الراعي يدشّن كنيسة مار سمعان العامودي في أرده.
دشّن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي كنيسة مار سمعان العامودي في بلدة أرده، في قضاء زغرتا، وترأس قداسا للمناسبة عاونه فيه رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، خادم الرعية الخوري سايد مارون، ولفيف من كهنة ورهبان الأبرشية.
حضر القداس الوزير السابق بيار رفول ممثّلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم والنواب: ميشال معوض، طوني فرنجيه، جميل عبود، عبد العزيز الصمد وأديب عبد المسيح، الوزير السابق اسطفان الدويهي، قائد منطقة الشمال العسكرية العميد وائل أبو شقرا ممثّلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، ممثلون عن رؤساء وقادة الأحزاب المسيحية وقادة الأجهزة الأمنية، رؤساء بلديات، مخاتير، نقباء، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات البطريركية المارونية وعدد من رؤساء الأديرة، والجمعيات الخيرية والانسانية.
من جهته، ألقى سويف كلمة جاء فيها: "أمامك يا صاحب الغبطة اليوم نقف مع رعايانا وأبرشيتنا وهذا الوطن الحبيب لبنان، ونؤكد أننا سنعبر هذه الأزمة الصعبة، كالفصح نعبرها نحو دولة المواطنة. نصلي اليوم لأجل تجدد الايمان ولأجل لبنان الهوية والحرية والايمان والحوار، ونحن نعمل بتوجيهاتكم لأجل الثبات بالمحبة وتعزيز التضامن بين الناس في هذه الظروف الصعبة، ولو لم يوجد هذا التضامن لكنا في حال أتعس مما نحن عليه".
الراعي
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "لقد سمى الرب يسوع ايمان سمعان بالصخرة بعدما اعلن ايمانه بالمسيح إيماناً مميّزاً سمّاه صخرة أيّ بلغة يسوع كيفا وباللغة اليونانية بيتروس. أراد يسوع تسمية هذا الايمان المعاش بالصخرة وعليها بنى كنيسته ونحن الذين نؤمن بالمسيح مدعوون لكي يكون ايماننا معيوشا بالافعال والاعمال فنستحق ان يتم تسميتنا بالصخرة. وفي الواقع بطرس الرسول يسمي المؤمنين الملتزمين بحجارة بيت الله. الكنيسة هي بيت الله ونحن حجارة بيت الله الحية وكل واحد منا يحمل اسم حجر حي في بناء ملكوت الله اي الكنيسة".
وأضاف: "يسرّنا وبدعوة من المطران يوسف سويف تكريس كنيسة مار سمعان العامودي اليوم. هذا القديس الذي ارتفع عن الارض ليكون الاقرب الى الله بصلاته وايمانه ويعلمنا ان نرتفع عن حطام الدنيا نحو الله ونخرج من مشاكلنا اليومية ومشاكل الحسابات الصغيرة"، مؤكداً أنّ "القديس سمعان ارتفع الى الله وفي لبنان نحن في أمسّ الحاجة لان نرتفع بايمان حي بالصلاة لكي نستمد القيم من الله. اذكر كل واحد منكم لانكم ستكونون حجارة حية في بناء بيت الله في هذا العالم، فلا تكون الكنيسة مجرد بيت بل المكان الذي تجتمع فيه عائلة الله. علينا ان نكون اصحاب قلب ونفس جميلة مبنية على الايمان. اذكر كل من له فضل من قريب او بعيد في بناء هذه الكنيسة ونذكر كل من سلمنا حب الايمان. منطقة ايمان هي هذه المنطقة وانتم تحافظون عليها، ونحن اليوم في مسيرة حج مع هذا الشعب المؤمن والمصلي والارض التي اعطت عائلات مؤمنة. نصلي لكي نحصل على نعمة وعلى صخرة الايمان بالله وبالقيم يبنى لبنان. رغم كل شيء يوجد ايمان في قلوب الشعب، انه الايمان بالله ويوجد قيم اخلاقية ووطنية وروحية لذلك لا نخاف على لبنان فهو ينهض ويولد من جديد وكالنسر يجدد شبابه. هذا ايماننا نعلنه مع صاحب العيد".
الخوري مارون
بدوره، ألقى كاهن الرعية الخوري سايد مارون كلمة شكر فيها للراعي حضوره، وأكد أنّ "العائلات مندهشة من عمل العناية الالهية التي رافقت الرعية في مختلف الظروف"، كما أكد افتخار الرعية لكون البطريرك اسطفان الدويهي خدم رعية أرده، وشكر بإسمه وبإسم الخوري يوسف ديب للأساقفة والكهنة وجميع المقامات الرسمية حضورها.