عقد المؤتمر العالمي الاستثنائي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم جلسته الختامية في النادي اللبناني في المكسيك واصدر توصياته العامة وجاء في ابرزها :
- "إنَّ المؤتمر العالمي الاستثنائي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والذي انعقد تتويجاً لمقررات المؤتمر الاقتصادي الاغترابي الذي عقدته الجامعة في آب الماضي في بيروت، يعلن المؤتمرون الإطلاق العملي لمبادرة "الصندوق الاغترابي" لمساعدة لبنان. يكون الرئيس العالمي للجامعة رئيساً فخريّاً لهذا الصندوق. يقتصر دور الجامعة على الإشراف، وعلى دعم هذا الصندوق من خلال تحفيز المغتربين على تمويله، والعمل على تشكيل إدارة تقنيّة مستقلة له تديره من أصحاب اختصاص في إدارة المال والاستثمار، تقرر أنظمته، وتؤمّن تراخيصه، وتحدد برامجه الآيلة لخدمة الوطن الأم والإنسان اللبناني فيه.
- إنَّ المؤتمرين الذين ينظرون إلى حالة الانهيار الشاملة في لبنان، مالياً، واقتصادياً، وسياسياً، نتيجة الفساد المُستحكم في الوطن، هالهم أن يروا الخفة في التعاطي بموضوع الفراغ الرئاسي، والمماطلة في الدعوة لجلسةٍ مفتوحةٍ وفق الدستور لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهم يهيبون بنواب الأمة أن يتحملوا مسؤولياتهم بحكم الدستور الذي يعتبر مجلس النواب هيئة إنتخابية فور شغور سدة الرئاسة.
- هال المؤتمرون استمرار مخالفة الدستور في عدم فصل السلطات، والتدخل في القضاء، حيث يعطلون التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وإنهم يرون في قرار الإدانة الذي صدر عن المحاكم البريطانية بحق شركة سافارو، مستوردة المواد المتفجرة، بادرة أمل، للأسف قادمة من خارج لبنان، والمطلوب أن يُحدد الأشخاص المسؤولين ومن وراءهم، في لبنان والخارج، إحقاقاً للحق للضحايا وأهاليهم، ولبيروت المدمرة والجريح، وهم يطالبون، انطلاقاً من هذا الحكم، بإطلاق تحقيق دولي، في حال لم يفرج السياسيون عن التحقيق المُجمد بطريقة مشبوهة تثير الريبة.
- إنَّ ما نلمسه، كجامعة، بحكم علاقاتنا الدولية، من خفةٍ وتسويف بالتعاطي مع صندوق النقد، وبشهادة آخر وفد نيابي زار الولايات المتحدة مؤخراً، يثير الريبة فيما تحضر له المجموعة المتحكمة بالوطن حول مصير أموال المودعين. وهذا يحملنا إلى التحذير مِن إنّ عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد، مضافاً إلى الاستمرار في الشغور الرئاسي، يؤشر إلى الانحدار الحتمي نحو الدولة الفاشلة حيث لا نريد هذا الارتطام المميت للوطن.
إن الإطاحة بأموال المودعين لن يعيد الثقة للمغتربين بالمصارف اللبنانية، وهذا يعني خسارة المليارات من الدولارات استثماراً سنوياً، وهي، في سنة واحدة، أضعاف ما يمكن أن يحصل عليه لبنان من صندوق النقد والتي هي ديون.
إنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في دورها كمؤسسة مسجلة في الأمم المتحدة مع المنظمات غير الحكومية وفي مجلسها الاقتصادي والاجتماعي، مُمَوّلة ذاتيّاً من أعضائها، سوف تستمر في الضغط من أجل حل موضوع اللاجئين الفلسطينيين، والنازحين السوريين، بما يحفظ الكرامة الإنسانية وأمن هؤلاء المعذبين، ويريح لبنان الذي لم تعد بناه التحتية تحتمل، وبات أمنه مهدداً.
إنّ الجامعة، وانطلاقاً من دورها العالمي والوطني أيضاً، تطالب بتطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، فلا سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في وطنٍ مستقل كامل السيادة وفق المواثيق الدولية.
إن المغتربين سوف يستمرون في إعانة أهلهم في لبنان، فهم الملاذ الوحيد، وإنّ المؤتمرين يحيون الفروع والمجالس الوطنية والقارية في الجامعة على التبرعات الهائلة التي جمعتها وأرسلتها إلى مستحقيها في لبنان، وهي تطلق من هذا المؤتمر تنظيماً داخليّاً عالمياً للتنسيق وتحديد البرامج الموحدة.