دعا بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر الى "رفع الصوت ضِدَّ إقصاءِ أبناء الشرق الأوسط، وضِدَّ حرمانهم الغذاء والدواء والتدفئة والعلاج، وَضِدَّ العقوباتِ والحصارِ الاِقتصاديِّ بذريعة الخلافات السياسيّة"، والى "الاعتراض على تفريغ الأرض التي وَطِئَتْها قَدَما المسيحِ وعَمِلَ فيها الرسل، مِنَ المسيحيّين ومن صلواتِهم وتراتيلِهم التي تنزل من أزليّة المسيح".
وأضاف في عظة في خلال الصلاة الافتتاحية للجمعية العامّة لـ"مجلس الكنائس العالمي" - كالسروه (ألمانيا): "إرفعوا الصوت عاليا من أجل كشف مصير مطرانَي حلب، بولس ويوحنّا، اللذَين يتعامى المجتمع الدوليّ عن قضيّتِهما منذ تسع سنوات ونيّف. اعترضوا أيضا على استغلال المؤمنين الرازحين تحت العقوبات والحصار لاقتناصهم بالمال وتسهيل أمور حياتهم شرط ترك كنيستهم واتّباع كنيسة أخرى. قِفوا بالفعل، لا بالقول فقط، وادعموا بمحبّةٍ مضحّيةٍ إخوةً لكم، وإن كانوا يتكلّمون لُغاتٍ قديمةً تختلفُ عن لُغاتِكُم، لكنّهم يحملون تقاليدَ بيئةٍ مسيحيّة رسوليّة أصيلةٍ مشبّعة بالمحبّة والتواضع والتخشّع".
ومما قال: "هناك واجب إلهيّ اليوم، يدفعني كي أطلب إليكم أن تختاروا العبور في الشرق الأوسط المتألّم، كما اختار المسيح أن يعبر من السامرة، وتنظروا إلى أحبّاءِ المسيح فيه، كما نظر هو إلى السامريّين، من دون استهتار بمن يختلف عنكم، ومن دون إقصاء لأبناء سوريا ولبنان والعراق والأراضي المقدّسة، خصوصاً أن أجداد هؤلاء قد خدموا إنجيلَ المصالحة ونشروه بين جميع الأمم".
ولاحظ "أن هناك تصريحات كثيرةٌ تُكتَب رَفْعًا للعَتَب، ولإراحة الضمير من التغاضي عن تهميش بعض الإخوة والجماعات والمناطق. بينما عندما يكون هناك تعاطف حقيقيّ ومصلحة في شأن ما، تصبح التحركات جديّة وتستمرّ بإلحاح وبمنهجيّة فعّالة حتّى تحقيق المطالب. هل مسيحيّو أنطاكية لا يستحقّون الدفاع عنهم ضدّ الإقصاء والتمييز والتجويع والقهر والعذاب والألم والموت؟".