صباح الخير من "النهار"،
إليكم خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم 4 شباط 2023:
مانشيت "النّهار": اثنين حبس الأنفاس... بين العدلية وباريس
مع ان جانبا بارزا واساسيا من الرصد السياسي والإعلامي يتّجه الاثنين المقبل ناحية #باريس ترقبا لما سيطلقه اللقاء الخماسي الذي يضم ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر من رسائل مباشرة لحض الطبقة السياسية اللبنانية على تحمل مسؤوليتها الحاسمة في انهاء ازمة الشغور الرئاسي وغيرها من المواقف، فان الحدث الأشد اثارة للاهتمام والاضواء سيكون في قصر العدل في بيروت. ذلك ان الفصل المقبل من المواجهة القضائية التي نشبت قبل أسبوعين بين النائب العام التمييزي غسان عويدات والمحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت #طارق البيطار تبدو مقبلة على الفصل الأشد تفجرا وخطورة بينهما الاثنين المقبل، بحيث قد ترتسم معالم تصعيدية جديدة غير مسبوقة في هذه المواجهة ما لم تطرأ أمور ومعالجات ومحاولات لاحتواء الموقف قبل الاثنين. فالمخاوف من التصعيد تبدو موضوعية في ظل المناخات المحتقنة التي تركتها المرحلة الأولى
2- عائلة لقمان سليم تطالب الأمم المتحدة ببعثة تقصي حقائق في انفجار المرفأ واغتياله
طالبت عائلة الباحث والناشط السياسي #لقمان سليم، اليوم، في الذكرى الثانية لاغتياله، الأمم المتحدة ببعثة تقصي حقائق تنظر في احتمال وجود رابط بين مقتله وانفجار مرفأ بيروت.
وأعرب أربعة خبراء حقوقيين مستقلين في الأمم المتحدة، أمس الخميس، عن قلقهم العميق من بطء التحقيقات في جريمة اغتيال سليم، مطالبين السلطات اللبنانية بضمان محاسبة قتلته.
وقالت زوجة سليم، الألمانية اللبنانية مونيكا بورغمان، اليوم، خلال تجمّع في ذكرى الاغتيال شارك فيه سفراء غربيون: "نود من بعثة تقصي حقائق أن تنظر في انفجار المرفأ وكذلك في ثلاثة اغتيالات تلته وقد تكون مرتبطة به"، مشدّدة على أنّ التحقيق وحده يمكن أن يظهر ما اذا كان من ترابط أم لا.
3-"مايكروسوفت": إيران وراء القرصنة الرقمية على صحيفة "شارلي إبدو"
أعلن باحثون أمنيون في شركة "مايكروسوفت"، اليوم، أنّ فريق قرصنة مدعوماً من الحكومة ال#إيرانية سرق وسرب بيانات خاصة بالمشتركين في مجلة "#شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة.
وتعرّضت المجلة للاختراق في أوائل كانون الثاني بعد أن نشرت سلسلة رسوم كاريكاتورية سلبية للمرشد الإيراني الأعلى آية الله #خامنئي. وكانت الرسوم جزءاً من حملة إعلامية قالت "شارلي إبدو" إنّها تستهدف دعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الدولة الإسلامية.
وقال مسؤول صحافي في "شارلي إبدو" إنّ المجلة ليس لديها تعليق "في الوقت الحالي".
وتعهّدت إيران علانية برد فعل "حقيقي" على الرسوم الكاريكاتورية "المسيئة"، واستدعت المبعوث الفرنسي في طهران، وأنهت أيضاً أنشطة المعهد الفرنسي للأبحاث في إيران، وقالت إنّها تعيد تقييم الأنشطة الثقافية الفرنسية في البلاد.
4- خمسة سيناريوهات للردّ الإيراني على هجوم إسرائيل... هل تبدّلت قواعد الاشتباك؟
يتفاعل الهجوم الإسرائيلي على منشآت أصفهان في #إيران، نظراً إلى خطورته وتداعياته على المنطقة، لأنّ العملية العسكرية من العمليات القليلة التي تخرج الى العلن على أراضيهما في سياق صراعهما، وكان آخرها اغتيال "أبي القنبلة النووية"، محسن فخري زاده، في عام 2020. وبعد انتهاء فك شيفرات الرسالة الإسرائيلية، تتّجه الأنظار نحو الردّ الإيراني.
حكمت "حرب الظل" مجريات العلاقة المتوترة بين طهران وتل أبيب منذ ثمانينيات القرن الماضي، حين بدأت الجمهورية الإسلامية تصدير الثورة الإيرانية، فكان الاشتباك الأول بين الطرفين في الجنوب اللبناني، لكنه لم يكن مباشراً، بل إن "#حزب الله" كان الذراع الإيراني فيه. وتصاعدت حدّة الحرب مع تسليح إيران فصائل فلسطينية، كـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ثم انتقلت الاشتباكات إلى الميدان السوري، قبل أن تُصبح سيبرانية واستخباراتية.
5- بيل غيتس: أنفقوا المال على اللقاحات أفضل من السفر إلى المرّيخ!
قال الملياردير الأميركي #بيل غيتس إنه يفضّل الإنفاق على تصنيع #اللقاحات أكثر من الإنفاق على السفر للمريخ، والذي يظن أنه ليس استخداما أمثل للمال.
وأوضح غيتس لـ"بي بي سي" أن "السفر إلى #المريخ في واقع الأمر مكلّف للغاية. بينما يمكن شراء لقاحات الحصبة وإنقاذ الأرواح في مقابل ألف دولار لكل حالة".
واضاف، "وفي هذا ما يغري على البقاء في الأرض أكثر من الذهاب إلى المريخ".
لكن الملياردير إيلون ماسك يقول إنه يرغب في إعمار المريخ، كما انضم جيف بيزوس هو الآخر إلى "سباق الفضاء".
ونصبت شركة سبايس إكس لصناعة الصواريخ الفضائية، التي شارك في تأسيسها إيلون ماسك في عام 2002، هدفا نهائياً لها متمثلاً في إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ وإعمار الكوكب الأحمر.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب غسّان حجّار: القرار في واشنطن والعتمة في بيروت
تُشكر فرنسا في كل حين على اهتمامها بلبنان، فليس له في الضِّيقات معينٌ سواها، وليس من دولة غيرها تجعل الملف اللبناني في طليعة اهتماماتها، اذ إن هذا البلد الصغير الذي وُلد برعايتها، يشكل موطئ القدم الأخير لها في المنطقة، ولو قصدت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، والرئيس ايمانويل ماكرون قبل ذلك، دول الخليج العربي غير مرة، بهدف التعاون الاقتصادي، إلا ان تلك الدول، ورغم ارتباطها الوثيق ب#الولايات المتحدة الأميركية، باتت أكثر من أي وقت مضى تفتش عن مصالحها، أكثر من صداقاتها. وبهذا يمكن لفرنسا أن تقيم معها علاقات واتفاقات اقتصادية - مالية من دون أن يكون لها موطئ قدم فعلياً. اضافة الى أن دولاً عدة، ومنها دول الخليج العربي، تفضل التفاوض والاتفاق مع "الأصيل"، أي أميركا، خصوصاً في ظل تراجع الدور الأوروبي مع نشوب الحرب الروسية - الأوكرانية، وتعرّض مختلف دول أوروبا لضغوط خارجية ومشكلات داخلية.
يتجه لبنان بخطوات متسارعة جداً نحو التحول الى اقتصاد "الكاش" في ظل قرارات واجراءات تعزز هذا التوجه من دون ان يكون هدفاً في حد ذاته، بل نتيجة حتمية للسياسات القائمة.
فالتعثر الذي يواجهه القطاع المصرفي والمستمر منذ إقفال #المصارف بالتزامن مع اندلاع انتفاضة 17 تشرين الاول من العام 2019 يتفاقم، مؤدياً الى تراجع غير مسبوق بالثقة المحلية. لم يحظَ القطاع على مدى الاعوام الثلاثة الماضية بالاهتمام الرسمي لإعادة تنظيمه وهيكلته، فيما لم تسعَ المصارف الى اقتناص أيّ فرصة ممكنة لالتقاط الانفاس واستعادة اكتساب سمعة فقدتها بفعل اداء متراجع قلّص الخدمات ووسّع الهوة بين المصرف وعملائه.
وكتب أحمد عياش: صوت لقمان انتصر على الكاتم
عندما اجتمعت أسرة #لقمان سليم أمس حول مدفنه في حديقة منزل الأسرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، لإحياء الذكرى الثانية لاغتياله، كان عدد أفرادها قد ازداد، أي إن أسرة الراحل لم تعد تقتصر على أفراد العائلة مباشرة بل ضمّت كثيرين من الأصدقاء والمعارف والشخصيات من اللواتي والذين آمنوا بما سقط من أجله لقمان في 3 شباط 2021، ألا وهو صوت الحرّية الذي انتصر على كاتمه المجرم.
ما هو المثال على هذا الصوت بعد مرور عامين على الغياب الجسدي لصاحبه؟
إنها "مؤسسة #دار الجديد للنشر" التي أدّت دوراً طليعياً عندما كان لقمان على قيد الحياة، وهي مستمرة اليوم مع شقيقته رشا الأمير.
انتهت فترة السماح الملتبسة للضرائب و#الرسوم الجمركية التي كانت تعتمدها الدولة على سعر الـ 1507 ليرات، وبدأت اعتبارا من أول شباط الجاري مرحلة جديدة من محاولة اعادة بعض التوازن الى المالية العامة، بعدما أقرت الدولة ومصرف لبنان التثبيت المرحلي للدولار الرسمي على سعر 15 ألف ليرة. فعائدات الدولة من الرسوم والضرائب التي تراجعت بشكل دراماتيكي بعدما فقدت الليرة قيمتها وحلّ الانهيار على كل المستويات، يؤمل أن تنتعش ولو قليلا بعدما تضاعفت قيمتها 10 مرات مع سريان مفعول القرار الجديد.
فإلى الإيرادات الجمركية، يعوَّل على ايرادات الضريبة على القيمة المضافة التي كان لها دور أساسي في رفد الخزينة بمبالغ كانت قادرة حين اعتمادها على تمويل جزء غير يسير من مصاريف الدولة. وللعبرة، استطاعت ضريبة الـ TVA التي كانت تبلغ 3840 مليار ليرة قبل الازمة، ان تعادل فاتورة استشفاء اللبنانيين على نفقة وزارة الصحة، وهذا إن دلّ على شيء فعلى قدرة الدولة في تفعيل الجباية في حال حزمت أمرها ومارست بجدية ومسؤولية وظيفتها في تطبيق القانون على التجار والمستوردين والمكلفين والمؤسسات عموما، وعلى اهمية هذه الضريبة الفعالة بمبالغ طائلة أحوج ما تكون اليها مالية الدولة بعدما تضاعفت مصاريفها مرات، وخصوصا اجور ورواتب القطاع العام والمتقاعدين، وبات لزاما على وزارة المال ان تؤمّن ارقاما خيالية لتسديد الرواتب.
انشغل #الرأي العام اللبناني بموضوع اجتماع #باريس حول لبنان بسبب ولع البعض بالمبالغة في نقل الخبر مع إضافات من نسج الخيال. بكل بساطة الاجتماع هو اجتماع تشاوري على مستوى كبار موظفي وزارات خارجية الدول المشاركة أو المسؤولين عن الملف اللبناني. ليس بين المشاركين قادة، أو وزراء خارجية يملكون بيدهم قراراً حاسماً. إنه اجتماع للتشاور الرسمي وتبادل الأفكار وبعض المعلومات التي يحق وضعها قيد التداول المفتوح بين خمس جهات خلال الاجتماع. وسوف يكون موضوع الاستحقاق الرئاسي بنداً مهماً ولا سيما لجهة إصرار الدول الخمس على أهمية إتمامه بسرعة قصوى، لكن ضمن معايير منطقية تأخذ في الاعتبار أن ثمة واقعاً يجب أن يتغيّر، بحيث يتحقق تحوّل من مرحلة رئاسة الرئيس السابق ميشال عون الى رئاسة مختلفة تماماً بالمضمون والسلوك والأداء، والأمر ينطبق على العمل الحكومي أيضاً. ما يجمع الدول الخمس هو هدف الانتقال بلبنان الى مرحلة مختلفة. طبعاً ثمة قراءات مختلفة بين المشاركين لطبيعة المرحلة المقبلة على مستوى الاستحقاق الرئاسي، لكن الهدف هو أن لبنان يجب أن يساعد نفسه لكي يساعده المجتمع الدولي، بداية عبر قيام مجلس النواب بواجبه بعد إدراك الكتل الرئيسية إلا إنقاذ للبنان إذا ما أصرّت تلك الكتل على التمديد للواقع القائم حالياً. إنها مسؤولية الطاقم الحاكم الذي أثبت لغاية اليوم فشله في إدارة شؤون اللبنانيين، لا بل إنه مسؤول بشكل رئيسي عمّا آلت إليه أحوالهم وأحوال البلد عموماً.