أكدت السفيرة الأميركية دوروثي شيا أنّ "الولايات الماتحدة كانت مصرّة مع المجتمع الدولي على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية حرّة ونزيهة وفي موعدها، ونشدّد على أهمية تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية التي تليها"، مؤكدة أنّ "هذا البلد لم يعد يمكنه السماح باستمرار سوء الإدارة والفساد وانعدام المساءلة".
وقالت شيا، خلال استقبال في السفارة الأميركية في بيروت، بمناسبة الذكرى 246 لاستقلال الولايات المتحدة"، حضره نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب ووزير الخراجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، والنائب فادي علامة، أنّ "لبنان يحتاج إلى الشفافية والإصلاحات، وكل هذه هي خطوات لإعادة هذا البلد إلى المسار الصحيح واستعادة ثقة المستثمرين والمانحين الدوليين".
كما أكدت شيا أنّ "لبنان لا يمكن أن يتحمل المشاحنات السياسية أو الارتباكات الشعبوية أو التأخير في تنفيذ الإصلاحات"، متسائلةً: "كيف يمكننا أن نتبنّى عباءة السعي وراء الحرية والعدالة للجميع؟"، داعية إلى "عقد العزم على مساعدة شعب لبنان على الخروج من الأزمات المعقدة التي يواجهها هذا البلد واستعادة مكانته كمنارة لريادة الأعمال والازدهار، وكذلك الريادة في الديموقراطية والحرية في الشرق الأوسط".
وقالت شيا: "نشهد في لبنان آثار الحرب والحصار الروسيين على موانئ أوكرانيا، ما أدّى إلى انقلاب سوق القمح العالمي، وهذا لا يمكن أن يحدث في وقت أسوأ بالنسبة للبنان، حيث يواجه الشعب اللبناني أزمة إنسانية حقيقية، وانعدام للأمن الغذائي هو الآن مصدر قلق حقيقي".
وقالت إنّ "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الأشخاص الأكثر حاجة في هذا البلد، ونحن موجودون على الأرض، ونقدّم مساعدة ملموسة للشعب اللبناني هو بأمسّ الحاجة إليها، سواء كان ذلك على شكل مساعدات غذائية إضافية، تتجاوز الـ 64 مليوناً التي قدمناها بالفعل هذا العام، أو ثلاث مليارات دولار من المساعدات الأمنية منذ العام 2007، بما في ذلك الى الجيش اللبناني"، مؤكدة أنّه "نعمل على زيادة برامج التبادل التعليمي لدينا ودعم المعلمين والجامعات والطلاب بمبلغ 150 مليون دولار من المنح الدراسية للطلاب المستحقين".
وعدّدت شيا أمام الحضور السماعدات المقدّمة إلى لبنان بالقول: "قدّمنا 180 مليون دولار لتحديث المرافق العامة للمياه. لقد ساعدنا على خلق فرص عمل في أكثر من 170 مجتمعًا في جميع أنحاء هذا البلد، وقد استثمرنا بمبلغ 20 مليون دولار في برامج ريادة الأعمال والشركات الناشئة. ونحن ندعم الأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمع الميم فيما يحاول تعزيز حقوق جميع الأشخاص في المشاركة في المجتمع".
وأضافت: "قدمت الولايات المتحدة، منذ العام 2006، أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات الخارجية إلى لبنان، وكنّا روّاداً في السعي للحصول على مساعدة إضافية لهذا البلد".