كشف الفيلم الوثائقي "أندريا بوتشيلي: لأنني أؤمن" (Andrea Bocelli: Because I Believe) عن قصة إصابة التينور العالمي بالعمى الدائم بسبب حادث في المدرسة الداخلية، وذلك في العرض الأول للوثائقي في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
وقال بوتشيلي (65 عاماً) في الفيلم إنه تعرض لحادث عندما كان صبياً صغيراً أثناء لعبه كرة قدم في المدرسة، مما أدى إلى إصابته بالعمى، بعدما كان يعاني من مرض الغلوكوما (المياه السوداء).
وأضاف: "عندما كنت طفلاً، كنت أُعتبر قصير النظر للغاية. كنت أستطيع رؤية كل شيء ولكن من مسافة قريبة فقط".
وتابع: "أتذكر جيداً العالم الذي كنت أراه. الألوان، كل شيء. كيف لي أن أنسى تلك الذكريات؟".
وتحدث شقيق بوتشيلي، ألبرتو، عن رحلة النجم، قائلاً: "أُجريت لأخي أندريا، الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات ونصف، بسبب مرض الغلوكوما الخلقي، 13 عملية جراحية في تورينو"، مؤكّداً أن "الأمر كان بمثابة تعذيب".
وفي سنّ السابعة، أُرسل أندريا إلى مدرسة داخلية لـ "فاقدي البصر"، بسبب "عدم قبوله في أيّ مدرسة محليّة"، بحسب ألبرتو.
وقال ألبرتو: "كان يعود إلى المنزل في العطلات فقط. كنا نذهب لزيارته مرة واحدة في الشهر". وفي مشهد آخر من الوثائقي، يقول أندريا إن هذه كانت "أسوأ لحظة" في حياته.
وفي سن الثانية عشرة، تعرّض بوتشيلي لحادث في المدرسة الداخلية أدّى إلى إصابته بالعمى الدائم، إذ قال بوتشيلي: "ذات يوم، وأنا ألعب (كرة القدم)، كنت حارس المرمى. لا أعرف لماذا؛ لأنني لم أكن حارس مرمى من قبل، ولن أكون حارس مرمى مرة أخرى. أصابتني كرة بوجهي مباشرة. من تلك الضربة، تعرّضت لنزيف دمويّ... والباقي تاريخ".
وتابع ألبرتو: "عندها خسر. وحلّ الظلام".
في مقابلة قديمة مع والدته، أوضحت بأنها لم تتقبّل أبداً رواية "الفتى المسكين" بعد الحادث، وهو أيضاً لم يتقبّلها. وقالت: "قبل كلّ شيء، لم يقبل أندريا أبداً أيّ شكل من أشكال الشفقة. وكان يقول: "ما الفائدة من الشفقة؟"، لقد ربيناه على هذه المبادئ. الشجاعة. شجاعة كبيرة".
وقال التينور الإيطالي عن والدته: "كانت أمي تخشى ألا أكون قادراً على إعالة نفسي. لقد عملت بجدّ لتوفّر لي الهدوء والاستقرار".