الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

ندوب 4 آب وتداعياته... لن تفارق وجوه السياسيين

المصدر: النهار
رضوان عقيل
رضوان عقيل
Bookmark
ندوب 4 آب وتداعياته... لن تفارق وجوه السياسيين
ندوب 4 آب وتداعياته... لن تفارق وجوه السياسيين
A+ A-
لم يكن أكثر المعادين للبنان يتوقعون ان يصل أهله الى حصيلة مأساة 4 آب 2020 عندما شاهد ابناء العاصمة وضواحيها تفجير مرفأ بيروت ووقوع هذا العدد من الضحايا والجرحى وتدمير المنازل من جراء زلزال دمر رئة اقتصادية حيوية وعطل قلبها. والتقت اسباب الانفجار وتجميع كل عناصر الفوضى وعدم توافر الحد الادنى من المسؤوليات التي سمحت بتخزين هذه الاطنان من نيترات الامونيوم التي تكفلت بازهاق حياة اكثر من مئتي ضحية وسقوط آلاف الجرحى وتخريب المنازل وتضررها وتهجير اهلها الذين يعيشون تحت ظلال سلطات تبين انها غير مسؤولة ولا تعرف السهر الا على مصالحها واستمرارها في جنة الحكم. وتعترف القوى السياسية والحزبية بان تداعيات هذه العاصفة كان لها تأثيرها وانعكاساتها السلبية على سائر افراد الطبقة الساسية ولو بدرجات بحكم تحمّل المسؤوليات في وزارات واجهزة امنية. وكان يُفترض في القائمين عليها ان تكون عيونهم مفتوحة اكثر في تحمل المهمات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم. لكن ما النفع اذا كانت ضمائرهم معطلة ولا تتحسس اوجاع المواطنين ولم يقدروا حتى على التوجه لمعاينة مكان التفجير، وغاب اكثرهم عن الشاشات واطلالاتهم المعهودة وهم لا يستطيعون النظر في وجهي أبوين فقدا ابنهما. ولو حصل هذا الحادث في آخر دولة في العالم الثالث لشهدنا على الفور استقالات ولو كانوا من اصحاب المناصب والسيادة والرتب العالية والنجوم المصفوفة على اكتافهم، احتراما للضحايا الذين غرقوا في شلال دم غطى المرفأ المنكوب ومحيطه، فضلاً عن تدمير منازل تراثية حيث لم تنحصر الخسائر في الارواح والمنازل والمحال ومكاتب الشركات والمدارس والمستشفيات فحسب، بل ان هذا التفجير هشّم ذكريات الكثيرين وقتل احلام شباب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم