مع أن مسار الاستحقاق الرئاسي لم يكن معبداً أصلاً لا بالتسهيلات ولا بالأمال والرهانات الواقعية على احتمالات بلوغه قريباً الانفراج المأمول بوضع حدّ للفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن المشهد الداخلي بدا في اليومين الأخيرين كأنه دخل متاهة تصعيدية إضافية زادت من وطأة الاحتقانات السياسية وحتى الطائفية المتصلة بمواقف القوى السياسية من تطورات الأزمة الرئاسية. ولم يكن أدل على الاتجاه نحو مرحلة جديدة من التأزم، من المعطيات التي تتخوف من اشتداد التجاذب والتصلب في الأيام المقبلة، وتوقع مواقف تؤكد أن اشتداد المنازلة السياسية حول الاستحقاق الرئاسي لا يعني في أي شكل أن هذا المناخ سيمهد لشيء ما يفتح مسلك الحوار او التسوية الرئاسية. بل أن المعطيات نفسها تلفت إلى أن التحرك الديبلوماسي الذي تكثفت معالمه منذ انعقاد لقاء باريس الخماسي التشاوري حول لبنان، وتتواصل حلقاته في تحركات سفراء الدول الخمس المعنية في لبنان ولا سيما منهم السفيرتين الأميركية والفرنسية يأتي على وقع الوقائع الداخلية السياسية والمالية والاجتماعية التي تتابعها هذه الدول بدقة والتي باتت تشكل لديها ولدى الاسرة الدولية نذير انزلاق لبنان الى مستويات خطيرة للغاية من الانهيار بما يتهدده مصيرياً بكل المعايير في ظل تقارير البعثات الديبلوماسية التي ترصد تصاعد الأزمات السياسية والمالية والاجتماعية بكثير من القلق وترسل التحذيرات المتعاقبة إلى دولها من اقتراب لبنان من خطر انفجار اجتماعي كبير. ولذا تتسع التحركات الديبلوماسية وتسابق الانسداد الداخلي سعياً إلى "فكفكفة" العقد التي تعترض إجراء الانتخاب الرئاسي.
2-بين تسهيل المرور ورخص السّلاح… قائد الجيش يُواجه وزير الدفاع
لم تنجح الوساطات السياسية التي حاول أكثر من طرف العمل عليها لخفض منسوب التوتّر بين قائد الجيش العماد جوزف عون ووزير الدفاع #موريس سليم.
وهو التوتر الذي تفاقم في الشهر الأخير على خلفيّة التعيينات العسكرية، بالإضافة إلى عدد من الملفّات.
بدا أنّ الأمور تزداد تعقيداً وسط معلومات عن امتناع الوزير عن توقيع أيّ بريد يخصّ قيادة الجيش، سوى الذي يختصّ بالتجهيز واللوجستيّات، ما يؤخّر أو يجمّد عدداً من الملفّات التي تعني الجيش مباشرة ومنها رخص حمل الأسلحة التي تصدر عن وزير بناء على الطلب.
وفي هذا الإطار، أصدر قائد الجيش العماد قراراً قضى باعتبار بطاقة تسهيل المرور الصّادرة عن قيادة الجيش- مديرية المخابرات، بمثابة ترخيص حمل سلاح لحاملها (مسدّس عدد 1 وبندقيّة عدد 1)، اعتباراً من تاريخه وحتّى إشعار آخر.
وبذلك يتعارض قرار قائد الجيش مع قرار الوزير الذي يجمّد التراخيص.
3-بايدن وشولتس يتعهّدان: روسيا ستدفع ثمن حربها
تعهّد الرئيس الأميريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس بمواصلة جعل روسيا تدفع ثمن حربها في أوكرانيا التي دخلت الآن عامها الثاني، وذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن أي أسلحة تقدمها الصين لروسيا ستؤدي إلى فرض عقوبات.
وقال مسؤول كبير في الإدارة، إن بايدن وشولتس عقدا اجتماعاً خاصاً في المكتب البيضاوي استمر أكثر من ساعة. وركز نقاشهم على أهمية استمرار "التضامن العالمي" مع شعب أوكرانيا والجهود المستمرّة لتوفير الأمن والمساعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية لأوكرانيا.
وشكر بايدن الزعيم الألماني على "قيادته القوية والثابتة" ودعمه لأوكرانيا. وقال شولتس إن من المهمّ إثبات أن الحلفاء سيدعمون كييف "مهما استغرق الأمر وما دام كان ذلك ضرورياً".
4- اكتشاف ممر سرّي جديد في هرم خوفو بمصر طوله 9 أمتار
أكتُشف في مصر ممر خفي داخل "#خوفو" أكبر أهرامات #الجيزة غرب القاهرة بطول 9 أمتار وعرض يزيد عن مترين.
وجرى التوصل لهذا الاكتشاف في إطار مشروع (سكان بيراميدز) الذي انطلق عام 2015، بالتعاون بين جامعات دولية كبرى من فرنسا وألمانيا وكندا واليابان، ومجموعة خبراء مصريين، تحت إشراف لجنة علمية وأثرية دولية برئاسة وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس.
ويعتمد المشروع على إجراء مسح لداخل الهرم باستخدام تكنولوجيا متطورة لا تحتاج إلى الحفر، لاكتشاف فراغات أو بنى داخلية محتملة غير معروفة، ومحاولة التوصل إلى طرق البناء التي لا تزال غامضة.
قد تبدو أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بخلايا الدماغ البشري مثل الخيال العلمي، لكنّ فريقاً من الباحثين في الولايات المتحدة يعتقد أنّ هذه الآلات، وهي جزء من مجال جديد يسمّى "#الذكاء العضويّ" (Organoid Intelligence)، يمكن أن تشكّل المستقبل، أشار تقرير لـ"سي أن أن" أنّ العلماء لديهم الآن خطة لاختراع وتشغيل هذه الأجهزة.
العضويّات (Organoids) هي أنسجة تشبه الأعضاء البشرية وتنمو في المختبر، يتمّ استخدامها في المختبرات منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، إذ تمكِّن العلماء من تجنّب الاختبارات الضارة على الإنسان أو الحيوان من خلال إجراء التجارب على وظائف الكلى والرئتين والأعضاء الأخرى.
وبينما لا تشبه العضويّات الدماغ، لكنّها تحتوي على خلايا عصبيّة قادرة على أداء وظائف شبيهة بالدماغ، فهي قادرة على إنشاء الروابط بين الأعضاء؛ يطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم "الذكاء في طبق".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب غسّان حجّار: إلى المرحلة الرئاسية التالية درّ
لم يكن السجال الناشئ بين رئيس حركة "أمل" نبيه بري من جهة، ورئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض من جهة أخرى، إلا حرق أوراق لا يتوقف عند الأخير، بل يشمل مرشح الأول ومعه الطرف الآخر للثنائي "حزب الله"، أي النائب السابق سليمان فرنجية. ذلك أن "الاستخفاف" بمرشح المعارضة على هذا النحو، ولّد نقمة إضافية على فرنجية، بات معه صعباً أيّ قبول مسيحي به، إذ تحوّل من مرشح ربما يمكن البحث فيه ومعه، الى مرشح تحدٍّ يعمل "الثنائي" على فرضه من دون إرادة المسيحيين وكل نواب المعارضة الى أيّ طائفة انتموا، ويمكن اعتبار الخطوة كأنها تعميق للهوّة التي يقف فيها فرنجية، إذ إن الاعلان عن ترشيحه من حضن "الثنائي"، يسلبه رأيه وحريته في التوقيت. أما الطريقة الاستفزازية، فلا تخدمه على الاطلاق، بل تزيد من محاولات عزله.
ويحلو للبعض اعتبار الخطوة مقصودة، تمهيداً للاعتذار من فرنجية لاحقاً عن عدم المضيّ به، بعدما باءت كل المحاولات بالفشل، وبالتالي الانطلاق، ولو بعد حين، الى مرحلة جديدة، تطفو فيها أسماء جديدة، وتقفل صفحة المرشحين الثلاثة ميشال معوض وسليمان فرنجية وجوزف عون.
وكتبت سابين عويس: برّي فتح معركة فرنجية: أين المعارضة؟
لم يكن أحد يتوقع أن يخرج الخطاب السياسي عن الأدبيات المعتمدة في التخاطب، أقله بين نواب منتخبين من الشعب. هل هو الإفلاس السياسي الذي أوصل مستوى التخاطب الى هذا الانحدار، أم هو التخبّط والعجز عن فرض أمر واقع، بعدما خرجت اللعبة السياسية عن توازنها ولم يعد لدى أيّ من القوى من أصحاب النفوذ القدرة على جرّ البلاد الى حيث يريدون، إلا عبر قلب الطاولة؟
مهما يكن السبب الذي يقف وراء السجال الذي شهدته البلاد في اليومين الماضيين على خلفية كلام منسوب لرئيس المجلس تعرّض فيه لنائب في البرلمان، فهو أكد حتماً أن القوى السياسية لم تخرج بعد من الحرب ومصطلحاتها، وأن لا أفق مفتوحاً أمام اللبنانيين لطيّ صفحة بائسة من تاريخهم، تمهيداً لمواكبة عالم جديد متغيّر سبقتهم إليه دول المحيط.
وكتب أحمد عياش: أنبوب بري: دنس بلا حبل
لم يكن أحد يتوقع أن يخرج الخطاب السياسي عن الأدبيات المعتمدة في التخاطب، أقله بين نواب منتخبين من الشعب. هل هو الإفلاس السياسي الذي أوصل مستوى التخاطب الى هذا الانحدار، أم هو التخبّط والعجز عن فرض أمر واقع، بعدما خرجت اللعبة السياسية عن توازنها ولم يعد لدى أيّ من القوى من أصحاب النفوذ القدرة على جرّ البلاد الى حيث يريدون، إلا عبر قلب الطاولة؟
مهما يكن السبب الذي يقف وراء السجال الذي شهدته البلاد في اليومين الماضيين على خلفية كلام منسوب لرئيس المجلس تعرّض فيه لنائب في البرلمان، فهو أكد حتماً أن القوى السياسية لم تخرج بعد من الحرب ومصطلحاتها، وأن لا أفق مفتوحاً أمام اللبنانيين لطيّ صفحة بائسة من تاريخهم، تمهيداً لمواكبة عالم جديد متغيّر سبقتهم إليه دول المحيط.
وكتب إبراهيم بيرم: لهذه الدوافع قرّر برّي قيادة محوره في المعركة الرئاسية
كان مترقباً منذ زمن أن ينبري رئيس مجلس النواب نبيه بري ليقود بنفسه ويرمي بكل ثقله ورصيده السياسي في معركة الرئاسة الأولى نيابة عن محوره، واستطراداً أن يخوض غمار معركة ترئيس زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية لأن من أوصد أمامه كل أبواب الاحتمالات الأخرى وضعه وجهاً لوجه أمام خيار المنازلة حصراً.
الأشهر الخمسة من الشغور الرئاسي كانت حبلى ومثقلة بالمعطيات الكفيلة بأن يكون السياسي المخضرم راكم انطباعات ضافية وتقييمات كافية لتبيان رغبة الفريق الآخر في إدارة المواجهة حول الموضوع الرئاسي، مع المحور الذي قرّر بري وإنْ متأخراً أن يمسك براية القيادة لمشروعه، ويخرج الى الضوء مستعيداً كثيراً من الماضي حيث كانت الشراسة والضراوة أكثر طغياناً على أدائه والسلاسة والليونة أقل حضوراً خصوصاً في سنوات معاركه مع عهد الرئيس أمين الجميّل.