انطلق اللقاء الوطني للمعارضة في معراب الداعي للتطبيق الكامل للقرار 1701 دفاعاً عن لبنان، بحضور قوى المعارضة ونواب حاليين وسابقين ووزراء سابقين وأحزاب وشخصيات.
في مستهل اللقاء كانت كلمة لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أكد فيها أننا وصلنا إلى وضع "لا دولة في لبنان" وهناك دويلة تصادر القرار الاستراتيجي وتشرّع معابر غير شرعيّة على الحدود الشرقية، مشيراً إلى أن محور الممانعة يحاول منع أي شيء إيجابيّ في لبنان فيما مؤسسات الدولة تتحلّل والخدمات تقلّ وتعطيل الانتخابات الرئاسية مستمر.
ورأى ان تعطيل الانتخابات الرئاسية أدى إلى تعطيل كافة المؤسسات في الدولة والمشكلة هو وجود دويلة تصادر القرار العسكري في لبنان، مذكرا بوجود نحو 25 معبرا غير شرعي بلا أي رقابة دولية وعلى هذه المعابر مرت جثة الشهيد باسكال سليمان من دون لا حسيب ولا رقيب.
وقال: "إن لبنان خسر الكثير من المزايا التي كان يتحلى بها سابقاً مثل تطبيق سيادة الدولة بشكل عام. المعارضة لا تملك أدوات تنفيذية، ومخطئ من يصوّر ان المعارضة تمتلك أدوات تنفيذية فهي بيَد الموالاة".
وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة طرأت مشكلة جديدة وهي العمليات العسكرية في الجنوب التي وصفها بالخطرة. وههذ العمليات بدأت بقرار من "حزب الله" وحده والحكومة المحسوبة على الحزب حتى لم تتبلغ بقراره.
وقال: "القضية الفلسطينية واجب علينا جميعاً لأنها حق وهي إحدى أهم قضايا المنطقة ونحن مع القضية الفلسطينية، ولكن أن نكون معها شيء وأن نتاجر بها شيء آخر. أقصى تمنياتي أن تقوم إيران أو حزب الله باحتلال تل أبيب ولكن هذا ليس الواقع. ولا يمكن أن يحصل في قطاع غزة أكثر من الذي حصل، وكل العمليات العسكرية التي انطلقت من جنوب لبنان لم تساعد غزة بل تكبدنا خسائر بالأرواح وتدميرا كلّيا لبعض القرى وجزئيا لقرى أخرى واخترب البلد. ما يقوم به حزب الله في الجنوب، بالدليل الحسي، لم يفد غزة بأي شيء إنما أضرّها بشكل كبير، والهجوم الإيراني بدوره بدل من أن يفيد فلسطين أضرها والدليل على ذلك أنه على أثر هذا الهجوم عاد العالم ليتعاطف مع إسرائيل مجدداً بعد أن كان هناك تبدل في الموقف الدولي تجاه ما يحصل في غزة".
وحذر جعجع من أن الأمور ذاهبة نحو الأعظم، وقال: "نحن مجموعة شخصيات وكتل ونواب وقادة رأي وصحفيين لا نستطيع أن نكمّل "مكتوفي الأيدي"، ونحن اليوم نسلّط الضوء على الخطر الذي يطاولنا ويطاول الجنوب، وبحسب كل التحاليل وكل المعلومات الأوضاع الجنوب قد تتطور بما لا تحمد عقباه وتمتد الحرب إلى حرب شبه شاملة. لكن هناك نقطة واحدة بيضاء يمكن أن تغير الصورة في ما خص جنوب لبنان، والوضع ليس مقفلاً وعلى حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤولياتها ولو كانت حكومة تصريف أعمال، والمجلس النيابي مسؤول أيضاً في مكان ما، لأننا أمام خطر يمكن أن يكون داهماً."
وشدد على ان بقاء "حزب الله" في مكانه قد يعرض حدودنا وجنوبنا إلى مخاطر أكبر، في هذا الوقت لدينا حل بين أيدينا وهو انتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود. حزب الله غير قادر على الدفاع عن لبنان والحلّ هو بانتشار الجيش اللبناني وحده في كل نقطة ينتشر فيها "الحزب" على أن ينسحب الأخير إلى الداخل كمرحلة أولى.