أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده إلى مرور أربعة أشهر على شغور موقع رئاسة الجمهوريـة من دون أن يتوصل المعنيون إلى انتخاب رئيس، معتبراً أنّ "التخبط والضّياء حلّا مَحَل انـتـظـامِ عَـمَـلِ المؤسسات، وأدّى تداخلُ السُلطاتِ إلى تقاذُفِ الآراءِ المُتَناقِضَة، وغياب الرؤية الواضحة لطرق المعالجة".
وسأل عوده: "ماذا يـمنع انتـخاب رئيس؟ ولِمَ يُعَطِلُ المُعَطَّلون؟ ولِمَ لا يَتَّفِقُ رافضو التعطيل عـلـى شـخـص يـرون فـيـه الـكـفـاءةَ والنزاهة ومَلَكَة القيادة ويـنـتـخـبـونَـه؟ وهل حَـسَـنٌ أن يبقى البلد بلا رئيس هو بِحُكْمِ الدستورِ رَمْزُ وحدة الوطن، يسهر على احـتـرام الـدسـتـور والـمـحـافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه؟".
واعتبر أنّ "لبنان فَقَدَ حضوره السياسي والديبلوماسي في العالم، وخَسِرَ مُقَوّماتـه كدولة مسؤولة وقادرة على إسماع صوتها. خَسِرَ دورَه ومكانته وحضوره ولم يبقَ منه إلا صورة الفساد والتناخر والتعطيل". وأضاف: "الدول المحيطة بـنـا تُحلّق عـالـيـاً ونحن نتدحرج إلى أسفل".
وسأل: "ماذا ينتظر نوّابُنا؟ لِمَ لا يَتحرَّكون؟ ولِمَ لا يُحاسِبُ الشـعـب نوابـه على تَقاعس بعضهم، وقلّة مسؤوليّة بعضهم، وسوءِ تَصَرُّف آخرین؟ هل انتخبهم للتعطيل أم للعَمَلِ والإنتاج؟ وهل من وقت للعمل أنسب مِن هذه الأوقات العصيبة؟".