استهدفت اسرائيل ليل الثلثاء- الأربعاء أحد أبرز قياديي "حزب الله" العسكريين طالب سامي عبدالله "الحاج أبو طالب"، مواليد عام 1969 من بلدة عدشيت، في غارة استهدفت اجتماعاً قيادياً للحزب في أحد منازل بلدة جويّا (صور)، وهو القيادي الأعلى في الحزب الذي سقط منذ بداية التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ويعدّ "أبو طالب"، بحسب ما تسرّب، أعلى رتبة من وسام الطويل الذي استهدف في 8 كانون الثاني الماضي. والذي لم يفصح عن نوعية عملية الاغتيال التي طاولته والتي بقيت مبهمة حتى اللحظة، بين أن تكون غارة استهدفت سيارته أو عبوة ناسفة وضعت بجانب الطريق واستهدفته أثناء مروره في قريته خربة سلم، وهو من أبرز قادة "حزب الله" العسكريين أيضاً. وتظهر نشرة الحزب بعد مقتله دوره الكبير واجتماعاته بقادة الحرس الثوري وقائد فيلق القدس وغيره من القيادات الكبرى بما يدل على دوره الكبير.
والطويل وعبدالله هما الوحيدان اللذان أرفق "حزب الله" عبارة قائد في نعيهما في دلالة على أهميتهما.
إلا أنه بحسب مواقع التواصل الإجتماعي وتغريدات القريبين من "حزب الله" والمواقع الإلكترونية التي تواليه، تظهر أن هناك عدداً من القادة العسكريين والميدانيين ايضاً استهدفوا خلال هذه الحرب، أدنى رتبة من الطويل وعبدالله لكن لديهم مسؤوليات ميدانية مهمة.
ودائماً لا يتطرق الحزب إلى مسؤوليات مقاتليه الذين يسقطون ورتبهم ويكتفي بنعيهم على أنّهم مجاهدون، في حين يعلن الجيش الإسرائيلي عن رتب بعض المقاتلين من دون يكون ذلك دقيقاً.
وفي ما يأتي نستعرض بعض الأسماء التي استُهدفت وتبين أنّ لها أدوراً عسكرية وميدانية بارزة:
-حسين مكي من بلدة بيت ياحون استهدف في 15 أيّار الماضي بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على سيارته على طريق صور- الحوش. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنّ مكّي كان يشغل سابقاً مهمة "قائد قوات حزب الله في المنطقة الساحلية" وكان مسؤولاً عن هجمات عدة ضد إسرائيل.
ونشرت حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع مكّي بالقيادي العسكري الإيراني اللواء محمد رضا زاهدي، الذي قُتل بضربة نُسبت إلى إسرائيل في القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الماضي.
-إسماعيل يوسف باز من بلدة الشهابيىة: استهدفت مسيّرة سيارته في بلدة عين بعال في 16 نيسان الماضي. ويعتبر من القادة الميدانيين المخضرمين، وقيل إنّه قائد القطاع الساحلي لحزب الله بحسب الجيش الإسرائيلي فإن رتبته تعادل رتبة لواء.
-محمد حسين مصطفى شحوري من بلدة الشهابية. استهدف في 16 نيسان بغارة من طائرة حربية على أحد المنازل في كفردونين. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنّ شحوري قائد وحدة الصواريخ والقذائف في القطاع الغربي لقوة الرضوان.
-علي أحمد حسين من مدينة بيروت استهدف بغارة طاولت أحد المنازل في بلدة السلطانية في 8 نيسان. وبحسب الإعلام الإسرائيلي هو قائد منطقة الحجير التابعة لقوة الرضوان في حزب الله، وبحسب صفحات وصحافيين قريبين من "حزب الله" الذين نعوه على أنه أبرز القادة الميدانيين الصغار السن.
-علي عبد الحسن نعيم من بلدة سلعا، استهدفت سيارته بمسيرة في بلدة البازورية في 29 آذار. وعرّفت عنه اسرائيل بأنه نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله.
-محمد عبد الرسول علويّة من بلدة مارون الراس استهدفت مسيّرة سيّارته في بنت جبيل في 12 شباط، وهو رابط منطقة مارون الراس في حزب الله.
-حسن محمود صالح من عدشيت استهدف بغارة على منزل في كفررمان في 23 شباط، وهو من القادة المخضرمين في الحزب. ونعاه اكثر من حساب قريب من "حزب الله" بصفته قائداً، وبحسب الإعلام الاسرائيلي فهو قائد الهجوم في منطقة مزارع شبعا.
-علي محمد الدبس من بلاط وسكان زبدين. استهدف بغارة على منزل في مدينة النبطية في 15 شباط. ووصفته "اذاعة النور" التابعة لحزب الله بأنه "الشهيد القائد". وذكر الجيش الإسرائيلي إنّ الدبس ساعد في تدبير تفجير قنبلة على جانب طريق في شمال إسرائيل في آذار عام 2023، وشارك في القتال عبر الحدود منذ تشرين الأول، ونجا من غارة اوائل شباط استهدفت سيارته عند تمثال حسن كامل الصباح في النبطية.
-حسن حسين سلامي من خربة سلم. استهدفت سيارته في بلدة المجادل قرب مدينة صور في 26 شباط، وعرّفت عنه إسرائيل بأنه قيادي في وحدة ناصر التابعة لحزب الله.
-علي حسين برجي من بلدة مركبا. استهدفت سيارته بمسيرة إسرائيلية، قرب مكان تشييع القيادي في حزب الله وسام الطويل في 9 كانون الثاني في خربة سلم. وصفته إسرائيل بأنه قائد منطقة جنوب لبنان من الوحدة الجوية لحزب الله، لكن الحزب نفى ذلك.
-حسين يزبك من الناقورة، استهدف في مبنى في الناقورة في 4 كانون الثاني، وهو القائد المحلي للحزب في البلدة.
- عباس محمد رعد من جباع، نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد. استهدف بغارة من الطيران الحربي طاولت اجتماعاً ضمه مع 4 من رفاقه في بلدة بيت ياحون في 23 تشرين الثاني الماضي، وهو قيادي في قوة الرضوان.
-علي محمد حدرج من بلدة البازوررية. استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارته على طريق البازورية - البرج الشمالي في 20 تشرين الثاني، زُعم أنه كان قائد فرع فلسطين في "فيلق القدس" في منطقة صور بلبنان، لكن حزب الله نعاه كأحد عناصره، كما نعته حركة "حماس" وهو حائز على دكتوراه في الاتصالات.