تتركّز الأنظار على لقاء المعارضة الذي سيُعقد غداً السبت في معراب، والذي سيضم نواباً حاليين وسابقين، وفق ما بات معروفاً، فضلاً عن فاعليات سياسية وثقافية واجتماعية تدور في فلك قوى 14 آذار وروحيّتها.
ووفق ما رشح عن هدف اللقاء ومضمونه، كشفت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"النهار" عن تقاطع معلومات بأن "حزب الله" تواصل مع عدد من النواب الذين كانوا أكدوا مشاركتهم في لقاء معراب، للطلب إليهم عدم الحضور والمشاركة.
وقالت: "هناك ضغوط ديبلوماسية، والحزب لا يريد ضغوطاً داخلية في المقابل، فيما يأتي لقاء معراب في سياق الضغط السياسي والشعبي؛ لذلك يتّصل بالنواب لعدم المشاركة والحضور"، علماً بأن هناك من امتثل لطلب "الحزب".
وتؤكّد مصادر "القوات" أن هدف اللقاء وتوقيته، خلافاً لما يحاول البعض الترويج له على أنّه جبهة سياسية أو جبهة معارِضة أو ما شابه، غير صحيح، بل هدفه محدّد، وعنوانه "تجنيب لبنان توسّع الحرب"، لأن كلّ المؤشرات الديبلوماسية تؤكّد أننا دخلنا في مرحلة خطرة للغاية لجهة توسعة الحرب وشمولها كلّ لبنان؛ وهو أمر خطير تعتبره "القوات"، ولا حلّ لمنع الحرب إلا بأمر واحد، تطبيق القرار 1701، وإرسال الجيش اللبناني في هذه اللحظة إلى الحدود بمؤازرة دوليّة".
وتؤكد "القوات" أنها "لا تسعى لتكريس عناوين كبيرة من لقاء معراب، وكأنّ ما بعد اللقاء غير ما قبله، بل جلّ ما في الأمر أنّها ترى أن لبنان اليوم في لحظة خطرة جداً، فأعلنت عن اللقاء لتوجيه رسالة إلى الحكومة لتحمّل مسؤوليّاتها، ومَن يشارك فأهلاً وسهلاً، ومَن لا يشارك فلا بدّ أنّ لديه اعتباراته".
وشدّدت على أن "التوصيات تدور حول تحمّل الدولة مسؤوليتها بشكل جدّي للحفاظ على الاستقرار، وهذا يحصل من خلال وجود جيش لبنانيّ في الجنوب، وإعطاء الجيش والقوى الأمنية كلّ الدعم والغطاء للضرب بيد من حديد لكلّ من تسوّل له نفسه اللعب والمساس بالاستقرار الأمني الداخليّ؛ وهنا تتمحور المطالبة الأساسية حول دعوة الحكومة إلى إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب".