توجهت "جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت" خلال الوقفة الشهرية أمام تمثال المغترب، الى "الذين فرّقتهم السياسة الداخلية وتقاسم الجبن، والذين تبادلوا الاتهامات واختلفوا على الألقاب والتسميات في ما بينهم وتهافتوا جميعهم للحصول على لقب البلطجي"، بالقول: "لا تختلفوا ولا تحزنوا فكل مسؤول فيكم نال هذا اللقب وبجدارة. نعم كلكم للأسف بلطجية، وحدتكم جريمة العصر فمارستم العهر على أرواح شهدائنا أولا وعلى عوائلهم ثانيا، حتى وصل الامر برئيس البلاد، التي لا عدل فيها ولا ملك، إلى التفاخر بأبرز إنجازاته في خطابه الأخير، مستسهبا في تعداد إنجازاته التي أدعى انه قام بها، متناسيا عن قصد أكثر من 230 ضحية صارت تحت التراب، وللأسف غير آبه لعذابات وأنين آلاف الجرحى والمشوهين الذين أصيبوا في انفجار المرفأ والذين لا يزال الكثير منهم يجوب المستشفيات لتلقي العلاج. هذا فضلا عن الدمار الذي لحق بالعاصمة بيروت والذي قدر بمليارات الدولارات. وجل اهتماماته كان العمل على إطلاق سراح الموقوفين والمتورطين بشكل مباشر او غير مباشر بالتفجير. كما عمل هو وحاشيته للمطالبة بتعيين قاض رديف او بديل، محتالين بذلك على القانون من خلال إحاكة هرطقات غير قانونية علها تخرجهم من المأزق".
أضافت: "ماذا ستقول للقاضي يا سيدي الرئيس؟ هل ستقول له انك كنت تعلم بأن مرفأ بيروت كان يحتوي على آلاف الأطنان من نيترات الامونيوم؟ وكان يمكنك وقتها تجنيبنا هكذا انفجار؟ماذا ستقول للقاضي؟ما خلونا؟ أيها اللبنانيون انتبهوا. هل تعتقدون ان عون او باسيل او وزير اللاعدل يقومون بما يقومون به حبا لإحقاق الحق والعدالة؟ لو كان ذلك فعلا لما عملوا على تعطيل التحقيق، وكان من الاجدى لهم الوقوف معنا لاستكمال ملف التحقيق عبر القاضي بيطار القاضي الأصيل وسيد الملف. وحينها فليخرج البريء وليحاكم المجرم. ولكن وسنقولها بالفم الملآن وبأعلى صوت: أنتم تسعون جاهدين لإخراج الموقوفين بهدف طمس التحقيق وكأن شيئا لم يكن خوفا من أن يطال التحقيق رؤوسكم".
(مارك فياض)
وتابعت: "إلى من نصب نفسه قاضيا على جريمة العصر نبيه بري والى علي حسن خليل وغازي زعيتر نقول: ألا تخشون حساب ربكم عندما تقفون بين يديه؟ ماذا ستقولون يوم لا ينفع لا مال ولا بنون؟ كيف ستنظرون حينها إلى الشهداء الذين ينتظرون عدالة السماء؟ ماذا عساكم تقولون لهم؟ هل ستخبرونهم بأنكم بعثرتم طلبات الاستدعاء؟ وهل ستخبرونهم بأنكم قمتم بترشيح المجرمين للانتخابات النيابية ليمثلوا الأمة؟ كيف ستدافعون عن أنفسكم بعدما حولتم الوطن إلى دكان والقضاء إلى هرطقة؟".
وقالت: "نعود ونكرر في وقفتنا اليوم، على ضرورة تنفيذ مذكرات التوقيف والجلب الصادرة عن القاضي. كما نناشد النواب التصويت على مشروع القانون المقترح من قبل النواب التغييريين الرامي إلى الحد من التعسف والإسراف في إصدار طلبات الرد التي ما هي سوى تضييع للوقت وتعطيل التحقيق. كما نناشد مجلس القضاء الأعلى تعيين قاض بديل عن القاضية جمال الخوري بعد إحالتها على التقاعد".
وختمت: "نحن كعوائل للشهداء والضحايا والجرحى متألمون، فاقدون لفلذات أكبادنا، نناشدكم ونستحلفكم بالله ان تقفوا سدا منيعا لألاعيبهم الخبيثة ولا تدعوا التدخلات السياسية تتغلغل في القضاء أكثر فأكثر. ولا تسمحوا للتسويات أن تمر فوق دمائنا. كونوا سدا منيعا أمام اي تدخل في القضاء ومن أي جهة او فريق كانت. أنتم رهاننا الأخير ودم شهدائنا سيبقى أمانة في أعناقكم".
(حسن عسل)