تحتفل الملكة رانيا العبدالله اليوم (31 آب) بعيد ميلادها، بعدما حمل لها هذا العام فرحة استثنائية تمثّلت باستقبال حفيدتها الأولى، الأميرة إيمان بنت الحسين، ابنة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وزوجته الأميرة رجوة الحسين.
هو حرص ثابت منها على ترجمة أهمية الرباط العائلي عبر مشاركة الصور والفيديوات العفوية والمعبّرة لأفراد عائلتها مع 10.5 ملايين شخص يتابعها على إنستغرام.
أصبحت الملكة رانيا رمزاً في عالم الأناقة، ومحط اهتمام الصحافة العالمية في كلّ إطلالة ملكيّة تطلّ بها. تمزج الملكة رانيا بين الأصالة والمعاصرة، من دون أن تغفل الإضاءة على التراث الأردني. تختار بذكاء إطلالاتها العصرية، التي تحمل توقيع أهمّ المصمّمين في العالم، ممّا يجعل كلّ إطلالة تظهر بها مادّة دسمة للمهتمّين بشؤون الموضة كي يفنّدوا تفاصيلها.
متابعة مسيرتها الإنسانية
عرضت قناة "المملكة" أمس الجمعة الفيلم الوثائقي "رفيقة دربه"، الذي يتناول حياة الملكة، تزامناً مع "اليوبيل الفضي" لتولّي الملك سلطاته الدستورية، وقبل يوم من ذكرى ميلادها، متطرّقاً إلى محطات بارزة في مسيرتها وجهودها في القضايا الإنسانية والاجتماعية والتنموية والفكرية.
إلى ذلك، قلّدها الملك عبدالله الثاني وسام النهضة المرصّع لعطائها المتميّز، ولدورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني، ثم حرصها على خدمة أبناء وبنات الوطن في مختلف الميادين. وتوجّه إليها قائلاً: "لا أكاد أحطّ في قرية أو أزور منزلاً إلا ليحملني أهلنا أطيب التحيّات الممزوجة بالتقدير لجهودك في تنمية وطننا وزرع الأمل في دروب مستقبل أبنائنا وبناتنا، ولا أرى في عيونهم إلا المحبة الصادقة لزوجة ملكهم وأمّ ولي عهدهم".
أطلقت الملكة رانيا عدّة مبادرات لدعم جهود التعليم، واهتمّت ببرامج تدريب وتأهيل المعلّمين، وقدّمت للأيتام فرصة التعليم والتمكين، وسلّطت الضوء على المتميّزين من معلّمين ومدرين ومرشدين.
نقلت معاناة أهل غزة عالمياً
وفي هذا العام، استثمرت الملكة حضورها العالمي لنقل معاناة أهل غزة، حين سلّطت الضوء على أثر الحرب الإسرائيلية هناك، ودعت العالم إلى حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية، وذلك خلال مقابلات تلفزيونية على قنوات أميركيّة، ومشاركتها في جلسة حوارية ضمن المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في لوس أنجلوس.
أكدت الملكة أنّ فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائيلية في غزة يشكّل "سابقة خطيرة للغاية" لبقية العالم. وأضافت "حان الوقت لأن يستخدم المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة الأميركية، نفوذه السياسيّ لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات". ونبّهت إلى أن تصرّفات إسرائيل ليست خيانة لأهل غزة فقط، بل هي في الحقيقة خيانة للضمانات التي تهدف للحفاظ على سلامتنا جميعاً. ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط بشكل عاجل على إسرائيل لوقف العقاب الجماعي الذي يتعرّض له أهل غزة، والكفّ عن انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت: "عندما يُعتمد التجويع كسلاح حرب، فهذا عقاب جماعي، وهذه جريمة حرب. وعندما يتمّ تهجير سكّان بأكملهم، فهذه جريمة حرب"، لافتة إلى أنه "من الواضح جداً أن إسرائيل ليس لديها مشكلة باستهداف المدنيين، وأنها تستخف بقيمة حياة الفلسطينيين".