قوات إسرائيلية في الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان (أ ف ب).
أعلن الوزير ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي أيزينكوت، لـ"القناة 12 الإسرائيلية"، الخميس، أنّه منع إسرائيل من مهاجمة "حزب الله" في لبنان بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وقال أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في القتال في قطاع غزة الشهر الماضي، إنّ إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة لـ"حزب الله" على الرغم من أنّ الحزب لم يكُن قد أطلق النار بعد على إسرائيل. وأضاف أيزينكوت أنّه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب بتأجيل تلك الخطوة.
وتابع أيزينكوت قائلاً: "أعتقد أنّ وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح".
وتشهد الحدود الإسرائيلية مع لبنان مواجهات عسكرية يوميّة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، لم تصل بعدإلى حد حرب شاملة. وتتأرجح المنطقة الأوسع بشكل خطير نحو تصعيد كبير للصراع عقب الحرب في غزة.
وانضم عضوا حزب المعارضة أيزينكوت وبيني غانتس، وهو أيضاً رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من بدء الحرب في غزّة.
وشهدت صفقة الرهائن التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين لدى "حماس"، لكنّ أيزينكوت قال إنّ أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر وستكون هناك حاجة إلى صفقة جديدة لاستعادتهم.
وأضاف أيزينكوت: "من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريبا بدون اتفاق"، مؤكداً أنّ أهداف الحرب المتمثلة في تجريد حماس من السلطة في غزة وقتل المسؤولين عن هجوم تشرين الأول "ستظل سارية" بعد وقف موقّت لإطلاق النار.