بعد نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم في مختلف المناطق اللبنانية، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، كرّر الفنان جورج خباز الصرخة نفسها التي أطلقها لبيروت بعد انفجار المرفأ في 4 آب (أغسطس) 2020، خوفاً من الشتاء والعواصف والأمطار على اللبنانيين الذين دُمّرت وهدمت منازلهم.
وبعنوان "يا شتي تأخر"، أعاد خباز نشر كلماته المؤثرة التي أدّاها بصوته، وجاء فيها: "يا شتي تأخر ع بيروت في ناس بلا بيوت... في حداد مجمر، في ماضي مدمّر، في وجع مخمّر، في حزن، في سكوت".
وبعد أربع سنوات من ندائه الأول، يناجي خباز الشتاء مجدداً، طالباً منه أن يتأخر، واصفاً بكلماته المليئة بالعواطف الوضع الحالي في لبنان: "الصيف الذي مرق، ما بيشبه الصيف، في قلب اندبح في وجه انجرح ضيعنا الفرح تحت حجار البيوت".
وأعاد الجمهور تداول مقطع الفيديو، الذي شاركه خباز عبر حسابه الرسمي في إنستغرام عام 2020، كنوع من التضامن ونشر الوعي حول أوضاع النازحين اللبنانيين مع اقتراب فصل الشتاء، الذي عادة يكون عاصفاً في لبنان.
في التعليقات على فيديو خباز، عبّر الجمهور عن مدى انطباق هذه الكلمات على الوضع في لبنان اليوم، حيث علّق أحدهم: "نشرت هذا الفيديو عام 2020! من المخيف مدى ملاءمته للوضع اليوم"، وفي تعليق آخر: "هذا مؤثر بشكل مختلف، التاريخ يعيد نفسه". وجاء في تعليق آخر: "لا تزال صالحة بعد 4 سنوات".