يستمر الموقوف هانيبال القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في إضرابه عن الطعام منذ السبت الماضي احتجاجاً على استمرار توقيفه من دون بتّ ملفه ومن دون محاكمة. وهو مصمم على الإضراب عن الطعام حتى النظر في وضعه. والقذافي الابن موقوف في لبنان منذ عام 2015. وأفادت مصادر قضائية "النهار" أن طبيباً كلف بمتابعة وضعه الصحي من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات. وذكرت أنه لا يزال مضرباً حتى الساعة عن الطعام لعدم محاكمته. وهو مدعى عليه بجرم كتم معلومات في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فقدوا في ليبيا عام 1978، في ملف التحقيق أمام قاضي التحقيق العدلي زاهر حماده.
وطالب هانيبال القذافي في بيان الإفراج عنه بعد مرور أكثر من عشر سنوات بالسجن "بتهمة لم أقترفها". وقال وكيله المحامي بول رومانوس لـ"النهار" إنه "يتابع وضع موكله الصحي من خلال تقرير يومي يضعه الطبيب المشرف. إن حالته الصحية تتدهور أساساً بسبب آلام شديدة في الحوض والعمود الفقري يعاني منها منذ فترة طويلة. وقد اشتدت آلامه مع الوقت نتيجة توقيفه منذ ثمانية أعوام وعدم تعرضه لأشعة الشمس والأجواء المناخية الطبيعية غير المتوفرة له. وسيزداد وضعه سوءاً بسبب إضرابه عن الطعام منذ أيام، وبدأت أعراض التعب تظهر عليه من ملامح وجهه وتشنج في العضلات وارتخاء جسدي لصعوبة الوقوف والجلوس". وينتظر رومانوس نتائج تشخيص الطبيب وضعه الصحي". وأضاف عن سبب قرار موكله بالإضراب عن الطعام ، "لأن هانيبال القذافي يعتبر نفسه موقوفاً ظلماً منذ ثمانية أعوام ولم يفرج عنه حتى الآن. ولم يجد حلاً إلا في اتخاذ هذا الموقف بعدما فقد طعم الحياة، وللقول هل تريدونني أن أموت في السجن أوقفت الطعام ولأمُت، أم ستنظرون إنسانياً في وضعي لأنني مظلوم وبريء. لقد اتخذ هذا القرار لاستشعاره بظلم واقع عليه منذ فترة طويلة".
وأعلن رومانوس أنه لن يوفر جهداً للقيام به ضمن الأطر القانونية المتاحة في سبيل موكله.