أوضح وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، خلال رعايته افتتاح "يوم المونة" في باحة قلعة بعلبك الأثرية، أنّنا "كفريق سياسي سنحضر جلسة مجلس الوزراء يوم الإثنين المقبل إن شاء الله، لأننا نؤمن أن تسيير أمور الدولة والمرافق العامة التي تًعنى بالمباشر بحياة الناس بكل تفرعاتها واجب وطني أساسي لا يمكن التخلي عنه. وبعيداً عن كل التفسيرات الدستورية وغير الدستورية التي من شأنها ربما عرقلة الأمور، فالتأويلات لا تنفع الوطن، نحن نحتاج إلى العمل وإلى تضافر كل الجهود للتسهيل والوحدة، لا للتعقيد والعرقلة والتنافر".
وأضاف: "نحن ماضون في تنفيذ ما وضعناه من خطط واستراتيجيات لوزارة الزراعة، ولن يوقفنا أي معرقل أو معطل، وسنحاسب أي مرتكب، لأن اللعب بالأمن الغذائي هو خيانة وطنية بامتياز".
وفي شأن منفصل، رأى وزير الزراعة أن "يوم المونة الذي ينطلق اليوم من بعلبك، ليكون في الأيام القادمة في المناطق اللبنانية، إنما هو رسالة للداخل والخارج، وللتأكيد على إمكانياتنا كعمل تعاوني، في المشاركة في نهضة اقتصادية منطلقاتها زراعية وصناعية واقتصادية".
واعتبر أن "مركزية التعاونيات في القطاع الزراعي أساسية، ونريدها فاعلة أكثر لتكون الضابط للعلاقة بين المزارعين والمستهلك اللبناني، ونريد أيضاً إنتاجاً لبنانياً ينافس في الأسواق الخارجية".
وأردف: "شاهدت اليوم هذه التعاونيات المشاركة التي هي من رحم الحرمان، تعمل لوحدها دون مساعدة من أحد، وهي إما ثمرة عمل تعاوني على صعيد القرية، أو على صعيد عائلة متكاتفة متضامنة. طبعاً هذا العمل التعاوني جيد، ولكنه بالتاكيد غير كاف لتطوير العمل الزراعي، لذلك نحن ندعو من بعلبك وقلعتها الأحزاب والقوى الوطنية والمجتمع المدني والتعاونيات والنقابات والمنظمات الدولية، وكل من يعتقد أنه يمكن أن يقدم قيمة مضافة للقطاع الزراعي إلى أن يكون في موقع الشراكة مع وزارة الزراعة".
وقال: "بعض المنظمات الدولية غير متعاونة، تريد لنا أن نكون على هامش الهامش، وهذا غير مسموح لا ببعلبك ولا في حبيل ولا في أي منطقة لبنانية، نحن أصحاب هذه الأرض، وإننا نحتاج إلى المساعدة بلا شك، ولكن يجب أن تكون هذه المساعدة وفق منطق الشفافية وضمن استراتيجية وزارة الزراعة، لرفع الحرمان عن بعلبك الهرمل وعكار وعن كل لبنان الذي بات يعاني كله من الحرمان".