صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار اليوم الخميس 6 نيسان 2023:
1- مانشيت "النهار": الشلل السياسي مجدداً تحت وطأة "الرهانات"
بعد أسبوع من "التحركات الطارئة" التي أثارت الكثير من الحيوية في المشهد السياسي، يستعيد الواقع الداخلي ما يشبه الشلل التام وكأن المعادلة التي تحكم أزمة الفراغ الرئاسي لم تشهد أي متغيرات جوهرية وحقيقية على رغم كل ما واكب التحركات التي حصلت ما بين باريس وبيروت من احتدام وارتفاع وهبوط في الرهانات على اختراق الانسداد في الأزمة الرئاسية.
لم يكن إدراج الشقيقين ريمون وتيدي رحمة، وشركاتهما الثلاث ومنها ZR ENERGY، على لائحة العقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية أخيراً، الأول من نوعه، إذ سبق لها أن ادرجت الكثير من اللبنانيين على تلك اللائحة. فمَن هم ابرز من وضعتهم واشنطن على اللائحة إياها خلال السنوات الفائتة؟
4- حماية الآثار تحت السيطرة وخرق فاضح في أنفه... تخوف من تصدّع 300 منزل أثري في طرابلس فمن يحمي ناسها؟
خضعت جردة الحساب عن الحماية المعنوية والمادية للآثار في هذه الضائقة المالية والاقتصادية غير المسبوقة في لبنان لآراء متفاوتة بين وضع "مقبول وتحت السيطرة إلى الآن"، كما وصفه المدير العام للآثار- وزارة الثقافة سركيس خوري لـ"النهار" مع تخوفه من مواجهة "المجهول" في المستقبل إذا لم تجرِ معالجة واقع الانهيار الحاد في لبنان.
حماية الآثار موضوع متشعب بدءاً من جهود رسمية ضاغطة في هذا الزمن الصعب وصولاً إلى سرقة آثار من مجموعة كرات المنجنيق وهدم معصرة بيزنطية وتخريبها من موقع أنفه الذي يعود إلى القرون الوسطى مروراً بحقبات زمنية عدة، إضافة إلى ضرورة ترميم "البيت الأحمر" في رأس بيروت بعد ايقاف عملية هدمه، إلى معلومات من قاضي التحقيق في بيروت سابقاً غسان رباح لـ"النهار" عن ملف سرقة الآثار في لبنان ومشاهدته بأم العين خلال زيارته إلى بيوت بعض الزعماء الحكام في بيروت قطعاً أثرية عدة من العصر الروماني وما قبله وصلت اليهم بواسطة مساعدين لهم، مشيراً إلى أنه صرف النظر عن مصادرتها لأسباب واقعية وسياسية يعرفها الجميع.
5- مودعون يشكون من رفض البنوك إيداع شيكات... ولو بالليرة... المصارف تبرّر: كلفة تأمين السيولة من السوق مرتفعة
منذ انهيار الليرة وتفكّك العمل المصرفي وتحوّل البنوك إلى صرافات آلية، برزت تجارةٌ كانت متنفساً لبعض المودعين عند الحاجة، و"خراب بيوت" لبعضهم الآخر، حين عمد تجار وصيارفة، ومستغلو الأزمات ومقتنصو الفرص إلى شراء شيكات بالليرة اللبنانية مسحوبة على بنوك محلية، بمبالغ أقل بكثير من قيمتها (اللولار إلى أقل من 13% والليرة إلى أقل من 80%)، محققين بذلك مبالغ طائلة وأرباحاً غير شرعية وغير محققة وفق القانون، بما خلق إرباكاً في الأسواق وضغطاً كبيراً على سعر صرف الدولار فيها، ساعد في ارتفاعه على حساب الليرة.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:كتب رضوان عقيل: برّي لن يقبل إلا بماروني في مصرف لبنان...يسيطر مناخ الهدوء السياسي على رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعاطيه مع ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية رغم سخونة ما يدور في البلد الذي لم يستفد من انفراجات المنطقة بعد. وعلمته السنون الطويلة التي أمضاها وخبرها في هذا النوع من المحطات والمواجهات أن يعرف كيف يصوّب وأين رغم صعوبة محاولته الرئاسية حيث لا يتوانى الأفرقاء عن ممارسة "عمليات اغتيال" للمرشحين من هنا وهناك.
وكتب جهاد الزين: بعيداً عن التجليط الإعلامي حول معاهدة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
التجليط الإعلامي ناشط بين الحين والآخر في موضوع تبرير أو تظهير حصول المعاهدة اللبنانية الإسرائيلية على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. لا معاهدة بلا "بطولات" إعلامية يقول "المطبخ" السياسي لما بعد الترسيم. لكن العنصر الناقص في كل هذا التظهير هو الموقف الإيراني الذي من دونه ما كان يمكن لهذه المعاهدة أن تتم.
لننسَ في هذا "التفنيص" الأسماء المحلية، رغم كل الجهود المشكورة التي بذلها أصحابها، ولنقرأ على الشاشة: الرئيس جوزف بايدن، الرئيس إيمانويل ماكرون، شركة توتال، العراق، القيادة الإيرانية، القيادة الإسرائيلية في الحكومة السابقة، بنيامين نتنياهو في الحكومة الحالية. كانت الصفقة التي أخرجها بذكاء فريق أميركي رأس جبل النار فيه المبعوث آموس هوكشتاين تدور رحاها من واشنطن إلى باريس فطهران وبغداد فبيروت.
وكتب علي حمادة: الكرة في ملعب المسيحيين
بات واضحاً أن الرأي العام المسيحي بغالبيته متحسّس من محاولة "حزب الله" والرئيس نبيه بري فرض رئيس للجمهورية بقوة التعطيل، و"وهج السلاح". وكلما مرّ الوقت تكشّفت نيّات "الثنائي الشيعي". في عُرف طرفَي المعادلة المذكورة أن لا رئيس سوى الرئيس الذي يختاره "الثنائي". والدعوة إلى الحوار هي دعوة إلى القبول بالأمر الواقع، مع فتح الباب أمام إخراج يحفظ ماء وجه المعارضين لا أكثر.
وسط صمت سياسي مطبق قارب حالة الذهول لدى القوى السياسية الصديقة، فاجأت وزارة الخزانة الأميركية الوسط اللبناني بالإعلان عن فرضها عقوبات على الأخوين ريمون وتيدي رحمة اللذين يعملان في قطاع الطاقة والنفط والطيران والاتصالات، وذلك على خلفية "ممارسات فاسدة تسهم في انهيار سيادة القانون في لبنان"، متهمة الشقيقين رحمة والشركات الثلاث التي يملكانها وأُدرِجت على العقوبات أيضاً، باستخدامهما ثروتيهما وسلطتيهما ونفوذيهما للانخراط في ممارسات فاسدة تسهم في انهيار سيادة القانون في لبنان، وتقويض العمليات الديموقراطية على حساب الشعب اللبناني.