حصل لبنان على ضمانات أميركية حول استمرارية اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في حال تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات، وفق المفاوض اللبناني الرئيسي الياس أبو صعب.
ويبدو أن نتنياهو على مشارف العودة إلى السلطة في إسرائيل على ضوء النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت الثلثاء.
وقال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لوكالة "فرانس برس"، إن "لبنان بحث هذا الموضوع خلال المفاوضات وبعدما انتهت، وحصلنا على الضمانات الأميركية الكافية بأن هذا الاتفاق لا يُلغى بسهولة، وتأثير انسحاب أي فريق منه كبير على الدولتين".
ولفت بو صعب إلى أن "طوال فترة المفاوضات، كنت أطرح موضوع موقف نتنياهو، وأطرح ضرورة ضمانة الاستمرارية، وكان الكلام يأتيني دائماً من الوسيط الأميركي أنه من الصعب على أي دولة أن تخرج منه".
واعتبر أن "إذا أراد نتننياهو الانسحاب منه، فانه ينسحب بذلك من اتفاق مع الولايات المتحدة، لان الاتفاق وقع بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وبين لبنان والولايات المتحدة من جهة".
وأشار إلى الترحيب الكبير الذي لاقاه الاتفاق من دول عدة، معتبراً أنه في حال انسحب نتنياهو من الاتفاق فإنه "يضع نفسه أمام المجتمع الدولي".
وفي واشنطن، امتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن تأكيد الضمانات، لكنه قال إن الاتفاق "في مصلحة إسرائيل ولبنان".
وأضاف متحدثا للصحافيين "لأنه في مصلحة البلدين، فإنه في مصلحة الولايات المتحدة العميقة. نسعى لرؤية منطقة أكثر استقرارا وأكثر تكاملا".
وتابع برايس "الموارد النادرة، كما يعلمنا التاريخ، قادرة على خلق توترات وربما دفع التوترات في بعض الحالات إلى حافة النزاع".