النهار

أسباب تجعل تسوية الغاز بين لبنان وإسرائيل صعبة راهناً (فيديو)
المصدر: "النهار"
أسباب تجعل تسوية الغاز بين لبنان وإسرائيل صعبة راهناً (فيديو)
A+   A-

بعد أن حملت السفيرة الأميركيّة دوروثي شيا رسالة خطيّة من الوسيط أموس هوكشتاين، وسلّمت نسخة عنها لكلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أوضحت مصادر ديبلوماسية أنّ الرسالة تضمّنت عرضاً خطيّاً للطرح الذي كان قدّمه شفهيّاً هوكشتاين في ما يتعلّق بالترسيم البحريّ على الحدود الجنوبية، مع إجابات على إيضاحات كان طلبها رئيس الجمهورية من الموفد الاميركيّ. كما تضمّنت الرسالة رسماً بيانيّاً للخطّ الذي اقترحه هوكشتاين ولحقل قانا، وهو الخطّ المرتكز على الخطّ 23 مع تضمّنه حقل قانا. ورجّحت المصادر أن يتمّ درس العرض الأميركيّ الخطيّ، والإجابة عليه بوجهة نظر لبنانيّة رسميّة.

وفي إطار التحليلات لمسار التفاوض وتداعياته، تحدّث المحلل السوري الأميركيّ حازم الغبرا، وهو مستشار سابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركيّة، وعضو في الحزب الجمهوري في ولاية فيرجينيا، الى "النهار"، معتبراً أنّه "سيكون من الصعوبة  الوصول راهناً الى أيّ اتّفاق تسوية بشأن الغاز في المتوسط، بين لبنان وإسرائيل لأسباب عدّة أهمها أنّ إسرائيل ليست بحاجة  ماسة الى هذا الغاز، بمعنى ألّا حاجة تجبرها على توقيع معاهدة أو اتفاق لا يناسبها."

 

 

ورأى أنّه "في الولايات المتّحدة وإسرائيل والغرب رؤية بأنّ الغاز يمثّل الفرصة الأخيرة  أو الأفضل للتعامل مع "حزب الله" وقلب الرأي العام اللبناني عليه، وقلب عملية ارتهان لبنان كدولة وكحكومة لأطراف خارجية أبرزها ايران".

اقرأ أيضاً: هل يمكن الاستغناء عن الوساطة الأميركية؟

واعتبر أنّ "أيّ اتفاق أو تسوية سيكون لها أثمان لا اعتقد أنّ لبنان مستعدّ لدفعها في الوقت الراهن، كما انّه حتى الآن الظروف ليست مهيّأة لهذه المرحلة من الحسم، أو الجلوس على طاولة المفاوضات وإعطاء الطرف الآخر ما يريد". ومن الطرف الاميركيّ، "هناك اعتقاد سائد اليوم انّه لا يجب أن تصل الحكومة اللبنانية في وضعها الحاليّ وسط الفساد المستشري الى موارد ستعطيها فرصها للاستمرار في هذا الفساد وهذا الفشل، أيّ حكومة مهما كانت سيّئة تستطيع الاستمرار الى ما لا نهاية إذا كانت هناك موارد مادية، ورأينا ما حصل في  احتياطي العملة الاجنبية في لبنان حيث وصل لبنان الى الافلاس وحافة الانهيار."

ورأى أنّه "ليس هناك أيّ اهتمام اليوم بأن تصل هذه المنظومة الحاكمة في لبنان الى موارد جديدة ستبذر ولكن يكون لها فائدة على المدى الطويل على الشعب اللبناني وعلى البنية التحتية في لبنان، وبناء ما يلزم لعودة لبنان الى مجده السابق بعدما كان من أفضل البلدان، لكنّ التدخلات الخارجية من سوريا أو ايران أوصلت لبنان الى هذه المرحلة السيئة جدّاً".

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium