الثلاثاء - 17 أيلول 2024
close menu

إعلان

كيف جرت عملية الاغتيال في الضاحية؟

المصدر: "النهار"
مكان الانفجار في الضاحية. (حسام شيارو)
مكان الانفجار في الضاحية. (حسام شيارو)
A+ A-
نفذّت اسرائيل بالأمس عملية نوعية ومفاجئة في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر استهدافها مبنى تواجد فيه القائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر.
وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال زيارته مركز منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ طويلة المدى، إلى اغتيال شكر، في الضاحية الجنوبية في بيروت، مساء أمس، واعتبر أن "التنفيذ في بيروت هذه الليلة كان مركًّزا، نوعياً ومحصوراً".
 
منذ لحظة الغارة كثُرت التحليلات والأخبار عن كيفية الاستهداف، فبعد تأكيد عدد من وسائل الاعلام أن الغارة كانت عبر مسيّرة، جرى الحديث عن صواريخ بعيدة المدى أصابت المبنى.
 
(حسام شبارو) 
 
إلاّ ان الجيش الاسرائيلي أعلن في بيان مقتضب أصدره المتحدث باسمه، أن مقاتلات من سلاح الجو استهدفت مساء أمس "شكر" المكنى بالسيد "محسن" في بيروت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، من دون ذكر تفاصيل اخرى عن العملية.
 
الاعلام العبري تناول الحادثة فذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت"  أن الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية نفّذته طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" بينما ذكرت "يسرائيل هيوم" أن الهجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت نُفذ بطائرات مقاتلة ومسيرات.
 
يستبعد الخبير العسكري العميد حسن جوني أن تكون العملية نفذت عبر المسيّرات، لأن الصواريخ التي تحملها المسيرات بالعادة تكون خفيفة وصغيرة ولا يمكن أن تؤدي الى هذا الحجم من الدمار".
 
ويقول لـ"النهار": "من الواضح أن الهجوم نفذ عبر قاذفات حربية عبر اطلاق صواريخ من مسافات بعيدة واسرائيل تمتلك هذه القاذفات والصواريخ"، لكنه في الوقت عينه يرى ان وجود المسيّرات في الجو طبيعي مع تنفيذ هكذا عملية فبالعادة تشارك المسيرات مع الطائرات لتأكيد الاجهاز على الهدف".
 
ويضيف: "عمليات اغتيال مماثلة تكون معقدة جداً ودقيقة ويمكن أن تتاح لمرة واحدة فقط، فيسعى المهاجم الى استعمال الامكانيات كافة، فتعمل القاذفات على ضرب الهدف، وفي حال استطاع الهرب او النفاذ يمكن ان تطارده المسيرات في الازقة والشوارع للنيل منه".
 
ويشير الى أن "أدوات أخرى تستعمل في هكذا عمليات كالرادرات والأقمار الاصطناعية وأدوات التجسس لتشكل منظومة متكاملة تضمن نجاح العملية".
 
وفي هذا السياق، يلفت جوني الى أن السؤال الأساسي لا يجب أن يكون عن كيفية تنفيذ العملية انما كيف استطاعوا الوصول اليه وتحديد مكانه؟، مشيراً الى "نجاح اسرائيل في المدة الاخيرة بسياسة الاغتيالات والوصول الى قيادات الصف الأول وهذا ملف يقلق قيادة "حزب الله" بحيث انها لم تستطيع مواجهته او الحد منه".
 
 
ويعتبر أن هذا الأمر أصبح من الأسرار الذي يصعب فك شيفرتها، مرحجاً انه "يتم استعمال التقنيات المتقدمة جداً والذكاء الاصطناعي للتجسس والمراقبة من دون استبعاد العامل البشري في الداخل اللبناني عبر اعطاء معلومات معينة للعدو".
بدوره الخبير العسكري العميد منير شحادة يقول لـ"النهار" أن "عملية الأمس كانت مركبة اشترك فيها الطيران الحربي والمسيّر استهدفت المبنى في الضاحية الجنوبية بـ3 صواريخ ذكية".
 
وبرأي شحادة، أنه "يمكن للطائرات الحربية المقاتلة التي تملكها اسرائيل اذا كان "اف 16" او "اف 35" كما ذكرت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية ان تنفذ ضربات من مسافات تتجاوز الـ30 كيلمتراً ولا داعي للتحليق فوق الهدف، واذا عمدت الى ذلك تكون للتهويل او للاستعراض".
 
ويرجح شحادة أن يكون الاستهداف "تم من فوق البحر ومن مسافة فيما مشاركة المسيرات بالعملية هي للتأكيد على اصابة الهدف والنيل منه والتدخل في حال فشلت الطائرات الحربية من اصابته".
 
ويشدد على انه في "عمليات مماثلة يكون للطيران الحربي اليد الطولى بسبب أهمية الهدف، وهي مختلفة عن عمليات الاغتيال الأخرى التي تستهدف سيارات او دراجات نارية يكون الهدف فيه سهلاً ومكشوفاً اكثر تستطيع المسيرة تنفيذ المهمة لوحدها".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم