النهار

المطران عودة: ماذا يؤخّر انتخاب رئيس لو صفت النيّات وصدقت الأفواه؟
المصدر: "النهار"
المطران عودة: ماذا يؤخّر انتخاب رئيس لو صفت النيّات وصدقت الأفواه؟
متروبوليت بيروت المطران الياس عودة (حسام شبارو).
A+   A-
رأى متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة أنّ "المسؤولين عيونهم شاخصة إلى أماكن عديدة ما عدا الوطن، وقد فقدت بساطتها مذ قرّروا النظر إلى مصالحهم الشخصية، وإلى زعماء طوائفهم وأحزابهم وجماعاتهم، ورذلوا الأهم، أي خلاص الوطن وأبنائه".
 
وخلال قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، أشار عودة إلى أنّ "كثيرين مِن المواطنين قرّروا أن يفقدوا بساطة عيونهم، وأن ينظروا إلى جيوبهم على حساب إفقار أخيهم في الإنسانية والوطن"، مضيفاً: "حبّذا لو يكون الله والوطن الهدفَين الأساسيَّين أمام عيون المسؤولين والشعب، لكانوا تخلّوا عن أنانياتهم وكبريائهم وقاموا بواجباتهم، ولكنّا نعيش في جنة الفردوس".
 
وأضاف: "بسياساتهم الملتوية ووعودهم غير الصادقة دفع المسؤولون الشعب إلى الاهتمام بتأمين المأكل والمشرب والألبسة والأدوية فقط، ما حدّ مِن تطلّعات الشعب وتقدمه، وأصابه بضياع شديد أبعده عن الهدف الأسمى، أي خلاص النفس والاقتراب مِن الله".
 
وسأل: "ما الذي يمنع المسؤولين من الإقدام على إصلاح ما فسد؟ ماذا يؤخّر انتخاب رئيس لو صفت النيات وصدقت الأفواه؟ ما الذي يمنع إنقاذ هذا البلد لو كانت العيون بسيطة والعقول نيرة والقلوب منفتحة؟ مشكلتنا الكبرى هي نَقْصُ المحبة وقِلَّةُ المسؤولية وغياب القرار. أليس ضرورياً وجود رئيس لديه رؤية واضحة لإنقاذ ما تبقّى مِن هذا البلد؟ ألا يمنع وجود رئيس وحكومة مسؤولة اتخاذ قرارات متسرّعة وأحياناً مُسيئة، خاصة إذا كانت تطال مجال التربية الذي تراجع في السنوات الأخيرة وهو بحاجة إلى إصلاح جذري وقرارات حكيمة؟".
 
وختم: "بعد تقزيم المنهج التعليمي يأتي إلغاء الشهادة وإعطاء الإفادات كضربة قاضية على ما تبقّى مِن مستوى التعليم الذي كان مفخرة لبنان".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium