لم تدرك الإعلامية السورية صفاء أحمد أنها تشاهد طريقة مصرعها فجر الثلاثاء، حين نشرت في حسابها الشخصي عبر فايسبوك فيديو رصد غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، قبل أقل من ساعتين من مقتلها في هجوم جوي مماثل على منطقة المَزّة في دمشق.
وأعلن طبيب الأسنان أحمد الحسن، زوج مذيعة التلفزيون السوري الرسمي وفاتها، عبر منشور أول قال فيه: "صفاء استُشهدت"، مضيفاً في تدوينة ثانية: "أزف لكم نبأ استشهاد زوجتي وحبيبتي وأم أولادي، شمس السورية (القناة الفضائية السورية) الإعلامية صفاء احمد التي طالها غدر الصهاينة بالقصف والعدوان على منطقة المزّة، إلى اللقاء يا حبيبة قلبي".
وتقدّمت فنانات كثيرات بالعزاء إلى الحسن عبر التعليق على منشوره، على غرار إمارات السعدي ولما إبراهيم وعهد ديب وهبة زهرة...
وقالت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" إنّها "تزفّ المذيعة القديرة صفاء أحمد شهيدةً، إثر العدوان الغادر الذي تعرّضت له العاصمة دمشق".
وكان مصدر عسكري سوري قد صرّح بأنه "في حوالى الساعة 05: 2 فجر الثلاثاء شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسيّر من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق".
وأضاف: "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان والطيران المسيرّ، وأسقطت معظمها، وأدّى العدوان إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة".
(الصورة: صفاء أحمد وزوجها)
من هي صفاء أحمد؟
تخرّجت الراحلة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة "البعث" بمحافظة حمص عام 2000.
عملت منذ عام 2002 مذيعة في القنوات التلفزيونية الرسمية، حيث قدّمت مجموعة برامج من أبرزها: "رسالة حمص" و"رسالة حماه" و"في أروقة المحاكم" و"صباح سوري" و"صباح الخير" و"حلوة يا شام" و"نجوم صغيرة"، بالإضافة إلى برامج أخرى تناولت مواضيع اجتماعية وثقافية متنوعة.
وقبل ساعات قليلة من مقتلها، كتبت: "نترقب الساعات القادمة ونحن نرفع أيدينا إلى ربّ السموات متضرّعين له أن يجمّلها بالسّتر.. حماك الله يا لبنان.. حماك الله يا سورية".
وكانت صفاء أحمد دعت السوريين والعرب إلى مدّ يد العون إلى اللبنانيين الرازحين تحت عدوان إسرائيلي، والنازحين إلى بلادها، بالإضافة إلى السوريين العائدين من لبنان إلى سوريا.