النهار

هدوء حذر في مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات عنيفة صباحاً (صور وفيديو)
المصدر: "النهار"
هدوء حذر في مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات عنيفة صباحاً (صور وفيديو)
تصاعد الدخان من مخيم عين الحلوة (أحمد منتش).
A+   A-
بعد اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى، يسود الهدوء الحذر، في هذه الأثناء، أجواء مخيم عين الحلوة، بعد تراجع حدّة الاشتباكات بين حركة "فتح" والإسلاميين المتشددين نتيجة المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية، على أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار لإعادة الاستقرار في داخل المخيم.

وأسفر تبادل إطلاق النار والقذائف الصاروخية عن سقوط 20 إصابة، وإصابة أعضاء لجنة حطّين داخل المخيم أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار. كما سُجّل سقوط ثلاث قذائف طالت مخيم المية ومية- الفيلات وواحدة طالت سطح مركز الأمن العام الإقليمي في سرايا صيدا، وتسبّبت بأضرار في ألواح الطاقة الشمسية.
 


واندلعت الاشتباكات ليلاً في مخيم عين الحلوة وتصاعدت حدّتها صباح اليوم، إذ جرى استخدام مختلف أنواع الأسلحة ورصاص القنص.
 
وأفاد مراسل "النهار"، صباح اليوم، بأنّ دائرة الاشتباكات توسّعت، منذ بعض الوقت، باتجاه حي حطّين عند الطرف الجنوبي للمخيم، فيما لا تزال تتركّز بضراوة على محور البركسات - بستان اليهودي من جهة، وحي الطوارئ والتعمير التحتاني عند الطرف الشمالي للمخيم.
 
وتصاعد دخان كثيف من المخيم فيما سُمع أزيز الرصاص في أنحاء صيدا. كذلك أفيد عن سقوط قذيفة B7 في حيّ الزهور قبالة مبنى سرايا صيدا الحكوميّة.
 
كما أعلنت غرفة "التحكم المروري" قطع السير من الأتوستراد الشرقي في صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحرية.
 
ومتابعة للتطورات الأمنية، أجرى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان اتصالاً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وضعه خلاله بأجواء الوضع في مدينة صيدا في أعقاب تجدُّد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة والتي طالت بقذائفها ورصاصها أحياء ومباني سكنية ومرافق عامة في المدينة.

وتمنّى سوسان على ميقاتي "العمل بكل الوسائل المتاحة للضغط من أجل وقف هذا النزف الأمني لصيدا من خاصرتها الفلسطينية، وأن تتحمّل الدولة اللبنانية مسؤوليتها في هذا المجال" .

كما أجرى سوسان مروحة اتصالات، مع كل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والنائب أسامة سعد والسيدة بهية الحريري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود.
 
 
من جهته، دان إعلام حركة التحرير الوطني الفلسطينيّ "فتح" "استهداف المجموعات التكفيرية لمنازل المدنيين وحرقها بشكل متعمد في المخيم ومدينة صيدا"، شاجباً ضرب المنشآت والمرافق في المدينة"، واعتبر أنّ "تعمّد الإرهابيين ضرب الجوار اللبناني يهدف إلى ترويع الآمنين".

وأكد إعلام "فتح"، في بيان، أنّه "وسط استمرار إطلاق الرصاص والقذائف بشكل عشوائي الذي بدأ منذ أمس من قِبل المجموعات التكفيرية وما زال حتى اللحظة مستمرّاً، فإنّ قوات الأمن الوطني الفلسطيني تعمل على الردّ على مصادر النيران، وحماية أمن وأمان أهلنا ومخيمنا".
 
وتزامناً مع تطوّر الوضع الأمني في المخيم، نفى المكتب الإعلامي لقيادة حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، في بيان، ما نُسب إلى المسؤول الفلسطيني فتحي أبو العردات "عبر مجموعات الواتساب، من أنّه قال عبر "قناة الميادين" إنّ قرار الدخول إلى منطقة الطوارئ اتخذ بالإجماع، ونحن نعرف مسبقاً نتيجة ما قد يحصل، ولكن يجب علينا اجتثاث الإرهاب من جذوره لضبط الأمن في المخيم".

وأوضح المكتب الإعلامي لـ"فتح" أنّ "أمين سر الحركة أبو العردات لم يدلِ بأيّ تصريح لهذه القناة عن هذه القضية، والخبر عارِ من الصحة جملة وتفصيلاً".
 
إلى ذلك، وبسبب الأوضاع الأمنية المستجدّة في صيدا، وحرصاً على سلامة الطلاب والعاملين، أعلنت الجامعة اللبنانية في صيدا إقفال أبوابها اليوم، كما أرجأت الامتحانات التي كانت مقرّرة إلى موعد لاحق، على أن تصدر رئاسة الجامعة اللبنانية بيانات لاحقة وفق تطوّر الأوضاع.
 
ووفقاً للوكالة الوطنيّة للإعلام أدى الرصاص الطائش الذي طاول بعض أحياء مدينة صيدا خلال الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة، إلى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه.

وعلى الفور تم نقل المُصاب  إلى مستشفى حمود في صيدا، حيث خضع لعملية جراحية في رأسه.
 
ومساء أمس، اندلعت اشتباكات بين عناصر "فتح" والعناصر الإسلامية المتشدّدة في داخل مخيم عين الحلوة، في تطوّر أمنيّ خطر قد يُنذر بعودة التوتّر إلى منطقة عين الحلوة ومحيطها.
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium