تصاعدت المخاوف من اتّساع الصراع في الشرق الأوسط بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في إيران وكذلك مقتل القائد العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر في بيروت، وما أعقب ذلك من تهديدات بالثأر من إسرائيل.
وفي هذا الشأن، ذكر إعلام إسرائيلي أنّ الضربة الاستباقية من قبل إسرائيل ليست مطروحة على جدول القيادة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ التقييم الأمني يفيد بأنّ "حزب الله" هو من سيبدأ الهجوم.
إلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهما: ردنا على أي هجوم محتمل لحزب الله على المدنيين سيكون غير متكافئ.
وأضافا "رد حزب الله قد يشمل استهداف مقر الموساد وقواعد استخباراتية ومقر الجيش وسط تل أبيب، والقواعد التي قد يشملها استهداف حزب الله تقع قرب أحياء مدنية.
وذكر الموقع أن إسرائيل أبلغت واشنطن قلقها من أن "حزب الله" قد يضرب مراكز سكانية، مؤكدة أن الحزب سيدفع ثمناً غير متناسب إذا أصاب هجومه مدنيين إسرائيليين.
أمّا "سي إن إن" فنقلت عن مصدر مطلع أنّ "حزب الله" قد يتصرف دون سابق إنذار نظراً لقرب لبنان من إسرائيل وهو ما لا ينطبق على إيران.
وقال المصدر المطلع "ليس من الواضح إذا كان حزب الله وإيران ينسقان بشأن هجوم محتمل في الوقت الحالي".
وتابع المصدر "حزب الله يتحرّك بشكل أسرع من إيران في خططه ويتطلع إلى ضرب إسرائيل في الأيام المقبلة".
بدوره، ذكر موقع "يسرائيل هيوم" أنّ تقديرات بإسرائيل أن الوقت ليس مثالياً لحرب شاملة وسط خسائر الجيش بغزة واستعدادات "حزب الله"، مشيراً إلى أنّ المستوى السياسي بإسرائيل أوصى المستوى الأمني والعسكري بمحاولة عدم تصعيد الأمور.
وعلى مقلب المستجدّات الميدانيّة، أطلق الطيران الحربي الاسرائيلي عند الواحدة فجر اليوم 4 صواريخ بين بلدتي المنصوري ومجدل زون في القطاع الغربي.
وشنّ عند الثالثة فجراً غارة حربية استهدفت منزلاً في بلدة الدوير لجهة تول، قضاء النبطية.
ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه دمر بنى تحتية لحزب الله بمناطق بنت جبيل ومجدل زون والدوير بلبنان.
وكشفت إحصائية لـ"واشنطن بوست" أنّ استهداف إسرائيل شبه اليومي للبنان دفع نحو 100 ألف شخص إلى النزوح من مناطق حدودية.