نبه مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك الى "أن الازمة السياسية الضاغطة التي تعصف بالبلاد، تهدد بانهيارها بشكل كامل، بعد ان تداعت القطاعات الحيوية والاساسية الواحد تلو الاخر، بدءا بالقطاع المصرفي مرورا بالقطاع التربوي وليس انتهاءا بالقطاع الصحي وسائر القطاعات الحياتية العامة".
وتوقفوا في بيان إثر اجتماع طاريء في الربوة برئاسة البطريرك يوسف العبسي، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار والنواب ميشال ضاهر وملحم رياشي، وغادة ايوب، عند "ازمة الحكم في ظل الفراغ المستشري على الصعد المختلفة: اضراب القطاع العام، اعتكاف القضاة، اضراب العاملين في قطاع الاتصالات... وهذا ادى ويؤدي الى شلل البلاد وتعطيل مصالح اللبنانيين المعطلة اصلا بفعل الازمة الاقتصادية وتدني سعر صرف الليرة ودولرة الاقتصاد".
وشددوا على "ان الوضع المأسوي الذي نمر به يستدعي من الجميع تحكيم الضمير، والعمل الحثيث على فصل الازمات الداخلية عن تلك الخارجية، وعدم انتظار التسويات والتفاهمات الاقليمية والدولية، بل النظر بعين مجردة الى مصلحة الوطن والمواطن".
ولفتوا الى "أن الازمة المالية المستشرية الناشئة اصلا من الإهدار وسوء الادارة والفساد، تخطت المعقول وهي تهدد اليوم العام الدراسي كما القطاع الصحي. واذلال المواطن وموته على ابواب المستشفيات، ووقوفه في طوابير انتظار الدواء والخبز والمحروقات، خير دليل على ما نقول. وبات على المعنيين اعادة اموال المودعين او بعضها، فأموالهم هي جني عرقهم وحصاد عملهم ولا بد من ان يستثمروها في تعليم اولادهم وتطبيبهم . فكفى ذلا واحتكاراً".
يذكر أن هذا الاجتماع جاء بدعوة من البطريرك لـ"البحث في سبل مساعدة ابناء الطائفة، في هذه الظروف الاجتماعية والمعيشية الاستثنائية".