يضع الناس أيديهم على قلوبهم لانقضاء اليوم "الديموقراطي" من دون سفك دماء، كما درجت العادة حين تطلق النار احتفاءً بإعادة انتخاب زعيم.
من المتوقَّع أن يعقد المجلس النيابي الجديد جلسته الأولى لانتخاب رئيس للمجلس ونائب للرئيس وأعضاء هيئة للمكتب في تمام الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم.
ليس معروفاً بعد الوقت المحدّد الذي ستستغرقه الجلسة، ولكن من المرجح أن يقوم أشخاص في بيروت وضواحيها، ومناطق لبنانية أخرى بإطلاق النار الابتهاجي احتفالاً بـ"انتصار" إعادة انتخاب زعيمهم رئيس حركة "أمل" نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي لولاية سابعة.
أطلقت الحركة بتوجيه من برّي نداء لعدم إطلاق النار لاستدراك خطورة الموقف، ولكن هذه النداءات سبق أن أُطلقت من مرجعيات ولَم تُسفر عن تجاوب حاسم.
وتبعاً للتجارب السابقة، يتوجّب على الناس أخذ الحيطة والحذر، في المدارس والجامعات والمتاجر وسائر المؤسسات، في المنازل الآمنة والملاعب والمواقف وغيرها…
وهنا نداء آخر لقوى الأمن الداخلي والجيش للقيام بالعمل المخابراتي الاستباقي اللازم ومنع هذه الظاهرة التي أزهقت في السنوات الماضية عشرات الأرواح.
وإلى من يقبضون على الزناد لتوجيه رسالة قوة خاوية الى الآخرين بالنصر: "حكّموا ضميركم ولا تطلقوا النار علينا وعلى أنفسكم".
أعصاب الناس لم تعد تحتمل هلعاً وترويعاً، "يلّي فيها مكفيها"!.