كشف الناقد الفني طارق الشناوي عن مستند يوضح موقف هيئة الرقابة على المصنّفات الفنية من فيلم "الملحد" الذي تم تأجيل عرضه حتى يتم التأكد من أنّ قصته لا تروّج للإلحاد، كما زعم عدد من المحامين في دعاوى قضائية ضد صُنّاع الفيلم.
نشر الشناوي تقرير الرقابة عبر "فايسبوك"، موضحاً أنّ الهيئة لم تعترض على عرض الفيلم للجمهور، بل أشادت بقصته، مشيرة إلى أنّها لا تشوّه الدين الإسلامي، بل تكشف عن بعض الأشخاص الذين يسيئون للإسلام وفقاً لأهوائهم.
وأثنى مسؤولو الرقابة على الكاتب إبراهيم عيسى، مؤلف العمل، وأشاروا إلى أنّه تناول شخصية ملحدة انتحرت بسبب إلحادها، ما يؤكّد أنّه لا يدعو لهذه الفكرة كما يتّهمه البعض. وبالتالي، تم إصدار قرار بالموافقة على الفيلم مع ضرورة عدم ظهور مشاهد تدعو إلى إزدراء الأديان. كما أشار التقرير إلى أنّ هذا الرأي ليس نهائياً، بل سيكون الحكم النهائي بعد المشاهدة، مع ضرورة حذف المشاهد التي تتعارض مع الآداب العامة، وتحديد تصنيف عمري للفيلم لمن هم فوق الستة عشر عاماً.
يُذكر أنّ فيلم "الملحد" واجه انتقادات قبل أيام من عرضه، حيث توقّع منتقدوه، بناءً على اسمه وانتقادات مؤلفه إبراهيم عيسى لأفكاره الدينية، أنّه قد يروّج للكفر، ما دفعهم للمطالبة بوقف عرضه وتقديم دعاوى قضائية ضد صُنّاعه.وعلى الرغم من أنّ العمل كان من المقرر أن يُعرض في الرابع عشر من شهر آب الحالي، أعلن منتجه أحمد السبكي عن تأجيل موعد عرضه إلى وقت غير محدد، ما أثار غضب المثقفين في مصر الذين رفضوا اتخاذ مثل هذه القرارات بناءً على انتقادات غير منطقية، مؤكدين أنّه كان من الأفضل مشاهدة الفيلم أولاً ثم تقييمه.كما يُفترض أن تتم مراجعة الفيلم حالياً من قبل مشيخة الأزهر لحسم الجدل حوله، وتحديد ما إذا كان يروّج للكفر أم لا، وبناءً على ذلك سيتم تحديد موعد عرضه أو إجراء بعض التعديلات على قصته.