في خبر يفطر القلب، ويجسّد مقولة الأم ليست من أنجبت بل من ربّت، توفيت والدة راقصة الباليه الشابة ميكايلا دي برنس، بعد 24 ساعة على الوفاة المفاجئة للأخيرة عن عمر 29 عاماً.
حدثت وفاة الأم "إلين" يوم الأربعاء، أي بعد يوم واحد من رحيل ابنتها بالتبنّي ميكايلا، وفقاً لمنشور على فايسبوك من المتحدّثة باسم العائلة، جيسيكا فولينسكي.
كتبت فولينسكي: "الأيام القليلة الماضية كانت أكثر صعوبة ممّا يدركه معظم الناس، لأن العائلة كانت تتعامل أيضاً مع وفاة والدة ميكايلا بالتبني، إلين دي برنس".
وأوضح المنشور بأنّ والدة راقصة البالية الراحلة توفيت خلال إجراء روتينيّ للتحضير لجراحة في 11 من أيلول. توفيت ميكايلا قبل إلين، ولم تكن الأخيرة على علم بوفاة ابنتها وقت إجراء العملية".
وتابع المنشور: "على الرّغم من أن الأمر قد يبدو غير معقول، فإن الوفاتين لم يكن لهما أيّ صلة ببعضهما. الطريقة الوحيدة التي يمكن التحدّث عنه بألم هو أنّ إلين، التي فقدت ثلاثة أولاد منذ سنوات عديدة، قد أُعفيت بفضل الله من ألم فقدان ولد رابع".
وأضافت المتحدثة باسم العائلة: "ما تمرّ به العائلة الآن هو أمر مؤلم بشكل لا يمكن تخيّله. فقدان فردين من الأسرة في غضون 24 ساعة هو مأساة مدمّرة. نواصل طلب الخصوصية".
تمّ الإعلان عن الوفاة المفاجئة لميكايلا على لسان المتحّدث الرسمي باسمها يوم الجمعة.
لم تقدّم عائلة ديبرنس سبباً لوفاة الراقصة الشابة، التي اكتسبت شهرة واسعة بمشاركتها قصتها كيتيمة هربت من العنف في سيراليون لتصبح راقصة باليه مشهورة عالمياً.
ميكايلا شاركت آخر منشور لها بصورة لها، وهي ترتدي زيّاً أسود بالكامل من "نايكي"، أرفقته بـ "إيموجي" علامة السلام. كما أضافت رابطًا لأغنية المغنّي خالد "Better"، التي تتضمّن كلماتها: "لا شيء أفضل من هذا، لا شيء أفضل".
ولدت ميكايلا باسم مابينتي مانغورا، وكانت تعاني من سوء التغذية وسوء المعاملة في دار أيتام خلال سنواتها الأولى قبل أن تتبناها إيلين وشارلز دي برنس في نيو جيرسي، حين كانت في الرابعة من عمرها. لدى عائلة دي برنس 11 ولداً، تسعة منهم بالتبني.
وصلت ميكايلا إلى النجومية في سن السابعة عشرة عندما ظهرت في برنامج "Dancing with the Stars"، وكانت معروفة بدورها البارز في فيديو موسيقي لـ"بيونسيه" ضمن ألبوم "Lemonade".
وبعدما أصبحت راقصة محترفة، انضمت إلى فرقة باليه جوبورغ، وهي فرقة باليه في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، قبل السفر إلى هولندا والعودة إلى الولايات المتحدة.
وذكرت صفحة الراقصة عبر إنستغرام: "بقلوب مثقلة، علمنا بوفاة نجمة الباليه ميكايلا مابينتي دي برنس التي لمست موهبتها الفنية قلوب كثيرين، وألهمت روحها آخرين، وتركت بصمة لا تمحى في عالم الباليه وخارجه".
كذلك، أعربت فرقة باليه بوسطن عبر إنستغرام أيضاً عن "حبّها ودعمها لعائلة ميكايلا مابينتي دي برنس، الشخص المذهل والراقصة التي سنفتقدها جميعاً".
ويمكن القول إن دي برنس دخلت التاريخ عندما أصبحت أصغر راقصة رئيسيّة في مسرح هارلم للرقص (في نيويورك)، قبل أن تنتقل إلى هولندا لترقص مع فرقة الباليه الوطنية الهولندية، ثم لتبدأ مسيرتها المهنية مع فرقة بوسطن باليه بالعودة إلى الولايات المتحدة حيث واصلت عروضها.
وكانت الشابة (29 عاماً) موضوع فيلم وثائقي بعنوان "فيرست بوزيشن" للمخرج بيس كارغمان عام 2012.
في آذار 2018، أعلنت النجمة الأميركية مادونا عن إنتاج فيلم روائي طويل مستوحى من قصة ميكايلا دي برنس. وكان من المقرّر أن يكون الفيلم الذي لم يرََ النور قط، مقتبساً من كتاب السيرة الذاتية "تايكينغ فلايت" الذي نُشر عام 2014.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
