أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، بأن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نيته بدء مفاوضات غير مباشرة بشأن الحدود البرية مع لبنان، كما شدّد على ضرورة "تخفيف حدة العمليات العسكرية" في غزة.
ويزور هوكشتاين الخميس بيروت، حيث من المقرّر أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ماذا قال نتنياهو للمبعوث الأميركي؟
أخبر نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين، هوكشتاين، في تل أبيب الأسبوع الماضي، أنه لا يوجد سوى "مدة زمنية قصيرة مقبلة" لإيجاد حل ديبلوماسي يمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله".
تخفيف حدّة عمليات إسرائيل في غزة هي الحل
من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين مع ميقاتي، وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين اللبنانيين لدفع المناقشات حول كيفيّة التوصّل إلى تفاهمات من شأنها استعادة الهدوء على طول الحدود، حسبما صرّح متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لموقع "أكسيوس".
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن هوكشتاين أكد خلال محادثاته في تل أبيب أنه بمجرد انتقال الجيش الإسرائيلي "بشكل كامل إلى عمليات منخفضة الشدة في غزة"، فإن ذلك سيساعد على تهدئة الوضع في لبنان. واقترح أيضاً أن تصدر إسرائيل بياناً عامّاً تعلن فيه المرحلة الانتقالية.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن هوكشتاين أبلغ نتنياهو أنه بمجرد توقف المناوشات بين إسرائيل وحزب الله، فإنه يريد بدء مفاوضات غير مباشرة حول الحدود البرية، على غرار المفاوضات التي أدّت إلى الاتفاق على الحدود البحرية العام الماضي.
وقال المسؤولون إن إسرائيل لا تمانع في إجراء مفاوضات بشأن الحدود البرية مع لبنان.
وفي السياق، أفاد موقع "بوليتيكو" نقلاً عن مسؤولين بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعمت خطة تتيح إبعاد حزب الله عن الحدود لكن المحادثات توقّفت قبل أيام.
وذكر الموقع أنّ "واشنطن تعمل خلف الكواليس لتهدئة التوترات وإبعاد القوات الأميركية عن الصراع"، لافتاً إلى أنّ "فرصة حصول هجوم على الأراضي الأميركية تتزايد أيضاً مع تصاعد التوترات في المنطقة".
وأورد الموقع أنّ المعلومات الاستخبارية الأميركية تشير إلى أن حزب الله قد يفكّر في استهداف قوات أميركية أو ديبلوماسيين، مسلّطاً الضوء على تقدير استخباري أميركي بتزايد خطر استهداف حزب الله لأميركيين في الشرق الأوسط أو داخل أميركا.
وذكر الموقع أنّ "حزب الله يملك قدرة أكبر على تنفيذ هجمات داخل أميركا من أي جماعة أخرى كداعش".