من مساوئ إفرازات السلطة الحاكمة، بناء جدار اسمنتيّ بينها وبين مواطنيها، الذي مثّل قَطع جسور العلاقة والثقة مع اللبنانيين. وما عجِز عنه الثوار في احتجاجات الشارع، حقّقه نوابهم بالموقف السلميّ والإرادة الحرّة، إذ، وتأكيداً منهم على ضرورة إعادة التواصل مع اللبنانيين، وعلى أهمّية ما يعكسه مجلس النواب من منصة حرية وديموقراطية تعبّر عن إرادة الناس. ولأنّ النواب هم من يحملون همّ الناس المعيشية وقضيتهم السياسية حتى، طوى نواب القوى التغييرية المشهد القديم.
وتبدأ عملية رفع الإجراءات من محيط المجلس النيابي عصر اليوم، بحضور وزير الداخلية بسام مولوي.
في الإطار، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس نبيه بري أنّه "بناء لتوجيهاته التي تقضي بإنجاز رفع الإجراءات وتخفيف التدابير التي كانت متخذة سابقاً حول المجلس النيابي، بدأت الجهات المعنية بتنفيذها وإنجازها قبل انعقاد الجلسة النيابية المقبلة".
وكان النائب الياس جرادي قد شدّد على أنّ مجلس النواب هو "بيت الشعب، فلا أسوار تعلو بين نواب الأمة والمواطنين".
وقال في تغريدة: "قبل دعوة النواب إلى أي جلسة، يجب إزالة جميع السواتر والحواجز التي تعيق/ تمنع دخول الناس إلى ساحة النجمة".
وبالفعل، توجّه النائبان مارك ضو ونجاة صليبا إلى محيط المجلس لمواكبة عملية رفع "البلوكات" الإسمنتية.
المشهد بعدسة الزميل نبيل إسماعيل