أحمد منتش
بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي نفّذها الطيران الحربي، ليل أمس، على بلدتَي كفرا وصديقين، في وقت متزامن، جالت "النهار" صباح اليوم على المنطقة لمعاينة الأضرار الجسيمة في المنازل والسيارات، والتي أدّت إلى استشهاد شخصَين وإصابة آخرين بجروح طفيفة، علماً بأنّ المنزل المستهدف في صديقين كان خالياً.
وأفاد أحد أبناء البلدة بأنّ الغارة الإسرائيلية على الأحياء السكنيّة ليست الأولى، فقد سبق أن استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي والمسيّر البلدة بقصف صاروخي منذ بدء الحرب.
الحزن يلفّ بلدة كفرا
تختلط أجواء الحزن والأسى في بلدة كفرا على استشهاد المواطن حسين حمدان (في العقد السابع من عمره) وزوجته منار عبادي، اللذين قضيا بالغارة الإسرائيلية ليلاً، بعدما قرّرا العودة إلى منزلهما قبل وقت قصير، قبل أن يُغير الطيران ويتسبّب بالدمار الهائل لمنزل العائلة وعدد من المنازل الأخرى والمحالّ والسيارات المركونة إلى جانبَي الطريق الرئيسية في منطقة العاصي، ما بين صديقين وكفرا.
ومنذ ساعات الليل، تواصل الهيئات الصحية وفرق الدفاع المدني رفع الركام بحثاً عن أشلاء الشهيدين لجمعها، فيما عملت الآليات على إزالة الركام وتسيير الحركة في المنطقة. وقد لوحظ أنّ عصف انفجار صواريخ الغارة قذف بعض السيارات المركونة إلى أمكنة بعيدة، فيما انقطعت خطوط شبكة الكهرباء والتوتّر العالي، وعمل موظّفو شركة الكهرباء على إعادة وصلها بمواكبة دورية للجيش اللبناني.