تستمرّ العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" في جنوب لبنان، وفي آخر تطوّراتها الميدانية، أفاد مراسل "النهار" تعرّض أطراف بلدات كفركلا والطيبة وتلة العويضة لقصف مدفعيّ إسرائيليّ، بالتزامن مع تحليق للطيران الإسرائيليّ في سماء الجنوب وصولاً إلى مناطق جزّين وإقليم التفاح.
وفي وقت سابق، تجدّد القصف الإسرائيليّ على أطراف وأودية بعض قرى القطاع الغربيّ، فيما أطلق "حزب الله" صاروخاً موجّهاً على موقع الضهيرة.
ويواصل الطيران الإسرائيليّ خرقه الأجواء اللبنانية والتحليق بشكل دائريّ في مختلف المناطق اللبنانيّة.
وقبل قليل، تمّ استهداف أحد المنازل في بلدة عيتا الشعب بقذيفة إسرائيليّة، كما تمّ استهداف منزل آخر في بلدة كفركلا بقذيفتين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إعلان الجيش الإسرائيلي إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بينهم إصابات متوسطة جراء استهداف "حزب الله" لتجمع لجنود الجيش بطائرات انتحارية.
(تحليق الطيران الإسرائيليّ فوق مناطق صيدا وجزّين والشوف)
وطال القصف الإسرائيليّ بلدات يارون، عين إبل،مروحين، رامية والجبين وسُمع صدى هذه الغارات في مناطق جنوبية عدّة، وصولاً إلى النبطية وصور.
مشاهد لغارات الطائرات الإسرائيليّة الحربيّة على أطراف بلدة يارون جنوب لبنان
وطال القصف المدفعيّ الإسرائيليّ وادي بلدة يارون وضواحي بلدة عين إبل، بعد أن كانت المناطق المذكورة قد تعرّضت للقصف الإسرائيليّ الجوّيّ.
وتعرّضت أطراف الناقورة، وادي حامول وتلة العويضة من جهة الطيبة لقصف مدفعيّ إسرائيليّ.
وأُفيد عن تحليق على علوّ مرتفع للطيران الحربي الإسرائيليّ في أجواء مدينة الهرمل والبقاع الشماليّ.
الدخان يتصاعد من وادي يارون القريبة من ضواحي عين إبل بعد تعرّضها للقصف الإسرائيليّ
بيانات "حزب الله":
وأشار "حزب الله" في بيانٍ إلى أنّه "عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد، تمّ استهداف موقع جلّ العلّام بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابته إصابة مباشرة".
صور من الغارة الإسرائيليّة التي طالت أطراف بلدتَيّ يارون وعين إبل
وواصل الجيش الإسرائيلي، ليل السبت الأحد وحتّى الصباح، إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاء صور والساحل البحريّ، وسط تحليق للطائرات الاستطلاعيّة فوق القرى المتاخمة للخطّ الأزرق في القطاعين الغربيّ والأوسط.
وفجراً، أُطلقت رمايات إسرائيليّة رشّاشة من مواقع قبالة بلدة عيتا الشعب على أطراف البلدة.
ومساء أمس، أفادت قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بأنّ أحد مواقعها تعرّض للقصف، من دون تسجيل إصابات، مشيرة إلى أنّها تسعى إلى التحقّق من مصدر النيران.
من جهته، أفاد مراسل "النهار" بسقوط قذائف إسرائيليّة بالقرب من مراكز وتجمّعات الكتيبة الإسبانيّة التابعة لـ"اليونيفيل" في القطاع الشرقيّ. وذكر أنّ القصف على محيط مركز الكتيبة الإسبانيّة في منطقة مرجعيون استهدف برج مراقبة مسبّباً أضراراً جسيمة، من دون وقوع أيّ إصابات في صفوف عناصر الكتيبة.
ونفّذ الجيش الإسرائيليّ غارات جويّة استهدفت أطراف الناقورة وجبل بلاط في القطاع الغربيّ ومرتفعات كفرشوبا و كفرحمام في القطاع الشرقيّ. وقد ردّ "حزب الله" بدفعة من الصواريخ الموجّهة في اتّجاه المواقع الإسرائيليّة المواجهة للمنطقة الحدودية في الجنوب.
في المقابل، قالت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيليّ: "لم نستهدف قوّة "اليونيفيل"، ولم نقصف موقعاً لهم".
وفي بيروت، شوهد دخان طيران حربي إسرائيلي في الأجواء.
الصور بعدسة الزميل حسن عسل: