التقى وفد برلماني أوروبي من كتلة "الوسط الأوروبي"، الذي يضم نواباً من حزب رئيس جمهورية فرنسا إيمانويل ماكرون كلاً من النواب في "التيّار الوطني الحر" سيمون أبي رميا، ندى البستاني، وسيزار أبي خليل، في مقر "التيّار" - ميرنا الشالوحي. وتم البحث في التطورات على الساحة اللبنانية، سيما الانتخابات الرئاسية التي يجب أن تبقى شأناً لبنانياً.
وسلّم "التيار"، الوفد الأوروبي ورقة "الأولويات الرئاسية" التي يجب أن تشكل ورقة إنقاذية يتوافق عليها الجميع، إذ على الرئيس أن يتمتّع بدعم مسيحي ويكون لديه بعد وطني".
كما تناول اللّقاء الإصلاحات المطلوبة خصوصاً لجهة مكافحة الفساد حيث عرض "التيّار" للخطوات التي قام بها في هذا الإطار من رفع نوابه للسرية المصرفية كما لاقتراحات القوانين التي تقدّموا بها في موضوع مكافحة الفساد.
كما التقى الوفد كتلة نواب الكتائب التي ضمت رئيس الحزب سامي الجميّل، الدكتور سليم الصايغ والياس حنكش إضافة إلى النواب نعمت إفرام، وضاح الصادق، مارك ضو، والوزير السابق زياد بارود في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. وجرى بحث في الملف الرئاسي وموضوع النازحين السوريين ومحاربة الفساد في لبنان.
ووفق بيان عن "الكتائب"، أكد الوفد "القرارات والتوصيات التي تقدمت بها كتلته النيابية في البرلمان الأوروبي لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وملاحقة المسؤولين اللبنانيين وتجميد أموالهم كما الدفع نحو تحقيق العدالة وعدم السماح بالإفلات من العقاب وتوجيه القضاء الأوروبي لدعم استقلالية القضاء اللبناني في التحقيقات بدءاً من قضية تفجير بيروت وصولاً إلى سرقة أموال المودعين".
كذلك تركز النقاش حول موضوع رئاسة الجمهورية "وكيفية تحقيق اختراق في العملية السياسية من دون فرض مرشح فريق على الفريق الآخر، والتأكيد أن الرئيس المقبل يجب أن يكون حراً ومستقلاً عن أي فريق يسعى لتسخيره لمصالحه الفئوية وبالتالي من الضروري العودة إلى أصول اللعبة الديمقراطية وعدم محاولة فرض معادلة إما هذا المرشح أو التعطيل وكذلك الخروج من معادلة السلة التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".
واضاف البيان :"وفي موضوع النازحين استطلع الوفد الآراء حول كيفية المساعدة على معالجة الملف فقدم رئيس الكتائب شرحاً مفصلاً لرؤية حزب الكتائب لحل ازمة السوريين في لبنان طالباً من الاتحاد الأوروبي اعتماد مقاربة مختلفة للمعالجة وضرورة اعتبار معظم السوريين في لبنان لاجئين اقتصاديين بعد توقف القتال في سوريا والمساعدة على إعادتهم إلى بلدهم سالمين وتقديم الدعم لهم في بلدهم لإعادة بناء قراهم ومدنهم، مؤكداًأان لبنان لا يمكنه الاستمرار وحيداً في تحمّل أعباء هذا الوجود في ظل أزمته الراهنة".
بعد الاجتماع، قال النائب كريستوفر غرودلر: "رأت المجموعة الأوروبية أنه من المهم أن نلتقي حزب الكتائب وحلفائه للاستماع إلى وجهة نظرهم في ما يتعلق بالحالة الراهنة في لبنان للوقوف على آراء مختلف القوى والمساعد على الخروج من الأزمة ولكي تتحقق العدالة وأن تكون سبل مكافحة الفساد أكثر فعالية وأن يتمكن الشعب اللبناني تحقيق الازدهار وإعادة إنعاش الاقتصاد وهذا الأمر يتطلّب انخراط الأحزاب السياسية" .
وتابع: "نجدّد صداقتنا ورغبتنا في مساعدة لبنان للتقدم وهو يملك ما يكفي من الرجال والنساء الذين يملكون الكفاءة للخروج من الأزمة".
كا التقى عضوا كتلة" اللقاء الديمقراطي" النائبان بلال عبدالله وراجي السعد، الوفد النيابي الأوروبي الذي يضم رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الأوروبي داسيان سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد.
وكشف عبدالله أن "اللقاء الديمقراطي" شرح للوفد "أهمية المساعدة بتسوية سياسية داخلية تنتج رئيساً توافقياً يستطيع أن يلمّ الشمل اللبناني، ويقوم بالإصلاحات المطلوبة ويعيد فتح لبنان على عمقه العربي والدولي".
وأضاف: "لقد تطرقنا للتقارب السعودي - الإيراني وضرورة استفادة لبنان منه بإطار خفض السقوف السياسية والحض على الإسراع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية بتسوية داخلية لبنانية مستفيدة من المناخ العربي والدولي والإقليمي، ومن شأنها إعادة رسم تشكيل حكومة إصلاحية والشروع بخطة التعافي الاقتصادي لإنقاذ ما تبقّى من البلد".
وتابع: "ناقشنا مفصّلاً الأوضاع الداخلية اللبنانية الاقتصادية والسياسية، والوضع الدستوري، وأوضاع النازحين السوريين وأهمية معالجة هذا الملف على قاعدة تخفيف العبء عن لبنان وإيجاد الحل السياسي المنطقي بالعودة الآمنة والطوعية وتأمين الضمانات العربية والدولية، بالإضافة إلى ضبط الحدود".
كما استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه، في اليرزة، الوفد البرلماني، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.