زار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم جمعية الصناعيين اللبنانيين، حيث كان في استقباله رئيس الجمعية سليم الزعني وعدد من أعضاء مجلس الادارة، وجرى خلال اللقاء مناقشة ابرز تحديات القطاع الصناعي وسبل دعمه لا سيما توفير اليد العاملة اللبنانية الماهرة التي يحتاجها القطاع، سبل الحد من مزاحمة العمالة الأجنبية للعمال اللبنانيين، والمعاش التقاعدي وتحسين تقديمات الضمان.
بدايةً، تحدث الزعني مرحباً بالوزير بيرم، وقال: "نحن نمر اليوم بمرحلة صعبة جدا أكان على أرباب العمل او على الموظفين، ونحاول في ظل هذه الظروف الصعبة اجتراح الحلول لتمرير المرحلة بأقل خسارة ممكنة ان كان بالنسبة لاصحاب المصانع وللعاملين فيها".
وكشف الزعني أن "القطاع الصناعي سجل خلال الازمة اقل نسبة هجرة عمالة لبنانية وهي لم تتجاوز الـ 1 إلى 2%، فيما سجل انشاء عدداً لا بأس به من المصانع والتوسع في خطوط الانتاج، وهذا ما ادى الى خلق وظائف جديدة للبنانيين، مشيراً الى ان القطاع الصناعي قام بزيادة اجور العاملين فيه بما يتناسب مع قدرة كل مصنع من دون ان ينتظر اقرار ذلك بشكل رسمي".
وتطرّق الزعني إلى موضوع المعاش التقاعدي مجدّداً تأكيد دعم جمعية الصناعيين لهذه الخطوة مشددا على ضرورة ان يكون هذا المعاش الزاميا كونه يساهم في حل مشاكل الضمان وارباب العمل على السواء، كما يصب لصالح العمال بعدما خسر تعويض نهاية الخدمة قيمته الفعلية وجدواها.
وختاماً، شكا الزعني من أنه "رغم الزيادات المتلاحقة على الأجور التي اقرت في لجنة المؤشر، فإن التقديمات التقديمات الصحية المقدمة من صندوق الضمان للعمال لم تتحسن حتى الساعة"، مناشدا الوزير بيرم "التدخل لمعالجة هذا الموضوع".
بيرم
من جهته، أعرب بيرم عن سروره بأن نسبة هجرة العمالة اللبنانية الصناعية هي الاقل مشيدا بالنمو المحقق في القطاع الذي يتمتع بالمهارة والخبرة والكفاءة والموهبة.
وقال: منذ بدء الازمة حولنا لجنة المؤشر الى اجتماعات مفتوحة نستبقها بالتواصل مع الجهات المعنية من اجل التوصل الى صيغة تكون مرضية ومناسبة للجميع في ظل هذه الظروف الدقيقة.
وفي ما خص المعاش التقاعدي أكد بيرم انها خطوة ضرورية كونها تعيد الاعتبار لتعويض نهاية الخدمة بعدما ذاب بفعل تآكل العملة الوطنية، علما ان هذا الاجراء متبع في كل دول العالم باستثناء 3 دول منها لبنان. واشار بيرم بما ان العمل التشريعي يتطلب وقتا طويلا اخترنا السير بالفقرة 5 من المادة 54 من قانون الضمان الاجتماعي التي تتيح للمضمون ان يختار معاشا تقاعديا وفقا لنظام يضعه مجلس الادارة، ونحن نعمل مع ادارة الضمان لتأليف هذه اللجنة لاقرار الموضوع.
وفي موضوع تحسين التقديمات الصحية للضمان، قال بيرم: بعد مقررات لجنة المؤشر الخاصة برفع الحد الادنى للأجور والتقديمات الاجتماعية نتوقع ان يدخل الى الضمان ما يزيد على 2000 مليار ليرة وبعد قرار لجنة المؤشر الاخير من المتوقع ان يدخل ما يزيد على 1000 ملياراً ما يعني انه تم التوفير للضمان ما مجموعه حوالى 3000 مليار ليرة، انطلاقا من ذلك من غير المقبول بعد اليوم الا يشعر المضمون بالفرق أكان من حيث تغطية كلفة الاستشفاء او الصحة والدواء وذلك للمحافظة على حد أدنى من الامان الاجتماعي.
أما على الصعيد المهني فقال بيرم انه عمل على خطين اولا حصر 126 مهنة باليد العاملة اللبنانية لحمايتها، وثانيا اطلاق مسار التدريب المهني المعجل وتشمل ورش تدريب لتركيب وصيانة الطاقة الشمسية، مهارة اصلاح الادوات الكهربائية.
ثم دار حوار بين الوزير بيرم والحضور حول ابرز التحديات في القطاع الصناعي وسبل تدعيمه.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق لمتابعة الأمور التي تم طرحها واي قضايا أخرى مستجدة.