في إطار مهمّته الرئاسية المفتوحة لإنهاء الفراغ الرئاسي المتمادي منذ سنة وشهر، بدأ الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان سلسلة لقاءاته وسط معالم اندفاع فرنسي متجدّد لإحياء وساطة طالما تعثّرت ولم تشق طريقها بعد إلى اختراق الطريق المسدود الذي يعترضها كما يعترض سائر الجهود الداخلية والخارجية.
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو:
والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا، لودريان يرافقه السفير الفرنسي هيرفي ماغرو في حضور مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس.
خلال الاجتماع، شدّد الموفد الفرنسي على أنّ "زيارته إلى لبنان تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف "اللجنة الخماسية" بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، وإبداء الاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار".
وأوضح أنّه سيجري عدّة لقاءات واجتماعات تهدف إلى تأمين التوافق اللبناني حيال الاستحقاقات الراهنة.
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة لودريان والوفد المرافق بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو ، حيث جرى عرض لآخر التطوارات والمستجدات السياسية. كما عرض الرئيس بري الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقرى الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة والعلاقات الثنائية بين لبنان واسبانيا خلال لقائه السفير الاسباني خيسوس سانتوس أغوادو.
كما التقى لودريان قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، في حضور السفير الفرنسي في لبنان السيد Hervé Magro وتناول البحث الوضع العام في لبنان وآخر التطورات في الجنوب.
ونوّه لودريان بـ"أداء الجيش في ظلّ التحديات التي يواجهها"، مؤكداً "استمرار دعم بلاده المطلق للمؤسسة العسكرية".
من جهة أخرى شكر العماد عون دولة فرنسا على اهتمامها الدائم بالجيش وارسالها المساعدات له بصورة متواصلة وآخرها المساعدات الطبية.
والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب لودريان، يرافقه سفير فرنسا هيرفيه ماغرو والوفد المرافق، في حضور رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون، النائبين بيار بو عاصي وجورج عقيص، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعضو الجهاز طوني درويش.
وقال جعجع في مؤتمر صحفي: "لودريان أكّد وجود خطرِ جدّي على لبنان واعتبر أنّه على الحكومة تَحمُّل مسؤوليّتها وتطبيق القرار 1701 وسحب الميليشيات من الجنوب وطَرَح الذهاب الى خيار ثالث في ملف الرئاسة".
وتابع: "نُريد رئيساً للدّولة و"حزب الله" يُريد رئيساً له ويجب الاحتكام للمجلس النيابي".
ولفت إلى أنه "من الجنون ترك قيادة الجيش تحت أهواء مختلفة والحلّ الأبسط هو التمديد لقائد الجيش لسنة".