أشارت معلومات "النهار"، نقلاً عن بعض المواكبين والمتابعين على الساحة الداخلية، إلى أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين يركّز في زيارته لإسرائيل على شقّ أساسي، ألا وهو احتواء الوضع في الجنوب، ثمّ الشروع في ترتيبات للقرار 1701، أقلها وقف النار؛ والهدف من ذلك ثني إسرائيل عن القيام بأيّ عمل حربيّ كبير ضدّ لبنان، بعدما ارتفع منسوب التصعيد العسكري، وصولاً إلى ما قاله المسؤولون الدوليون الكبار، من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اللذين حذّرا من مغبة قيام إسرائيل بعدوان كبير على لبنان استناداً إلى معلومات موثوقة لديهما، وصلتهما في هذا الإطار.
لذلك، فإن هوكشتاين، وإن كان يشدّد على ردع إسرائيل عن القيام بهذا العمل، فهو يهدف وفق الأجواء المسرّبة من المتابعين لموضوع الاستحقاق الرئاسي، إلى فتح كوّة رئاسية، لأنه في حال حصول وقف النار في الجنوب فسيسلك طريقه الإيجابي، لأن كلّ سفراء دول اللجنة الخماسية يؤكّدون في مجالسهم أن حرب الجنوب وغزة لها تأثير مباشر على دورهم وحراكهم، وبالتالي على غياب "الخماسية" عن اللقاءات والتحركات في تلك المرحلة.
إذن فهوكشتاين سيكون له دور في الاستحقاق الرئاسي من خلال مساعيه الآيلة إلى ترتيب الأوضاع في الجنوب، إذا نجحت جهوده في تل أبيب، وإن كانت أكثر من جهة مطّلعة تستبعد ذلك، بمن في ذلك مرجع سياسيّ بارز، قال في نهاية الأسبوع المنصرم لبعض القريبين منه، وأمام بعض الأصدقاء، إن الحرب طويلة وطويلة جداً، وردّد: لا تعوّلوا على الجهود الدولية، وتحديداً الأميركية، فالحرب ستبقى قائمة إلى حين الاستحقاق الانتخابي الأميركي. وبناءً على ذلك، هوكشتاين لن يفعل شيئاً، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستغلّ الوقت الضائع إلى حين الانتخابات الأميركية ليقوم بعمل عسكري كبير في الجنوب، فيما التقارير، التي تصل من هناك، تشير إلى خراب ودمار غير مسبوقين في الأيام الماضية من خلال استعمال إسرائيل أسلحة نوعيّة.
وهذا ما أثير مع بوريل، الذي قال إنه مطّلع على الأجواء، وسيقوم بدوره من أجل ردع إسرائيل عمّا تقوم به في جنوب لبنان وغزة، مؤكّداً للّذين التقاهم أن هذا هو العنوان الأبرز له في هذه المرحلة، قبل أن يحال على التقاعد.
ماذا قال السفير اللبناني السابق في واشنطن لـ"النهار"؟ اضغط هنا