لم تتوقّف عمليات "حزب الله" عند منتصف الليل، وسط تصعيد إسرائيلي بشنّ سلسلة غارات على بلدات جنوبية منها عيتا الشعب وكفركلا بالأمس.
إذ أعلن "حزب الله" أنّه "أثناء محاولة قوّة إسرائيلية معادية بالتسلّل إلى داخل الأراضي اللبنانية في منطقة وادي قطمون مقابل رميش، قام مجاهدو المقاومة عند الساعة (11:45) من ليل الأحد باستهدافها بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيها إصابات مباشرة".
وفي بيان آخر بعد منتصف الليل، أعلن "حزب الله" أنّه "أثناء محاولة قوّة إسرائيلية معادية من لواء غولاني بالتسلّل إلى داخل الأراضي اللبنانية من جهة خربة زرعيت مقابل بلدة راميا اللبنانية، قام مجاهدو المقاومة عند الساعة (12:15) من ليل يوم الأحد الاثنين بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بالقوّة المتسلّلة، ثم استهدفوها بعددٍ من قذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة".
كما استهدف عناصر الحزب عند الساعة (1:30) من صباح يوم الاثنين "ثكنة زرعيت ومحيطها بأسلحة المدفعية".
يأتي هذا التطوّر النوعي في عمليات "حزب الله" وسط ترقّب لزيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين اليوم في محاولة لردع التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل.
أمّا في الاعتداءات الإسرائيلية، فقد حلّق الطيران الاستطلاعي طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق منطقة الناقورة وشمع ومجدل زون وطيرحرفا، إضافة إلى تحليق الطيران الحربي الذي اخترق جدار الصوت فوق القرى الحدودية.
وتعرضت المنطقة الواقعة بين بلدتَي علما الشعب ومروحين وحتى بلدة رميش إلى نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة من مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة للخط الأزرق.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي ليلاً القنابل المضيئة فوق قرى قضاءَي صور وبنت جبيل.