النهار

"يديعوت أحرونوت" تنشر تفاصيل تسوية هوكشتاين للتهدئة بين إسرائيل ولبنان: نصرالله لن يوافق
المصدر: "النهار"
"يديعوت أحرونوت" تنشر تفاصيل تسوية هوكشتاين للتهدئة بين إسرائيل ولبنان: نصرالله لن يوافق
عناصر لـ"حزب الله" في تشييع القيادي العسكري محمد ناصر (أبو نعمة) في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو).
A+   A-
تزامناً مع خروج أنباء "إيجابية" حتى الساعة حول استئناف مفاوضات الهدنة بين "حماس" وإسرائيل وإمكانية انسحابها على لبنان، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أنّ "التقييم في إسرائيل يُفيد بأنّه حتى لو حصل وقف لإطلاق النار في غزة، فإنّ نصرالله لن يوافق على التسوية المطروحة" للتهدئة بين لبنان وإسرائيل.

وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإنّ مسؤولين كباراً في إسرائيل يُدركون أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "لن يوافق على اقتراح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بانسحاب قوّة الرضوان من جنوب لبنان، وبالتالي فإنّ عملية عسكرية إسرائيلة ستكون ضرورية في غضون بضعة أشهر".

تقول الصحيفة إنّه "إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال أيضاً. وقد أعرب كبار المسؤولين الإسرائيليين مراراً وتكراراً عن رغبتهم في حلّ الصراع في المنطقة من خلال تسوية سياسية، لكنّ أفراد الأمن وكبار المسؤولين في إسرائيل يقدّرون بأنّ نصرالله لن يوافق على الخطوط العريضة المطروحة".

بحسب اقتراح هوكشتاين، الذي نقلته "يديعوت أحرونوت"، فإنّ الصيغة المطروحة للتسوية تقضي بأن "يصبح جنوب لبنان منطقة منزوعة السلاح، على أن تُنقَل قوّة الرضوان إلى مسافة عشرة كيلومترات على الأقل من الحدود".

إلى ذلك، تقضي التسوية بـ"إزالة أسلحة حزب الله الثقيلة بجميع أجزائها، من الصواريخ والقاذفات وقذائف الهاون من عيار 120 ملم وما فوق، وصواريخ بركان الثقيلة، والصواريخ المضادة للدروع، والطائرات بدون طيار، والصواريخ المضادة للدبابات، وذلك في مقابل موافقة إسرائيل على التهدئة على كامل الحدود مع لبنان".

وتشير الصحيفة إلى أنّه "بالرغم من التصريحات الأخيرة بشأن الرغبة في التسوية، فإنّ إسرائيل تعتقد بأنّ نصرالله لن يوافق على اقتراح هوكشتاين، ممّا يُشكّل دافعاً لحملة عسكرية واسعة النطاق في لبنان، لدفع حزب الله ونزع سلاحه من الجنوب خلال الأشهر المقبلة".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ هذا الأمر سيمنح "الجيش الإسرائيلي الشرعية الأميركية والدولية لمواصلة القتال، نتيجة رفض نصرالله. كما تُقدّر إسرائيل أن إيران ليست مهتمة بمواصلة القتال في الشمال".

وتنقل "يديعوت أحرونوت" عن مصادر غربية قولها إنّ "طهران أوضحت لنصرالله بأنّها لا تريد حرباً كبرى مع إسرائيل، وأنّ حزب الله لا يمكنه أن يتوقّع من إيران التدخّل بقوّة في حال اندلاع مثل هذه الحرب".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium