النهار

عودة: أملُنا أن يعودَ النوابُ إلى ضميرِهم ويتأمّلوا في دِقَّةِ المرحلة
المصدر: "النهار"
عودة: أملُنا أن يعودَ النوابُ إلى ضميرِهم ويتأمّلوا في دِقَّةِ المرحلة
عودة.
A+   A-
قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران #الياس ##عودة: "كَــمْ نَـحْــنُ بِـحـاجَــةٍ فــي بَــلَــدِنــا إلـى الــتَّـــآزُرِ والـشَّـراكَــةِ الـحَــقـيــقــيَّــيـن، الــلَّــذَيـن، إِذا تَـحَــقَّــقـا، يَـجْـعَـلانِ مِــنَ الـبَــلَـدِ فِــرْدَوسًـا أَرْضِـيًّــا".واعتبر خلال عظة الأحد أن "مُــشـكِــلَــةُ الــبَــلَـدِ هِـيَ الأنـا الــمُـسْـتَــشْـرِيَـة، الَّـتـي تَـجْـعَــلُ مِــنْ كُــلِّ شَـخْـصٍ، مَـسؤولًا كـانَ أو مُــواطِـنًــا، يَـهْــتَــمُّ بِـمَـصـالِـحِـهِ الـشَّـخْــصِـيَّــةِ فَــقَـط، مُــتَـجـاهِـلًا الآخَــرَ ومُـنَــكِّــلًا بِــهِ مِــنْ دونِ أَيِّ إِحْــسـاسٍ بِــالـمَـسـؤولِــيَّــةِ تُـجـاهَـه. الــفَــرْدِيَّــةُ والــقَــبَــلِــيَّــةُ فــي لُـبْـنـانَ وَجْـهـانِ لِـعُـمْـلَـةٍ واحِــدَةٍ اسْـمُـهـا الأنـانِــيَّــة. كــلٌّ يُـريدُ مَـصـلَـحَـةَ جَــمـاعَــتِــهِ، ويَـسـعـى لإيـصـالِ زَعــيـمِــهِ إلـى سُــدَّةِ الـمَـسـؤولِــيَّــة، فــيــمــا عــلـى الـجَـمـيـعِ أَنْ يُــفَــكِّــروا بِــمَـصـيـرِ شَـعْــبٍ قــابِــعٍ فـي ظُــلْـمَـةِ الــفَــقــرِ والــذِلِّ والــقَــهــر".
 
ولفت إلى أن "نَــقْـصُ الــمَـحَـبَّــةِ والــتَّـــآزُرِ جَـعَــلَ مِـنْ بَــلَــدِنا مَـجْـمـوعَــةً مِــنَ الـجَـمـاعـاتِ تــخــافُ بــعــضُــهــا الــبــعــضَ بــســبــبِ انــعــدامِ الــثــقــةِ تــارةً، والــشــعــورِ بــالــتَــفَــوُّقِ أو الــقــوَّةِ طــوراً، واخــتــلافِ الــهَــدَفِ فــي كــلِّ حــيــن. فــلــكــلِّ فــئــةٍ نــظــرتُــهــا ومَــصــلــحــتُــهــا وغــايـتُــهــا، والــوطــنُ حــقــلُ اخــتــبــارٍ والــمــواطــنُ الأداة. صــلاتُــنــا الــدائــمــةُ أن يــكــونَ لــبــنــانُ الــغــايــةَ الـوحـيـدة، وأنْ تـكـونَ مــصــلــحــتُــه ودورُه الــمــبــتــغــى، وكــرامــةُ بــنــيــه وحــيــاتُــهــم الآمــنــةُ الــمُــسْــتَــقِــرَّةُ الــهــدف".وشدّد على أن "أمــلُــنــا أن يــعــودَ الــنــوابُ إلــى ضــمــيــرِهــم ويــتــأمّــلــوا فــي دِقَّــةِ الــمــرحــلــة، وحــاجــةِ الــبــلــدِ الــقُــصــوى إلــى الإنــقــاذِ، وأن يَــتَــوصَّــلــوا فــي الــجــلــســةِ الــقــادمــةِ إلــى انــتــخــابِ رئــيــسٍ لــلــبــلاد يــكــونُ فــاتــحــةَ الــطــريــقِ إلــى الإنــقــاذ. أمــلُــنــا أن تَــجــري الــجــلــســةُ بــهــدوءٍ وديــمــقــراطــيــةٍ ومــســؤولــيــة، بــحــســبِ مــا يُــمــلــيــه دســتــورُ بــلادِنــا وحَــراجــةُ الــمــرحــلــة، وبــلا أيِّ تــحــدٍّ أو انــتــهــازيــةٍ أو تَــعــطــيــلٍ أو تَــهــديــد. فَــلْــتَــجْــرِ الــعــمــلــيــةُ الإنــتــخــابــيــةُ بــحُــرِّيّــةٍ وديــمــقــراطــيــة، ولْــنُــهَــنِّــئْ جــمــيــعُـــنــا الــفــائــزَ ونَــبــدأْ مــرحــلــةً جــديــدةً عــنــوانُــهــا الــعــمــلُ والإنــقــاذ".وتابع: "لــقــد اســتَــذْكَــرْنــا مــنــذُ أيــامٍ كــبــيــراً مِــن لــبــنــان غــادَرَنــا مــنــذ إحــدى عــشـرةَ ســنــةً لــكــنّــه مــا زال حــاضــراً فـي عــقــولِ وقـلــوبِ الــكــثــيــريــن. غــســان تــويــنــي عَــشِــقَ لــبــنــان وعَــمِــلَ مــن أجــلِــه طــيــلــةَ أيــامِ حــيــاتِــه. دافــعَ عــنــه بــلــداً لــلــحــريــةِ والــديــمــقــراطــيــةِ والإنــفــتــاحِ والــتــنــوُّع. أرادَه بــلــدَ الــفــكــرِ والإشــعــاعِ وحــريــةِ الــرأي والــكــلــمــة والــمــوقــف، فــهــل يــجــوزُ جَــعْــلُــه بــلــدَ الإنــعـزالِ وكَــبْــتِ الــحُــريّــاتِ وكَــمِّ الأفــواه؟ كــيــفَ تــكــونُ بــيــروتُ عــاصــمــةَ الإعــلامِ الــعــربــي وتَــمــنــعَ دخــولَ صــحــافــيــةٍ إلـيـه؟ كــيــفَ يــكــونُ لــبــنــانُ كــمــا أرادَه غــســان تــويــنــي وأمــثــالُــه مِــنَ الــكــبــار ويَــعْــصــى فـيــه انــتــخــابُ رئــيــس؟"كما رأى أنّه "إحــتــرامـاً لــمـبـادئِ غــسـان تــويــنــي وأمــثــالِــه، ولـديـمـقـراطـيـةِ لـبـنـان ودورِه، عـلـى الـسـيــاســيــيــن وجــمــيــعِ الــمــســؤولــيــن أنْ يُــحْــسِــنــوا قــراءةَ الــتــاريــخِ مـن أجـل رَسْـمِ الـمـســتــقــبــلِ بــدقَّــةٍ ومــســؤولــيــة".وختم عودة: "دَعــوَتُــنــا الـيَــوْمَ أَنْ نَـسـعـى إلـى عَــيْـشِ الــقَـداسَـةِ عَـبْــرَ تَـطـبيـقِ الـوَصـايـا الإِلَـهِـيَّــةِ، وهَــذا الأَمْــرُ لا يَــتَـحَــقَّــقُ مِــنْ دونِ الــتَــآزُرِ الــمُــؤَسَّــسِ عـلـى الـمَـحَـبَّــةِ والإحْــتِــرامِ والـسَّـعـيِ إلـى خِــدْمَـةِ كُــلِّ مُـحـتـاجٍ بـِفَــرَح. قَــدَّسَ اللهُ حَـيـاتَــكُــم جَـمـيـعًـا، بِــنِـعْــمَــةِ روحِــهِ الــقُـــدُّوس، آمـيـن".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium