دعا مجلس المطارنة الموارنة في اجتماهم الشهري في بكركي، "النواب إلى الإفادة من المؤشرات الإيجابية الإقليمية والدولية في ما يتعلّق بالفسحة المتوافرة لانتخابِ رئيسٍ جديد للدولة، وتحاشي كلّ ما من شأنه تقويض آمال اللبنانيين بالخروج من سلسلة الأزمات المُدمِّرة التي تصيب حياتهم في الصميم، وحلقتها الأساسية تعذُّر إنجاز الإستحقاق الرئاسي".
وجدّد الآباء "تحذيرهم من مآلات التدهور المالي والاقتصادي، الذي لن ينجو منه مرفق ولا قطاع رسمي أو خاص. ودهوا المسؤولين إلى وضع نهج وإجراءات حازمة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة دولياً والتي من شأنها التخفيف من حدة العبئ الحياتي والمعيشي الخانق".
كما استغرب "الآباء الخطاب السياسي المُؤيِّد لإعادة لبنان إلى مسار توريطه في نزاعاتٍ إقليمية مسلحة لم يحصُدْ سابقاً من جرائها سوى الموت والدمار. وناشدوا اللبنانيين الوقوف في مواجهتها بكلِّ قوةٍ وحزم، إنقاذاً للوطن وأهله".
وتابع الآباء "باهتمامٍ كبير تفاقم أزمة النزوح السوري وما يُسفِر عنه من تعاظم أخطار الإحتكاكات بين النازحين واللبنانيين، وتراكم الأعباء على لبنان، فضلاً عن تهدُّد أمنه وسلامة أبنائه. ودعوا إلى توحيد موقف كل الفرقاء في الدولة والمجتمع اللبناني في مواجهة سوء السياسة الدولية التي شاءت تدفيع لبنان أثمانَ حربٍ لا دور له فيها. وتوقعوا من أرباب هذه السياسة إعادة النظر الجذرية فيها، بما يُوفِّر عودة النازحين السوريين وعيشهم الكريم في ديارهم، ويُحرِّر لبنان من تلك الأعباء التي لم تعُدْ له قدرة على تحمُّلها".
(تصوير: ميشال عقل- النهار)