حلّت الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، والأنظار ما تزال شاخصة على استمرار سقوط أجزاء من صوامع القمح الشاهدة على الجريمة.
وتوالت المواقف السياسية المطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة المرتكبين.
إليكم أبرز المواقف:
السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو
أكّدت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، أن "فرنسا ملتزمة إلى جانب لبنان وهي تفي بوعودها. كما سبق وأعلن الرئيس ماكرون في 4 آب 2021".
وأضافت في تغريدةٍ على حسابها عبر "تويتر": "قدّمت فرنسا أكثر من 100 مليون يورو لصالح شعب لبنان في مجالات التربية والصحة والدعم الغذائي". مشيرة إلى أن "الصليب الأحمر اللبناني هو أحد شركائنا".
بسام مولوي
غرّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي عبر "تويتر": "٤ آب... وجع بيروت. لا يجب أن تمر الجريمة من دون محاكمة ومحاسبة جدية".
الياس بوصعب
غرّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب عبر "تويتر" قائلاً: "سنتان على انفجار ٤ آب المشؤوم، اليوم من مستشفى القديس جاورجيوس صلينا للشهداء وللضحايا والموقوفين ظلماً، سنبقى نعمل دون كلل حتى يرفع الظلم وتأخذ العدالة مجراها دون عرقلة لتكشف الحقيقة".
سامي الجميّل
غرّد النائب سامي الجميّل، قائلاً: "جرحنا كبير، لن ننسى، لن نسامح، لن نساوم".
حركة "أمل"
أعلنت حركة "أمل" في بيان، أنه "في ذكرى الفاجعة الأليمة التي أصابت بالصميم كل لبنان من أقصاه إلى أقصاه وأصابت العاصمة بيروت بكارثة وطنية، نقف بكل احترام وإجلال أمام أرواح الشهداء الذين لا تزال ذكراهم حاضرة في نفوس كل اللبنانيين وضمائرهم، ونتمنى عاجل الشفاء للجرجى الذين يعانون جراحاً مضاعفة لفقدان الأحبة والآم الجراح التي أصابتهم وخسارة جنى العمر جراء الأضرار التي ذهبت بتعب السنين".
وأكدت "الموقف المبدئي الثابت الذي أعلنته منذ اليوم الأول للانفجار الكارثي، وهو ضرورة إجراء تحقيق جدي وشفاف وفق الدستور والقوانين المرعية الإجراء بما يكشف الحقيقة ويحقق العدالة التي تطمئن النفوس وتضمد الجراح في مسار قضائي واضح ونزيه بعيداً من الاستثمار السياسي والتسويف الذي لا يؤمن إلا مصالح من يقف وراءه، والتحريض الطائفي والمذهبي الذي كاد أن يطيح بالسلم الأهلي، نتيجة لسياسة الإملاءات التي تفوح منها رائحة الفتن، وتقفز فوق الحقيقة التي نتمسك بها".
وختمت: "نحن اليوم، جميعاً، بأمس الحاجة لتحمل المسؤولية الوطنية والعمل لإحقاق العدالة وكشف الحقيقة التي تسقط كل أنواع التضليل والأباطيل وتريح قلوب اللبنانيين عموماً وأهالي الشهداء والمصابين جميعهم. رحم الله الشهداء ومن على الجرحى بالشفاء".
الشيخ أحمد قبلان
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أنه "بسياق سلسلة سقوط لبنان المدوي شكلت حادثة تفجير المرفأ كارثة تاريخية وفاجعة إنسانية تحتاج إلى قضاء وطني شجاع لقول الحقيقة بعيداً من سواطير المجتمع الدولي ولعبة تلفيقاته. والمطلوب الإفراج عن الحقيقة المغيبة لإنصاف الدم المظلوم والبلد المفجوع، بخاصة أن البلد اليوم داخل دوامة أشبه بالثقب الأسود والكوارث الوطنية كتلة نار تغلي، والمخاطر تكاد تكون وجودية، والحل بإنقاذ لبنان من تسونامي الفراغ السياسي لأن البديل من الوطن هو الجحيم".
رازي الحاج
اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج أن "سواد الرابع من آب لن ينجلي قبل معرفة الحقيقة الكاملة"، مشيراً إلى أن "تكتل الجمهورية القوية تقدم بعريضة موقعة من نواب التكتل إلى الممثلين الدائمين والمراقبين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لإصدار قرار لقيام لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق بخروقات شرعة حقوق الإنسان المرتبطة بجريمة تفجير مرفأ بيروت، بهدف كشف الحقيقة مما يمهد الطريق لمحاسبة المرتكبين والمهملين والفاسدين الذين تسببوا بهذا التفجير لأنهم جميعا شركاء في هذه الجريمة النكراء".
وأكد في بيان "الاستمرار بالعمل للوصول إلى الحقيقة عبر تحقيق شفاف"، جازماً بـ"عدم التوقف إلا بعد كشف الحقيقة ومعاقبة المذنبين والتعويض على المتضررين".
ولفت الحاج إلى أن "معركتنا بناء دولة القانون انطلاقاً من ضحايا 4 آب وصولاً إلى كشف ملابسات جميع الجرائم ومحاسبة جميع الفاسدين الذين أوصلونا إلى ما نحن فيه"، مجدداً في الذكرى السنوية الثانية الأليمة تعازيه الحارة إلى أهالي جميع الشهداء، معبّراً عن "تعاطفه الصادق مع آلامهم ومعاناتهم، ومع الجرحى وعائلاتهم".
كميل شمعون
غرد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون عبر "تويتر": "أشرقت شمس 4 آب اليوم وبعد مرور سنتين على الجريمة كائناً من كان المسبب إذ ما زال الضباب مخيماً على التحقيقات وإخفاء مفتعل للحقيقة. إنها نتيجة التواطؤ بين مصالح العهد وتسلط الإرهاب. الرحمة لأرواح الضحايا والصبر والسلوان للعائلات اللبنانية. انفجار مرفأ بيروت العدالة للضحايا".
حسان دياب
رأى رئيس الحكومة السابق حسان دياب في بيان، أن "الذكرى 730 يوما تعود لذلك التاريخ الذي انفجر فيه عنبر الفساد، في بلد نخره الإفساد حتى وصل إلى أعمدة بنيته. إن الكارثة التي أصابت لبنان في 4 آب هي أكبر من قدرة البلد على تحمل أوجاعها. بقيت الحقيقة في ذلك الانفجار المشؤوم هي الغائب الأكبر حتى اليوم، لأن هناك من تعمد نشر ضباب كثيف حولها، وشوه مفهومها، وحرف مسارها، كي تبقى تلك الكارثة من دون حقيقة".
وتابع: "إن أي خطوة نحو كشف وقائع ذلك الانفجار المشؤوم، لا يجب أن تقفز فوق الأسئلة الأساسية التي ما تزال من دون أجوبة: من أتى بتلك المواد ولأي هدف؟ ولماذا بقيت 7 سنوات؟ وكيف حصل الانفجار؟ هنا تكمن الحقيقة التي تريح الشهداء في عليائهم، ومن هنا يمكن التفاؤل بأن هذا الانفجار لن يبقى من دون فاعل أو متدخل أو متآمر على البلد. رحم الله شهداء 4 آب، وحمى الله لبنان من شر المتآمرين على الحقيقة".
تمام سلام
كتب الرئيس تمام سلام عبر "تويتر": "علينا الاستمرار في سياسة الضغط لمعرفة المخطِّط والمنفِّذ والشريك والمتدخّل في جريمة المرفأ. رحم الله الشهداء وأحاط لبنان برحمته وأنار الطريق أمام الشرفاء لنصل إلى الحقيقة الكاملة".
نعمة إفرام
غرّد النائب نعمة إفرام على "تويتر": "كيف لبعض من أوجاعك العظمى أن تخف أيها الرابع من آب؟ وحدها الحقيقة مع العدالة، قد تحول حطام بيروت إلى حديقة أو مرج من الزهور. وحدها الحقيقة مع العدالة، قد تجعل من الدموع التي من المستحيل لها أن تجف، نهراً لفجر جديد وحياة، للذين استشهدوا وللبنانيين ولبنان".
نضال طعمة
قال النائب السابق نضال طعمة في بيان في ذكرى الرابع من آب: "نستحلف أرواح الشهداء ألا تلومنا كثيراً، وأن تستشعر الحرج الكبير الذي يعاني منه اللبنانيون. ونقول لهم أنتم أمسيتم في دنيا الحق، أما نحن فما زلنا في عالم تتحكم به مصالح الأبالسة، وتقوده المحاور بوقود كرامتنا وما تبقى لنا من شمم".
اضاف: "إنهم يقتلوننا كل يوم، يغرقوننا في العجز والفقر والعوز، يجعلوننا نشتهي كسرة الخبز، وحبة الدواء، ونور الكهرباء. أنتم استشهدتم مرة، أما الشعب فيسير بمجمله إلى مذبحة جماعية، يتحكم بحد مقصلتها تقاسم الجبنة وأحجام البلوكات على مائدة مصالح الأمم".
وتابع: "يا شهداء الرابع من آب، لقد جسد استشهادكم المظلومية بأقصى وجعها، وندرك ألم ذويكم وأحبتكم. نتمنى لكم الراحة في فردوس الرجاء والتعزية والسلوان لكل المختصين بكم. أما أنتم يا مصابي انفجار العصر، فقدركم أن تكونوا شهوداً بلحمكم الحي على بشاعة الجريمة في القرن الحادي والعشرين. بإسم كل ذوي الشهداء، والمصابين، والمتضررين، والمشردين، نناشد القيمين على العدالة، أن يستعدوا، بعد عمر طويل، للقاء وجه ربهم. قد يهربون اليوم، ويضغطون على قاض، ويستبدلون قانوناً، ولكن ماذا عساهم يفعلون عندما سيقفون أمام خالقهم في محكمة الحق السماوية؟".
وختم طعمة: "أقيموا العدالة، وكفى ذبحاً للناس، فهي آتية لا محال مهما طال الوقت، ومهما اشتريتم بحروبكم وصفقاتكم واتفاقاتكم انتصارات في هذه الفانية".
ميشال فرعون
أكد الوزير السابق ميشال فرعون أن "أهالي بيروت وأهالي الضحايا لن ينسوا ولن نطوي الصفحة على جريمة العصر والمطلوب العدالة والتعويض".
وأضاف في بيان: "هناك ضحايا أبرياء وهناك للأسف إخوة لهم في الوطن يعطلون التحقيق. لا أحد يستطيع أن يقول لو كنت أعلم لأنه يبدو أن جميع المسؤولين كانوا على علم، حتى أن جهاز أمن أخذ على عاتقه التنبيه وتحمل المسؤولية ووضع كرة النار عنده، إنما لم يقم بطلب خبرة أو تلف المواد أو مراقبة التلحيم وأصبح يتحمل مسؤولية عندما انفجرت كرة النار بين يديه، من دون محاسبة أحد لهذه الجريمة. ما يسلط الضوء على تعطيل كل القضاء وأزمة الشعب والوطن، ومشاركة كل المستفيدين في حقبة تعطيل القضاء من فاسدين أو متهمين أو حتى مصارف تريد تعطيل تنفيذ القانون".
وتابع: "هذا القمع للقضاء والقاضي طارق بيطار يمنع الحلول وإصدار القرار الظني ما يؤكد الحاجة إلى مواكبة تحقيق دولي".
وختم فرعون: "أصبحت جريمة 4 آب جزءاً من أزمة لبنان وإحباط شعبه وتدمير مؤسساته. لا راحة قبل إنصاف الناس والتعويض والعدالة".
مدير مرفأ بيروت
استذكر المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني في بيان، ذكرى انفجار 4 آب، قائلاً: "تحل الذكرى الثانية على جريمة العصر وما زال الجرح عميقاً في قلب بيروت التي خف نبضها بعدما خسرت المئات من أبناء الوطن، وهذه أيضاً حالنا، فمصابنا كبير جداً وآثار الجروح ما زالت ظاهرة في جسد مرفأ بيروت وروحه".
أضاف: "لأن هذه الذكرى تلمس في الصميم كل أهالي الضحايا والجرحى وفي مقدمهم أهالي شهداء المرفأ والموظفون والعاملون فيه، لا يسعنا إلا أن نشد على ايديهم، ونقف إلى يمينهم ونتقدم معهم الصفوف الأمامية، ونستلهم من صبرهم القوة، ومن إصرارهم مواجهة الصعاب وبذل المزيد من الجهود، كل من موقعه، لدفع عجلة المرفأ والمؤسسات إلى الأمام، حتى ننجح في التأسيس لمستقبل يليق بنا كمجتمع ومواطنين وأفراد".
وختم: "هذا ليس أملاً ولا حلماً، بل ما ستكون عليه النتيجة الحتمية لصلابة إرادتنا".