جال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بمشاركة وزير التربية عباس الحلبي على مركز سرطان الأطفال "سان جود" في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تجري الامتحانات الرسميّة لشهادة الثانوية العامّة.
واطّلع ميقاتي على سير الامتحانات هناك، كما تحدث مع عددٍ من الطلاب الذين يجرون الامتحانات ضمن أجواء وترتيبات تتناسب مع أوضاعهم.
وفي السياق، قال ميقاتي: "وجودنا هنا اليوم رسالة دعم لهؤلاء الطلاب الذين يشكلون نموذجاً حياً للمثابرة والإصرار والنضال والعزم. هؤلاء الطلاب الذين يكافحون للشفاء بإذن الله يقدمون رسالة بأن إرادة الحياة أقوى من كل الصعوبات وبأن الحياة مسيرة كفاح مستمرة مهما بلغت الصعوبات".
وأضاف: "هؤلاء الطلاب يوجهون رسالة بالغة الأهمية من خلال إصرارهم على التعلم والنجاح والسير على دروب الحياة مهما كانت الصعوبات، وهم سينتصرون وسيعودون إلى حياتهم الطبيعية لإكمال مسيرة النجاح على دروب المستقبل الواعد بإذن الله".
وتابع: "في هذه المناسبة لا بد من شكر جميع القيمين على هذا المركز الذي يعطي إشارة إلى أن لبنان بخير طالما باستطاعته أن يكون إلى جانب مرضاه لشفائهم. والجامعة الأميركية في بيروت هي منارة للعام منذ أكثر من 150 عاماً ولا تزال مستمرة".
إلى ذلك، شدد ميقاتي على أن "التحدي الكبير أمامنا كان إنجاز عام دراسي طبيعي بهمة معالي الوزير وتعاون الأساتذة"، مؤكداً أن "كل التعهدات التي قدمها معالي الوزير وهي محقّة لهم مضمونة وستنفذ".
وختم: "لقد تميّز لبنان دوماً بالكلمة والتعليم والاستشفاء وهي خصائص لا يمكن أن تتغيّر أو تتبدل مهما قست الظروف وصعبت الحياة. وبإذن الله وتعاون الجميع سنخرج من هذه المحنة الصعبة التي يمر بها وطننا، وسيستعيد عافيته، كما هؤلاء الطلاب بإذن الله".
وتوجّه إلى الطلاب بالقول "أنتم القدوة في إيمانكم وإصراركم على حب الحياة والنجاح. وفقكم الله".
من جهته، قال وزير التربية: "جئنا مع دولة الرئيس لنشد على أيدي طلابنا الذين يعطوننا الأمل. نتوجه بالتحية إلى الجامعة الأميركية أولاً، وإلى هذا المركز الذي له رسالة إنسانية بأطبائه وإدارته وجميع العاملين فيه، كما نؤكد للأساتذة بأن حقوقهم كما تفضل دولة الرئيس محفوظة ونحن على عتبة مرحلة التصحيح لنيل كل طالب جزاء نشاطه ونجاحه ومثابرته".