ربما هي نتائج ثورة 17 تشرين التي تؤتي بثمارها خصوصاً عند فئة من الشباب الذين أثبتوا خروجهم من دوائرهم الحزبية والمناطقية الضيّقة نحو المواطنة الحقّة، وهذا ما أثبتته نتائج الانتخابات الطلابية في واحدة من أهم الجامعات التي تشهد ديناميات وعي سياسي طلابي تاريخياً.
نتحدث عن جامعة "القديس يوسف" حيث أثبتت نتائج الانتخابات الطلابية التي جرت على مدى 3 أيام اكتساح المستقلين و"النادي العلماني" للمقاعد.
وهي المرة الأولى منذ عشرات السنوات التي يسيطر فيها الطلاب المستقلون على رئاسات مجالس فروع الطلاب في الجامعة اليسوعية، ومن ضمنها كليات كانت تعتبر حصوناً للأحزاب، وهنا نذكر كلية الهندسة التي كانت "قلعة" التيار الوطني الحر التي لا تخترق، وكلية الحقوق التي تفرد حزبا "القوات" والكتائب برئاسة مجالس طلابها لسنوات طويلة من دون خروقات تذكر.
وفي جديد النتائج، أعلن "النادي العلماني" الذي خاض الانتخابات تحت اسم "طالب" عن التمكّن "من الفوز بجميع رئاسات الهيئات الطلابيّة للكليات الـ12 التي شارك في إنتخاباتها، وبالتالي فوزه في المحصّلة بـ 85 من مرشحي ومرشحات النادي من أصل 101 في هذه الكليات".
مع العلم أن الجامعة تعتمد النظام النسبي مع نظام اللائحة المقفلة لإجراء الإنتخابات.
ووعد النادي الطلاب "من جميع الخلفيات بالوقوف إلى جانب قضاياهم المطلبيّة داخل الجامعة، وبالبناء على الإنتصارات التي حققتها النوادي العلمانيّة في مختلفة الجامعات لممارسة الضغط الطلابي على السلطة في كل ما يتعلّق بواجباتها في الشأن الطلابي". وشكر "الثائرات والثائرين على "إمتداد الوطن الذين وقفوا إلى جانبنا في معركتنا هذه، وخصوصاً طلاب اليسوعيّة منهم الذين آمنوا بحلم حملة طالب خلال هذا المسار الإنتخابي".
وختم: "في النهاية، ستكون الجامعات حكماً نقطة البداية للتغيير الحتمي، نحو الوطن الذي لطالما حلمنا به".
وأصدر حزب "القوات" اللبنانية بياناً، وفيه أن "الانتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف هذا العام جرت على أربعة أيام على التوالي، حيث تنافست اللوائح المشاركة على 110 مقاعد موزّعة على 10 كليات، تبعًا للقانون النسبي. وقد خاضت القوات اللبنانية الانتخابات منفردةً ومحافظةً على حجم حضورها، اذ جدد طلاب اليسوعية ثقتهم بها، فحصدت 24 مقعدًا، فيما نال تحالف حزب الله – حركة أمل – السوري القومي - التيار الوطني الحر (8 آذار) 17 مقعدًا، والكتائب 8 مقاعد. أما النادي العلماني فقد نال 41 مقعدًا، والمجموعات المستقلة فقد نالت 20 مقعدًا. من ناحية أخرى، فازت حركة أمل بكلية واحدة بالتزكية، فيما فازت القوات اللبنانية بثلاث كليات والنادي العلماني بخمس كليات بالتزكية".
وهنأت "القوات" جميع الفائزين في هذه الانتخابات، مؤكدة أن يدها ممدودة لجميع الأفرقاء في المجالس الطالبية من أجل التعاون لما فيه خير الطلاب، متعهدةً باستمرارها في مسؤولياتها تجاه الجميع من دون تفرقة.
وبحسب بيان "القوات" جاءت النتائج في الكليات التي جرت فيها الانتخابات على الشكل الآتي:
كلية الحقوق (Droit): "القوات" 3 مقاعد - "الكتائب اللبنانية" مقعدان - "النادي العلماني" 8 مقاعد.
كلية إدارة الأعمال(FGM) : "القوات" 5 مقاعد - "تحالف 8 آذار" 6 مقاعد - "الكتائب اللبنانية" مقعدان
كلية العلوم السياسية (ISP): "القوات" مقعد - "النادي العلماني" 8 مقاعد.
كلية الهندسة (ESIB): "القوات" 3 مقاعد - "تحالف 8 آذار" 5 مقاعد - "الكتائب اللبنانية" مقعد - المستقلون 8 مقاعد.
معهد إدارة الأعمال (IGE): "القوات" 3 مقاعد - "تحالف 8 آذار" 3 مقاعد - "الكتائب اللبنانية" مقعدان - المستقلون 3 مقاعد.
كلية العلوم (FS): "القوات" 2 مقاعد - "تحالف 8 آذار" 3 مقاعد - المستقلون 6 مقاعد.
كلية الاقتصاد (FSE): "القوات" مقعدان - "الكتائب اللبنانية" مقعد - "النادي العلماني" 6 مقاعد.
معهد العلاج الفيزيائي(Physiothérapie) : "القوات" 3 مقاعد - "النادي العلماني" 6 مقاعد.
كلية التغذية (Nutrition): "النادي العلماني" 6 مقاعد - المستقلون 3 مقاعد.
كلية العلوم التمريضية (FSI): "القوات" 2 مقاعد - "النادي العلماني" 7 مقاعد.
ولا تزال الأطراف حتى الساعة تتباين في الأرقام النهائية للنتائج، لكن الجميع يؤكد تمكن المستقلين و"النادي العلماني" من حصد العدد الأكبر من المقاعد.
بدوره أعلن قطاع الشباب في التيار الوطني أن طلاب التيار الوطني الحر خاضوا الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية في مجمعات بيروت إلى جانب الحلفاء وجاءت النتائج على الشكل التالي:
-أربع كليات للتيار الوطني الحر والحلفاء بينها كلية إدارة الأعمال في حرم هوفلان في الأشرفية.
- صفر كليات للقوات وحلفائها والكتائب والاكثرية للمستقلين.
وأشار قطاع الشباب إلى أنه وفيما خص المقاعد فقد حصدت لوائح التيار الوطني الحر ٣٢ مقعدا مقسمة على الشكل التالي: ٥ مقاعد في Esib، ٦ مقاعد في إدارة الاعمال (Gestion)، ٣ مقاعد في IGE، ٣ مقاعد في FS، ٦ مقاعد في INCI، ٩ مقاعد في ETIB مقابل ٢٤ مقعدا للقوات