أعرب الموسيقي اللبناني-الفرنسي إبراهيم معلوف عن استيائه من استبعاده من لجنة تحكيم مهرجان "دوفيل" للسينما الأميركية في فرنسا، بسبب تهمة سابقة بالاعتداء الجنسي على قاصر، رغم تبرأته منها.
ووّجه عازف البوق في سلسلة فيديوهات نشرها عبر حسابه الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، رسالة من لبنان موضحاً أنه عائد إلى فرنسا في غضون أيام.
استنكر معلوف بغضب عملية الإقصاء غير العادلة من المهرجان، مؤكداً عزمه على مقاضاة المؤسسة التي تحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسها، لتسليط الضوء على الأسباب الملتبسة لهذا القرار. وأوضحت رئيسة المهرجان المعينة حديثًا، "أودي هيسبرت"، علنًا أنه ربما كان هناك "انزعاج في الفريق" مرتبط بحملة "MeToo"، ما دفعها لاتخاذ هذا القرار.
كما أكّد معلوف أنه لن يلعب دور الضحية، رغم شعوره بالصدمة بسبب قرار إقصائه من لجنة تحكيم المهرجان الدولي، بسبب انزعاج بعض الأعضاء الآخرين، من اتهامات سابقة بالاعتداء الجنسي بُرّئ منها بالكامل قبل سنوات.
كما استنكر معلوف الابتزاز الذي رفض الاستسلام له، واحتج على قرار عزله من لجنة التحكيم، لافتاً إلى أنه قرار جائر وغير مبرر ومخالف للقانون والمبادئ الأساسية للعدالة والديمقراطية.
وأكد رفضه الصمت وغض الطرف عن هذا الظلم الذي يعتبره خطيراً، لذلك كتب في حسابه على إنستغرام: "كفى"، معلناً عزمه اتخاذ إجراءات قانونية للدفاع عن شرفه واستعادة اسمه علناً وقضائياً، لتتوقف محاولات الترهيب هذه نهائياً.
وشكر دعم محبيه ومساندتهم التي كان يحتاجها.
وتمنى الفائز بجوائز "فيكتوار" و"سيزار"، نجاح المهرجان، رغم غمزه من قناة ضمير المديرة الجديدة للمهرجان أود إسبير، التي اتخذت قرار استبعاده.
وكشف معلوف معلومات عن ضغط مارسه أحد رعاة المهرجان الماليين، من أجل إقصائه من لجنة التحكيم.
يذكر أنه في عام 2020، تمت تبرئة إبراهيم تماماً من كل الشبهات بعد اتهام كاذب أثار ضجة كبيرة في عام 2017 وألحق أضراراً جسيمة باسمه. واللافت أن هذه التبرئة النهائية، التي أُثبتت من قبل العدالة، لم تحظى على التغطية الاعلامية اللازمة بقدر إعلان الاتهامات.
ورغم الاعتراف ببراءته الكاملة والنهائية من قبل محكمة الاستئناف في باريس، وإدانة صحيفة "لو باريزيان" لنشرها أكاذيب ضده في آذار 2017، فإنّ أن معلوف لا يزال يتعرض للضغوط والمضايقات. ويتجلى ذلك في قرار إدارة المهرجان بمطالبته بالانسحاب "بتكتم" من أجل "الحفاظ على الهدوء" و"مصلحته حفاظاً على السمعة".