النهار

بعد لقاء آلان عون بـ"الخال" ماذا سيصدر عن مجلس الحكماء؟
وجدي العريضي
المصدر: "النهار"
بعد لقاء آلان عون بـ"الخال" ماذا سيصدر عن مجلس الحكماء؟
النائب آلان عون.
A+   A-
ما زالت مسألة فصل النائب آلان عون من "التيار الوطني الحر" تشغل البرتقاليين، لجملة ظروف واعتبارات، تتصل بتداعيات عملية "تشحيل" كوادر أساسية كان لها دور في تأسيس التيار وتُعدّ من أبرز القيادات فيه ومنهم النائب عون الذي له دور فعال في منطقته بعبدا، ولديه علاقات وطيدة مع معظم الأطراف في المنطقة على اختلافها.
 
يضاف الى ذلك أن عملية الإبعاد التي انطلقت منذ سنوات طويلة عبر فصل بعض القياديين، الذين كانوا ممّن قاموا بأدوار كبيرة على مستوى التيار، مثل المحامي أنطوان نصر الله وزياد عبس وسواهما، طاول مقصّها النائب السابق زياد أسود، ثم تمددت الى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي امتنع عن الدخول في أي مساجلات أو موقف، وكان الصمت سيد الموقف عند النائب المتني ونائب رئيس مجلس النواب.
 
وبالعودة إلى قرار فصل النائب آلان عون، فإن مجلس الحكماء سيجتمع الاربعاء لاتخاذ القرار أو التريّث فيه. والنائب عون امتنع عن الحديث، أو الرد على أي سؤال أو تفصيل حول فصله وما هو موقفه. لكن المعلومات أشارت إلى اجتماع عقده مع الرئيس السابق العماد ميشال عون الذي يرأس مجلس الحكماء، فيما رئيس التيار النائب جبران باسيل يوقع على قراراته ويعود له التزامها أو عدم التزامها. ولدى سؤال أكثر من نائب برتقالي وقيادات في التيار، كان الصمت غالباً لجملة ظروف لا يرغبون الدخول فيها، على اعتبار أن النائب عون رفيقهم ومن المؤسّسين، فتجاهلوا هذا الموضوع، وطلبوا العودة إلى ما سيصدر عن مجلس الحكماء، لأنه الجهة المخوّلة الإقدام على اتخاذ أيّ قرار في الفصل أو سواه.
 
يشار إلى أن النائب إبراهيم كنعان سبق أن التقى برئيس التيار أكثر من مرة، محاولاً ضبط إيقاع الوضع داخل التيار، والعودة إلى التوافق والحفاظ عليه، من خلال التشاور والتواصل مع الجميع، وبالتالي، تجنب فصل النائب عون لما له من تأثيرات سلبية على غير صعيد ومستوى، وذلك فتح باب الحوار وثمة متابعة لآخر اللحظات، وسط تكتم شديد. ويقول نائب عوني متمنياً عدم ذكر اسمه، إن القرارات السرية ملك رئيس التيار وحده، وستعلن عندما يجتمع مجلس الحكماء دون أن يخوض في أي تفاصيل، لأن التوجهات واضحة لدى جميع التياريين، أكانوا نواباً أم قياديين، بأن لا يبوح أحد بأي معلومات، لكن الاجتماعات توالت في الأيام الماضية، والجهود بُذلت في أكثر من اتجاه وخط، أكان لقاء العماد عون مع ابن شقيقته وصولاً إلى الجهد الذي قام به النائب كنعان، وسوى ذلك من التحركات التي ستتواصل حتى الدقائق الأخيرة قبل أن يجتمع مجلس الحكماء ويعلن قراراته في هذا المنحى.
 
وتبيّن من خلال الاتصالات، أن هناك قراراً عُمّم على جميع النواب والقيادات البرتقالية، بعدم الخوض في مسألة فصل النائب آلان عون، وينقل في أوساط البرتقالي، أن ما أخّر اجتماع مجلس الحكماء والفصل، يعود إلى تردّد باسيل، وتحسّبه لأن يؤدي فصل عون إلى ارتدادات سلبية عليه من التياريين وأوساط كثيرة، وقد يؤدي إلى حالة انقسام، ولهذه الغاية جاء لقاء نائب المتن الجنوبي بخاله على خلفية التشاور، ودرس كل الخطوات التي أدّت إلى قرار فصله، ولم يكشف ما دار في اللقاء، فهل التريّث بقرار الفصل والتزام عون بما يصدر عن باسيل من قرارات في التيار؟ أم القرار اتخذ؟ ذلك ما سيتبلور لدى انفضاض أعمال مجلس الحكماء، مع التأكيد على الوساطات التي حصلت أخيراً، ما يدل على أن المسألة دقيقة ولها اعتبارات كثيرة في صفوف البرتقاليين خلافاً لكل عمليات الفصل التي حصلت في الآونة الأخيرة.

اقرأ في النهار Premium