تودّع بشرّي اليوم ضحيّتيها، هيثم ومالك طوق، اللذين قضيا في اعتداء مسلّح فجر السبت في القرنة السوداء. الوداع سيتمّ على وقع دعوات لضبط النفس والتهدئة تفادياً لسيناريوهات فتنويّة قد يستثمرها المصطادون في المياه العكرة، فيما الأنظار ستكون شاخصة إلى مسار التحقيقات للكشف عن حقيقة ما حصل، خصوصاً وأنّ المعطيات متضاربة وهويّة مُطلقي النار لا تزال مجهولة.
الإشكال تاريخيّاً يتلخّص بالنزاع على ملكيّة القرنة السوداء، الذي يمتدّ إلى نحو 30 عاماً. وفي ظلّ تقاعس الدولة والأجهزة القضائيّة عن القيام بدورها، يسود تخوّف من تحوّل النزاع بين بلدتَي بشرّي وبقاع صفرين إلى اشتباك طائفيّ، يكون نقطة تفجير على مساحة الوطن كلّه، خصوصاً بعدما اتّخذ الحادث الأخير طابعاً دمويّاً، ما وصفه البعض على أنّه تخطّ للخطوط الحمر.
وفي السياق، تتحضّر بشرّي لتوديع ضحيّتيها، ووصل نوّاب "القوات" ستريدا جعجع، غيّاث يزبك، فادي كرم، بالإضافة إلى النائبين السابقين أنطوان زهرا وجوزيف اسحق.
كما وصل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي للصلاة على راحة نفسيهما.
وقال: "طالبنا المرجعيات القضائية بترسيم الحدود في تلك المنطقة وإنهاء الخلاف ووأد الفتنة".
وحضر النائب وليم طوق.
ويشارك عدد من النواب، بينهم ميشال معوّض، أشرف ريفي وميشال الدويهي، بالإضافة إلى حشد شعبي كبير.
من جهتها، أكّدت جعجع أن "الحق لا يموت، ودم الشباب لن يذهب هدراً، ولا يصح الّا الصحيح بالنسبة لموضوع القرنة السوداء".
وشددت جعجع على "حرصها تطبيق القانون، والتمسّك بالسلم الأهلي"، مطالبةً بـ"تسليم المجرمين الذين قتلوا شبابنا"، مؤكّدةً أن "الثقة عالية بالجيش اللبناني".
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو: