الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

"ملف الإخفاق" على طاولة ماكرون وبن سلمان

المصدر: "النهار"
Bookmark
ماكرون مستقبلاً الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه في باريس (16 حزيران 2023، أ ف ب).
ماكرون مستقبلاً الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه في باريس (16 حزيران 2023، أ ف ب).
A+ A-
لم يكن متوقعا ان يفضي لقاء الاليزيه بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى نتائج علنية واضحة وفورية حيال الانسداد المتمدد للازمة الرئاسية في لبنان خصوصا ان فرنسا نفسها باتت الجانب الدولي الأكثر تحسسا بإزاء اضرار هذه الازمة التي ارتدت عليها اخفاقا بدليل تعيين الرئيس ماكرون موفده الشخصي الجديد الى لبنان الوزير السابق المخضرم جان ايف لودريان بما اعتبر مؤشرا أساسيا لتبديل المقاربة الفرنسية . ولكن ذلك لم يقلل الأهمية التي اكتسبها احتلال الملف اللبناني الصدارة الى جانب قضايا دولية وثنائية بارزة في المحادثات الطويلة التي عقدها ماكرون وبن سلمان بعد ظهر امس . وأفاد مراسل "النهار" في باريس سمير تويني ان ملف لبنان كان من الاطباق الرئيسية الى طاولة الغداء التي جمعت ظهر امس في قصر الايليزيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وضيفه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على انفراد. وكانت مناسبة لكي يوضح كل طرف موقفه من الملفات المطروحة بينهما واهمها الحرب الدائرة في اوكرانيا واقناع دول غير منحازة على غرار المملكة العربية السعودية بالضغط على موسكو لانهاء الحرب وازمة الرئاسة في لبنان فيما العقدة تتجسد باستحالة انتخاب رئيس لا يشكل تحديا من جهة للاطراف المسيحيين الذين يدعمون ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور ومن جهة ثانية لا يشكل تحديا للثنائي الشيعي المؤيد لترشيح سليمان فرنجيه فيما لا احد من الاطراف قادر على الحسم. ومن المفترض ان يحدد اللقاء الذي عقد بين ماكرون وبن سلمان مستقبل عمل المجموعة الخماسية للبحث في اخر المستجدات والانفتاح على حلول قد يعرضها موفد الرئيس ماكرون الشخصي الى لبنان جان ايف لودريان الذي علمت "النهار" انه سيصل الى بيروت الاربعاء المقبل للبدء بمشاوراته مع الافرقاء اللبنانيين. وقد وصل بن سلمان الى قصر الاليزيه في الاولى والربع بعد الظهر واستقبله الرئيس الفرنسي بحفاوة . واشارت مصادر رئاسية فرنسية الى ان اهم الملفات التي ناقشها الطرفان السعودي والفرنسي هي الدعم الفرنسي لترشيح السعودية لاقامة معرض "اكسبو ٢٠٣٠" ومشاركته في قمة من "اجل ميثاق مالي عالمي جديد" تنظمها فرنسا في ٢٢ و٢٣ الشهر الحالي والتركيز على الاستثمار حيث تشتد حاجة العالم لمحاربة الفقر وقيادة التحول المناخي لحماية التنوع البيولوجي.وافادت المصادر ان الغداء كان مناسبة ليقوم الطرفان بجردة للمشاورات المستمرة بين ماكرون وبن سلمان. كما ان باريس تعول على تعزيز اهداف التعاون الثنائية المحددة بينهما وموضوع الامن والدفاع. كما وان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا شاركت في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم