صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الجمعة 4 تشرين الثاني 2022:
1- مانشيت "النهار": المجلس "يثبّت" الحكومة... ويراوح في الفراغ
لولا البعد الدستوري المتصل بضرورة "تثبيت المثبت" من جانب #مجلس النواب للواقع الدستوري لحكومة تصريف الاعمال، لما كان من حاجة مطلقا لجلسة يعقدها المجلس لتلاوة رسالة الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون بعد ثلاثة أيام من خروجه من الحكم . ذلك ان هذه الجلسة "الاعتراضية" التي املتها الأصول الشكلية لا اكثر، تحولت في بعض وقائعها في الداخل والخارج، الى اثبات إضافي بان ملء الفراغ الرئاسي يتمادى على نمط الجلسات "المنبرية" التي تحولت معها الجلسات الانتخابية، كما التشريعية، الى منابر تلفزيونية مفتوحة لاطلاق المواقف في كل الاتجاهات من دون أي معالم جدية لكسر معادلة التعطيل الضمني الذي يتمثل بكتل "الورقة البيضاء" والتي صار من الواضح ان الاستحقاق الرئاسي مشلول ومعطل بسبب العجز المستعصي لدى هذه الكتل "الممانعة" عن حسم امر ترشيح سليمان فرنجية او جبران باسيل في مواجهة مرشح او اكثر لقوى المعارضة. وفي ظل دوامة الدوران في فراغ الجلسات الشكلية الانتخابية، رسم المشهد النيابي علامة قاتمة زائدة بعدما دخل لبنان قبل أيام حقبة الفراغ الرئاسي من دون أي معطيات مطمئنة الى قصر فترته فيما بدأت المواقف الدولية والغربية والعربية ترسم معالم الخشية من انزلاق إضافي خطير للبنان نحو متاهات الانهيار.
اما الجلسة النيابية البارحة فشكلت ما يعتبر درع تثبيت لشرعية استمرار حكومة تصريف الاعمال. وبدا واضحا ان ثمة تسليما واسعا بهذه الشرعية بما يحول دون اللعب على مسألة توظيف الفراغ الحكومي في واقع لا يحتمله لبنان. وبعد مناقشة مجلس النواب رسالة عون اليه، أصدر توصية استندت الى النص الدستوري حول أصول تكليف رئيس لتشكيل الحكومة وطريقة التشكيل وفق المادة 53 من الدستور وردت على طلب عون نزع التكليف من ميقاتي "باعتبارها أن أي موقف يطاول هذا التكليف وحدوده يتطلب تعديلاً دستورياً ولسنا بصدده اليوم وفي الصفحة الرابعة من رسالة فخامته يشير الى ذلك وحتى لا تطغى سلطة على أخرى، ولحرص المجلس على عدم الدخول في أزمات ميثاقية ودستورية جديدة، وحرصاً على الاستقرار في مرحلة معقدة وخطيرة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً تستوجب إعطاء الأولوية لعمل المؤسسات، يؤكد المجلس ضرورة المضي قدماً وفق الأصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف للقيام به بمهامه كحكومة تصريف أعمال".
2- بالفيديو- إشكال وتضارب في استوديو "صار الوقت" امتدّ إلى خارجه... والجيش يتدخّل!
وقع إشكال في استوديو برنامج "#صار الوقت" (أم تي في) بين الجمهور مباشرة على الهواء، ما اضطرّ الزميل مارسيل غانم إلى تعليق الحوار الذي شارك فيه النائبان وضاح الصادق وشربل مارون، بالإضافة إلى الزميل محمد نمر، فيما امتدّ التوتّر إلى خارج المبنى قبل تدخّل عناصر من الجيش الذي أعلن في وقت لاحق فضّ الإشكال أمام المحطة في منطقة النقاش وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
وفي أول تعليق، أسِفت إدارة "صار الوقت" لما حصل في الاستديو، واصفةً إيّاه بـ"غير المقبول ولا يليق بجمهور كان يُفترض أن يكون مضبوطاً".
عتذرت الإدارة في تغريدة عمّا حصل على الهواء، مؤكّدة أنّ "كلّ شيء سيوضع بعهدة القوى الأمنية".
من جهتها، أكّدت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في "التيار الوطني الحر" أنّه "فيما كان طلاب من (التيار) يشاركون في البرنامج، تمّ الاعتداء عليهم من بعض الجمهور ومن عناصر أمن المحطة الذين قاموا باقتياد الطلاب إلى الخارج واعتدوا عليهم بالضرب وقاموا بإطلاق النار".
يشهد لبنان منذ بداية شهر تشرين الأول 2022 تفشّياً لمرض الكوليرا، الذي بدأ من المناطق الريفية في شمال لبنان، وانتشر في معظم المناطق، ليصل إلى عدد إجماليّ بـ406 حالات مخبريّة مؤكَّدة بتاريخ 2 تشرين الثاني 2022، وفقاً لسجلّات وحدة المراقبة الوبائيّة في وزارة الصحة اللبنانية.
وتُشكّل الفئات الفقيرة والمحرومة القاطنة في المناطق التي تعاني من سوء البنية التحتيّة الشريحة الأكثر تضرّراً، لا سيما في ظلّ تدنّي مستويات النظافة، وبؤس مرافق الصرف الصحيّ، بالإضافة إلى سوء معالجة مياه الصرف الصحي، وتلوّث مياه الشرب.
واستجابة لحالة تفشّي وباء #الكوليرا في لبنان، يقوم المركز التعاونيّ للمراجع والبحوث حول مسبّبات الأمراض البكتيريّة (مشروع تعاونيّ بين الجامعة الأميركية في بيروت، ومنظمة الصحة العالمية (WHO-CC) ، وقسم علم الأمراض التجريبية وعلم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة (EPIM) ومركز أبحاث الأمراض المعدية (CIDR))، حصرياً بالفحوصات المخبرية للضمة الكوليريّة، على مستوى الأدلة الظاهرية والجينية؛ وذلك بغرض مراقبة الجهود الجينوميّة على الصعيد الوطني للكشف عن أسباب تفشّي الكوليرا في لبنان، بناءً على طلب منظّمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة اللبنانية.
وأكّد البروفسور غسان مطر (رئيس قسم علم الأمراض التجريبية وعلم المناعة وعلم الأحياء الدقيقةEPIM، ومدير المختبر في مركز أبحاث الأمراض المعدية CIDR في الجامعة الأميركية، ومدير المركز التعاونيّ مع منظمة الصحة العالمية) أنّ "مراقبة مرض الكوليرا على الصعيد الوطني شكّلت أمراً ضرورياً للاستجابة الصحيّة العامة في الوقت المناسب، ولتنفيذ تدابير مكافحة الوباء من قبل السلطات الرسمية لوقف انتشار العامل المسبّب لمرض الكوليرا".
4- في "العالم العربي": زيارة البابا إلى البحرين في يومها الثاني... لقاء مع شيخ الأزهر لـ"تعزيز الحوار مع الإسلام"
يُخصّص #البابا فرنسيس الجزء الأكبر من يومه الثاني في البحرين لتعزيز الحوار مع الإسلام، غداة دعوته إلى احترام حقوق الإنسان والعمال والحرية الدينية، ومطالبته بإنهاء عقوبة الإعدام المطبقة في المملكة الخليجية.
وجاءت الزيارة، وهي الثانية للبابا إلى شبه الجزيرة العربية منذ رحلته التاريخية إلى الإمارات عام 2019، على وَقع انتقادات منظمات حقوقية لسياسة التمييز التي تطال ناشطين ومعارضين سياسيين في البلاد التي شهدت اضطرابات في أعقاب تظاهرات مطالبة بتغيير نظام الحكم في 2011.
ويلقي الحبر الأعظم صباح الجمعة كلمة في الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي افتتح أعماله الخميس، بحضور مسؤولين وشخصيات دينية بارزة من الشرق الأوسط.
وقال وزير شؤون الإعلام رامز بن عبدالله النعيمي إنّ بلاده "اختبرت الخميس لحظة تاريخية"، بدءاً من ملتقى الحوار الذي يحضره أكثر من مئتي رجل دين وصولاً الى زيارة البابا.
ويلتقي البابا بعد الظهر #شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذي كان في استقباله الخميس إلى جانب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قاعدة الصخير الجوية. ووقّع المرجعان الدينيان عام 2019 في أبوظبي وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية.
وعند الرابعة والنصف عصراً (13,30 ت غ)، يتحدّث البابا أمام "مجلس الحكماء المسلمين" في مسجد القصر الملكي، ثم خلال صلاة مسكونية في كاتدرائية سيدة العرب، أكبر كنيسة كاثوليكية في الخليج، افتتحت في نهاية عام 2021.
5- في قسم "الرياضة": الصراعات السياسية تتداخل مع "مونديال قطر"... "إزدواجية المعايير" تحكم "فيفا"؟
شمس الصراعات السياسية لن تغيب مفاعيلها عن نهائيات كاس العالم #2022 والتي تستضيفها قطر إعتباراً من 20 تشرين الثاني الجاري، وستتجلى هذه "لمناوشات" لقاء الولايات المتحدة مع إيران على ملعب "الثمامة" في 29 الجاري.
عرفت التصفيات إرتدادات كثيرة للعملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا، حيث جاء رد فعل المجتمع الدولي سريعًا فتم دعم كييف عسكرياً مع فرض عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا، وتسللت لعقوبات الى #كرة القدم، حيث إنصاع "الفيفا" الى إرادة الغرب وضغوطه لتُستبعد روسيا وأنديتها من جميع البطولات الدولية بما في ذلك مونديال قطر 2022.
إستبعادٌ يكرس مقولة "الكيل بمكيالين" أو "إزدواجية المعايير" المتحكمة بمفاصل اللعبة الشعبية، إذ لم يرف جفن المنظمات الرياضية الدولية تجاه العديد من الحروب "الظالمة" التي عرفتها حقب زمنية مختلفة بينها الحرب الأميركية على أفغانستان والعراق على سبيل المثال لا الحصر.
وعلى مرّ التاريخ لم "ينزلق" الاتحاد الدولي الى فرض عقوبات على اي منتخب تجاه الصراعات التي تخوضها بلادهم، فضلاً عن أنها المرة الاولى التي تعلن فيها "جمهورية كرة القدم" إنحيازها إلى الدول التي تفرض حملة مقاطعة على بلد ما.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتبت نبيل بومنصف: أطلقوا العنان للمبارزات!
بكثير من الغرابة يطرح بعض القوى السياسية على الجوانب المشتتة من مشهد #الفراغ الرئاسي مسألة السقوط المبكر لمحاولة الرئيس نبيه بري تنظيم طاولة حوار كأنها صدمة للاستحقاق أكبر من صدمة الفراغ بذاتها. بل إن الرسم البياني لتداخل موضوع الحوار مع الاستحقاق بعد بدء مرحلة الفراغ يبدو كأنه يهدف الى تثبيت حتمية في الخلفية السياسية والإعلامية بأن ثمة مسلكاً واحداً لا سواه لإنهاء مبكر للفراغ يمر عبر "توافق حواري" وإلا فإن البديل هو الانتظار الطويل لمجهول التطورات الداخلية والخارجية التي لا أحد يدري متى موعد نضوجها لإعادة ملء كرسيّ قصر بعبدا الشاغر.
ما يثير الريبة المضاعفة في هذا المنحى أن ال#لبنانيين يتفرجون على بلدان العالم تتبارى في مبارزاتها الانتخابية المتزامنة مع حلول الفراغ حاكماً في لبنان ولا يعرفون ولا يتيقنون متى وكيف يمكن أن يعود لبنان بلداً طبيعياً تنتظم فيه الاستحقاقات الدستورية الديموقراطية من دون توسّل التعطيل القبلي القسري وسيلة إحداث لتوازنات سياسية مختلة دمّرت معالم ما كان يوماً بلد الديموقراطية النادرة في الشرق العربي.
وكتبت سابين عويس: بحثاً عمَّن يملأ الفراغ، أي رئيس لأي مشروع؟
على الأهمية المعلقة على الموعد الجديد لجلسة الانتخاب المقبلة بعد اسبوع، لما يمكن ان تحمله الأيام الفاصلة عن الجلسة من احتمالات تضييق الخيارات المتاحة امام النواب لاختيار رئيس جديد، لا تشي المعلومات المتوافرة عن أي إمكانية لحصول تقدم أو خرق على مشهد المراوحة السائد منذ بدء انعقاد الجلسات الانتخابية، ما لم يحسم ثنائي "حزب الله"- "أمل" خياراته والمبادرة الى الكشف عن مرشحهما، وإن كان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب حبران باسيل قام بهذه المهمة وأعلن عن ميل الحزب الى تسمية رئيس تيار " المردة" النائب السابق سليمان فرنجية.
من الواضح ان هدف باسيل بهذا الإعلان الذي يخالف آماله وتوقعاته، يرمي الى احراج الحزب، المتريث حتى الساعة في كشف اوراقه في إطار ما يسميه عملية استمزاج للآراء بحثاً عن قواسم مشتركة تساعد على وصول المرشح الذي يرضيه الى بعبدا.
يدرك الحزب انه عاجز عن إيصال مرشحه كما فعل في 2016، كما يدرك انه عاجز عن ابقاء الشغور حتى استسلام القوى المعارضة لهذا المرشح، ودائماً كما حصل في 2016 عندما قرر زعيم "المستقبل"، ومعه رئيس "القوات ال#لبنانية" السير بالعماد عون. لكنه يعي في المقابل، انه قادر على التحكم بالمشهد الداخلي حتى نضوج الطبخة الرئاسية التي ستترجم التسوية المرتقبة على الملف اللبناني في شكل عام ويندرج حكماً من ضمنها كرسي الرئاسة. وعلى هذا الأساس يتوقف عمر الشغور ومدته.
وكتب سركيس نعّوم: عداء نتنياهو وترامب وبن سلمان لبايدن هل يُنهي "الترسيم"؟
اللبنانيون على اختلاف شعوبهم وطوائفهم ومذاهبهم كانوا يأملون أن تسفر الانتخابات العامة في إسرائيل يوم الثلثاء الماضي عن بقاء الائتلاف الحزبي الحكومي الذي يترأسه يائير لابيد في السلطة. فهو الذي توصّل مع دولة لبنان وبموافقة علنية من "حزب الله" الى اتفاق على #ترسيم الحدود البحرية بين البلدين برعاية الإدارة الأميركية التي يترأسها بايدن، وهو الذي تعرّض لهجمات منافسه في الانتخابات بنيامين نتنياهو من جرّاء تراخيه أمام تهديدات "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله أو بالأحرى من جرّاء خوفه من تنفيذها فيما دولة إسرائيل هي الأقوى عسكرياً في المنطقة العربية بل في الشرق الأوسط كلّه. وهو الذي احتاج الى تأييد الرئيس الأميركي وتشجيعه فحصل عليهما أولاً بواسطة رعاية إدارته التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بواسطة مبعوثه النفطي آموس هوكشتاين. وقد عبّر سيّد البيت الأبيض علناً عن تأييده التفاوض المذكور وفعل مثله مسؤولون كبار في إدارته. كما أنه اتصل هاتفياً بلابيد مشجّعاً إيّاه على المضيّ قدماً في التفاوض حتى توقيع الاتفاق. اعتقد الاثنان أن التأييد الأميركي هذا غير المسبوق في قضيّةٍ "حزب الله" طرفٌ فيها سيدفع معارضي التفاوض ولاحقاً اتفاق الترسيم الى قبول الأمر الواقع، كما سيشجّع الناخبين الإسرائيليين على عدم الاستماع الى تحذيرات نتنياهو وحلفائه من الأحزاب الإسرائيلية المتطرّفة، وتالياً على التصويت بكثافة بحيث تُبعد نتائج الانتخابات منافس لابيد وتحالفه الانتخابي عن السلطة، كما حصل في الانتخابات الأربع الأخيرة في انتظار إخراج القضاء له من الحياة السياسية من جرّاء فساد ارتكبه خلال ترؤسه حكومات عدّة سابقاً بحكم قضائي نهائي قد يكون السجن أحد بنوده.
وكتب جيرار ديب: عندما سيودّع العالم الدولار
أثارت جولة #الصين الأخيرة بشراء كميات كبيرة من الذهب، التكهنات بالعمل المشترك مع روسيا لإطلاق عملة جديدة مدعومة بالذهب في خطوة تهدف إلى "خلع" #الدولار كعملة احتياط رئيسية عالمية. لم تؤكد أيّ من الدولتين رسمياً خططاً لمثل هذه العملة، لكن الصين بدأت في وقت سابق من هذا العام بشراء كميات كبيرة من الذهب في نفس الوقت الذي اضطرت فيه روسيا للتخلي عن الدولار بسبب العقوبات رداً على غزو أوكرانيا. كما أدّت الحرب إلى أكبر خصم على أسعار الذهب منذ سنوات.
انعقد في 1 أيلول 1944، المؤتمر النقدي المالي للأمم المتحدة، في منطقة بريتون وودز في الولايات المتحدة الأميركية، وجمع وفوداً من 44 دولة بهدف إدارة سعر التحويل بين العملات. في هذا المؤتمر برزت هيمنة الولايات المتحدة وسيطرتها على أعماله، إذ اعتمد المؤتمر في مقرراته اعتماداً أساسياً خطة الأميركي هاري وايت، الاقتصادي وكبير موظفي وزارة الخزانة الأميركية التي تعكس وجهة النظر والمصلحة الأميركيتين، واستبعد مشروع جون مينارد كينز، الاقتصادي البريطاني، الذي يمثل مصلحة بريطانيا.